الإثنين 12/مايو/2025

عملية بوابة المجهول.. أبطال في ذاكرة خان يونس

عملية بوابة المجهول.. أبطال في ذاكرة خان يونس

لن تنسى محافظة خانيونس تلك الأوقات التي بدأت فيها المساجد بالتكبير والتهليل بعد العملية التي نفذها ثلة من مجاهدي كتائب القسام شرق بلدة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث
تمر خلال ساعات الذكرى الثالثة لعملية بوابة المجهول، والتي أدت لمقتل عدد من الجنود الصهاينة وإصابة آخرين، فيما استشهد خلالها ثلاثة من خيرة المجاهدين.

الشهيد القائد خالد أبو بكرة، والشهيد القائد محمد داود، والشهيد المجاهد محمد القصاص، قضوا بعد قيامهم بالاشتباك مع وحدات الهندسة الإسرائيلية التي تسللت شرق القرارة، لتدمير نفق العين الثالثة الشهير.

كمين محكم

وما أن تسللت الوحدة لعدة أمتار خارج الخط الفاصل، حتى باغتهم الشهداء الأبطال، بتفجير العبوات البرميلية تحتهم والاشتباك معهم، إلى أن قام الطيران “الاسرائيلي” باستهدافهم واستهداف نقطة للمرابطين أدت لاستشهاد القسامي: ربيع بركة، وارتقى داود والقصاص في باطن الأرض شهداء.

كمين محكم وقع فيه جنود الاحتلال ما زال صداه يملأ أرجاء المكان الذي ما بقى شاهداً على شجاعة وإقدام هؤلاء الأبطال، بعد أن قاتلوا بشكل فريد من مسافة صفر.

وفي وقفة لتخليد ذكرى الشهداء الأبطال سلط “المركز الفلسطيني للإعلام” الضوء على بعض من بطولاتهم التي سطروا خلالها أروع ملاحم البطولة والفداء.

الشهيد القائد خالد أبو بكرة أحد قادة النخبة في منطقته بحي الأمل غرب خانيونس، وأحد أبرز الوجوه التي شاركت في العملية، وأحد جنود وحدة الظل القسامية الذين شاركوا في احتجاز الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط.

ويسيطر على ذوي الشهيد خالد الشعور بالفخر والاعتزاز لصنيع نجلهم× وخصوصاً بعد علمهم بمشاركته في عملية احتجاز شاليط، إذ لم يظهر عليه أي إيحاءات تدل على أي دور له في حجزه.

ووفق شقيقه الدكتور عبد الرحيم؛ فإن العمل الذي قام به شقيقه الشهيد خالد ما زال وسيبقي محل إجلال وفخر للعائلة.

وتابع: “كان حديثه الدائم عن الأسرى في سجون الاحتلال كونه أسير محرر ذاق ويلات السجون بعد أن أمضى فيها مدة 10 سنوات”.

مقبل غير مدبر

أما الشهيد محمد رشيد داود فله حكاية أخرى مع الاستشهاد، بعد أن تبخر داخل النفق وتعذر العثور على جثته مع رفيقه الشهيد محمد القصاص، فيما عُثر على الشهيد أبو بكرة سابقاً ووري الثري، ما استدعى أداء صلاة الغائب عليهم بمشاركة حشد كبير.

(أم هاني) والدة الشهيد داود، زارت مسرح العملية واطلعت عليه من كثب ما بدد آلام الأم المكلومة وهون عليها رحيل أحب الناس إلى قلبها، بعد أن خرّت ساجدة لربها لحظة وصول مكان استشهاد ابنها، وقبلت التراب الذي اختلط بدمائه الزكية.

وقالت: “حسبه أنه استشهد وهو مقبل غير مدبر في نفق صنع لانتزاع الحقوق الفلسطينية”، مشيرة إلى أن الشجاعة لا تعجل الأجل، “كما أن الجبن لا يؤجله”.

حالة من الذهول والسعادة ملأت قلب عائلة داود بعد أن أعلنت كتائب القسام أنه أحد الشباب المشاركين في احتجاز شاليط، برفقة رفيق دربه الشهيد خالد أبو بكرة.

ومثلما توافق وترافق الشهيدان المحمدان في درب المقاومة تتوافق هنا أيضاً مشاعر ذويهم، حيث يرى الحاج عصام القصاص (50 عاماً) والد الشهيد محمد القصاص، أن ابنه قدم روحه فداءً للوطن، مؤكداً أن “هذه هي ضريبة التحرر من دنس الاحتلال”.

ويضيف والده أنه من الأشخاص القلائل الذين لا يعرفون الخصومة مع أحد مهما كانت الظروف والأحوال، وإذا ما وقعت فإنه يسعى بكل جهده من أجل إنهاء أي إشكال مع إخوانه، ويحب أن يبقى صدره سليماً اتجاه كل من عرفهم وأحبهم.

كما يضيف أحمد القصاص الشقيق الأصغر والوحيد للشهيد، “أن هدف العملية الفدائية كان اختطاف جنود صهاينة لمبادلتهم بالأسرى داخل السجون، داعياً الجميع إلى العمل الدؤوب والسير على درب الشهداء لتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....