المحرر زقوت يكشف تدخلات الكابينت بحياة الأسرى ولقاءاته بشباب الانتفاضة

منذ أن نال الأسير أحمد زقوت (33 عامًا) حريته، وهو يعيش حالة اختبار مع الذات في تفاصيل الحياة اليومية كافة والتي حرم منها قبل 14 سنة.
وتنفس زقوت الحرية بعد أن طاف سجون الاحتلال، التي بدأت باعتقاله على حاجز عسكري في قطاع غزة سنة 2002، انتقل بعدها لسجون عسقلان ونفحة وريمون والنقب وإيشل.
يفتح زقوت قلبه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، ليكشف عن جوانب أسره وكيف أصبح الكابينت يتدخل مؤخراً في تفاصيل الإجراءات التعسفية التي تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى خاصة بعد نجاحات إضراب الأسرى الإداريين، فضلا عن لقاءاته بشباب الانتفاضة الذين أسروا بعد تنفيذه عمليات ضد الكيان الصهيوني.
تدخلات الكابينيت
يقول زقوت “بعد نجاح كثير من الأسرى الإداريين في كسر إرادة السجان الصهيوني، بدأت قرارات الكابينيت تجد طريقها إلى أروقة السجون وحجرات الأسرى لتفشل حالة التحدي المتصاعدة مع السجان”.
ويؤكد المحررأن الحكومة الصهيونية رأت أن مصلحة السجون لم تتخذ الإجراءات الكافية لقمع الأسرى، فتدخلت بمزيد من القرارات في سحب منجزات الأسرى وحقوقهم اليومية مثل الطعام السيئ والزيارات المتباعدة والتنقلات المتكررة.
ويضيف لمراسلنا: “حتى هجمات وحدات القمع في السنة الأخيرة أصبحت بأعداد هائلة وإطلاق غاز بطرق جنونية وضرب مبرح، ومؤخرا يعيش أسرى إيشل وريمون ونفحة تنقلات وتفتيشات ليلية عارية مفاجئة بذريعة وجود هواتف نقالة” .
كما أدت عودة كثير من الأسرى المحررين لتنفيذ عمليات في انتفاضة القدس إلى زيادة الضغط على الأسرى؛ حيث أصبحت الحكومة الإسرائيلية ترى أن السجن لم يثنهم عن العودة للمقاومة، بحسب زقوت.
شبان الانتفاضة
وأكد زقوت أنه خلال السنة الماضية من انتفاضة القدس، قابل شبانا من المتهمين في تنفيذ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار، فتفاجأ من قوة عزيمتهم رغم تنفيذهم عمليات بشكل فردي دون غطاء تنظيمي، بحسب زقوت.
ويتابع: “عشت مؤخراً مع كثيرين من منفذي العمليات خاصة من الخليل والقدس وبعضهم شبان في مقتبل العمر تأثروا من عدوان الاحتلال على الأطفال والنساء في التلفاز ومواقع الإنترنت فنفذوا عمليات بسلاح اشتروه من مالهم الخاص” .
ويكشف زقوت عن قوة شبان انتفاضة القدس في مقارعة السجان رغم صغر سنهم خاصة ممن عمره 19-22 سنة منهم، فجميعهم كما أخبروه كانوا في طريقهم للشهادة، ولم يتوقعوا أن يظلوا على قيد الحياة.
ويحمل المحرر زقوت رسالة الأسرى للعالم الحرّ والمقاومة بغزة أن يعملوا جاهدين على تحريرهم خاصة أصحاب الأحكام العالية وهم يقدرون موقف قطر وتركيا في دعم غزة وتخفيف آلامها من عدوان الاحتلال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...