99 عامًا.. ذكرى بلفور تنكأ جراح اللاجئين في مخيمات الضفة

(99) عاما مضت على وعد بلفور المشئوم، فيما السخط والغضب الشعبي الفلسطيني يزداد، لاسيما من اللاجئين القابعين في المخيمات؛ على دور “بريطانيا العظمى” وقتها، في زرع دولة الاحتلال الصهيوني في قلب العالم العربي والإسلامي؛ “عبر وعد أُعطي ممن لا يملك لمن لا يستحق”.

وكان وزير الخارجية البريطاني “آرثر بلفور” قد أصدر في الثاني من نوفمبر عام 1917م وعده، الذي منح فيه اليهود كياناً غاصباً فوق الأراضي الفلسطينية تحت شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

وتنكأ ذكرى وعد بلفور جراح اللاجئين في مخيمات الضفة الغربية، وبقية المخيمات في الشتات وغزة، وتقول الطالبة الجامعية منى سلامة من مخيم نور شمس قرب طولكرم، لمراسلنا: “هذا الوعد المعلون والمشئوم؛ سبب كل المشاكل في المنطقة؛ وتسبب بطرد سبعة ملايين فلسطيني، وقتل عشرات الآلاف، وجلب لنا أوسلو، الذي مزق وحدة شعبنا”.

فيما تفتخر اللاجئة عائشة خليل من مخيم الأمعري قرب رام الله، بما قاله الخليفة عبد الحميد الثاني بعد تعرضه لضغوط كبيرة للسماح لهجرة اليهود إلى فلسطين: “لأن يقطع جسدي قطعا، أهون من قطع قطعة من فلسطين لليهود”.

حملة دولية
ويرى بروفيسور السياسة عبد الستار قاسم، أن وعد بلفور أعطى ما لا يملك (بريطانيا)، إلى من ليس له حق فيه، وهم اليهود، ممن استوطنوا فلسطين المحتلة؛ “وللأسف حتى الآن بريطانيا لم تعتذر؛ لأن العرب ضعفاء، ولو كانوا أقوياء لاختلف الأمر، ولاعترفت وعوضت بريطانيا الشعب الفلسطيني”.

وعن فكرة “الوعد” يضيف قاسم، لمراسلنا: “الفكرة انتقلت من مرحلة التنظير إلى حيّز التنفيذ، بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بال السويسرية عام  1897”.

وكانت قد انطلقت قبل أيام المرحلة الثانية من الحملة الدولية للضغط على بريطانيا للاعتذار، عقب مرحلتها الأولى منذ ثلاثة أعوام، مساء الثلاثاء (25102016) في مجلس النواب البريطاني، ويرأس الحملة عضو مجلس اللوردات جيني تونغ، التي وافقت على ترؤّس الحملة داخل المملكة المتحدة، وتهدف إلى جمع 100 ألف توقيع داخل المملكة.