عاجل

السبت 18/مايو/2024

هل يكون مخيم جنين ضحية الولاءات السياسية؟

هل يكون مخيم جنين ضحية الولاءات السياسية؟

لا يأبه الشبان المسلحون في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بما يقال عن معادلات سياسية وصراع مرتبط بالقيادي المفصول محمد دحلان عند خوضهم اشتباكات مسلحة، “فالكثير منهم لا يرى في السلطة إلا خصما”.

وفي خضم الأحداث المتتالية، يرفض عدد من المسلحين ممن يشاركون في الاشتباك مع السلطة في أحاديثهم، لمراسلنا، تحليلات وروايات المحللين عما يجري داخل المخيمات، “ويرون أنهم يتعرضون للظلم والملاحقة، ويدافعون عما يرون أنه حق”، في حين لا تخلو هوية بعض المسلحين وليس جميعهم من انتماءات سابقة لدحلان أو تأييد له.

وعلى مدى الأسابيع الماضية شهد مدخل مخيم جنين مواجهات متكررة بين شبان وأمن السلطة، تركزت قرب حي الزهراء ومستشفى جنين الحكومي، وسرعان ما كان يسيطر عليها، في الوقت الذي تتهم فيه “السلطة” قوى داخل المخيم بتحريض وتحريك هؤلاء الفتية واستخدامهم في صراع القوى الموجود داخل حركة فتح.

وتشير مصادر خاصة، لمراسلنا، إلى أنه في الوقت الذي يتحرك فيه الفتية والشبان سواء كانوا من تلقاء أنفسهم أو بتحريض، فإن توالي الأحداث وتصاعدها جعل المواجهات تتطور إلى ما هو أسوأ.
إهانات مقصودة

وعقب سلسلة اعتقالات ومداهمات وحملات أمنية شنتها أجهزة السلطة في المخيم، ترسخت حالة عداء بين الطرفين، باتت تتفجر على شكل مواجهات عفوية أو موجهة في كل مناسبة، حيث يرصد المراقبون مستوى عالٍ من الاحتقان، ولّد ردات فعل متفاوتة.

وكان شبان من المخيم قد سيطروا على مركبة للشرطة خلال توقف عناصرها في مدينة جنين، واقتادوها إلى داخل المخيم قبل عدة أسابيع، ما رفع وتيرة التوتر بين الطرفين، حيث هددت السلطة بحملة أمنية قاسية على المخيم، وسرعان ما لُملم الأمر وأعيدت المركبة في اليوم التالي.

ولكن مراقبين يشيرون لمراسلنا، إلى أنه وفي ظل استمرار أسباب التوتر والاحتقان وشعور الشبان بحالة استهداف مستمرة للمخيم، تتكرر الحوادث الفردية التي يعقبها مواجهات جماعية.

الليلة القاسية 

ومع ارتفاع حالة الاحتقان في مخيمات مختلفة من الضفة، تطورت الأحداث في مخيم جنين، الذي لا يقل سخونة عن باقي المخيمات، بإقدام فتى من المخيم على خطف سلاح عنصر أمن فلسطيني خلال توقف دوريته في مدينة جنين، وهربه إلى داخل المخيم، ليعقب ذلك اقتحام واسع لمنزل أقاربه، واعتقال النساء والأطفال والرجال كرهائن لحين إرجاع المسدس المختطف.

وبحسب المصادر، فقد أشعلت هذه الحادثة وما أعقبها من مداهمات مواجهات واسعة ومسلحة، هي الأعنف منذ سنوات بين أمن السلطة ومسلحين من المخيم، امتدت لعدة ساعات، وأصيب خلالها شاب بالرصاص، وبعد ضغوط كبيرة أفرج عن النساء والأطفال المحتجزين، فيما لم يسلم الفتى ولا حتى السلاح المختطف حتى الآن.

وروى مسلحون، لمراسلنا، إن نحو أربعين مسلحا شاركوا في الاشتباكات المسلحة، وهو ما تكرر على مدى أيام بعد ذلك، بالمقابل، وضعت أجهزة السلطة قائمة طويلة من المطلوبين ممن تتهمهم بإطلاق النار عليها وما زالت تلاحقهم.

وفي الوقت الذي نفى فيه مسلحون شاركوا في الاشتباكات لمراسلنا، صلتهم بصراع (عباس – دحلان) أكدت مصادر قريبة من الأحداث في مخيم جنين أن الأمر خليط يصعب تفكيكه، ففيه من هذا وذاك.

وتشير المصادر إلى أن الدافع الأساسي هو الشعور بالألم لاستهداف المخيمات و”شيطنتها” وحملات السلطة الأمنية فيها، في حين لا يخلو الأمر من استغلال هذه الأوضاع، في تأجيج مجموعات وتزويدها بالرصاص، وتشجيعها على إطلاق النار سواء من جهات محسوبة على “دحلان” أو غيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...