الثلاثاء 25/يونيو/2024

ماذا كتبت الاندبندنت عن محاصرة المحتوى الفلسطيني على فيسبوك؟

ماذا كتبت الاندبندنت عن محاصرة المحتوى الفلسطيني على فيسبوك؟

تجاوزت أصداء حجب المحتوى الفلسطيني على “فيسبوك” المنابر الإعلامية الفلسطينية إلى ساحة الإعلام الدولي الذي رصد هذه الحملة وارتباطها بسياسة الاحتلال “الإسرائيلي” القائمة على قمع الحريات وضمنها حرية الرأي والتعبير.

المركز الفلسطيني للإعلام” كان أحد ضحايا هذه الحملة؛ إذ استهدفت صفحات 7 من مدراء ومحرري صفحته على “فيسبوك”، وهو الأمر الذي تابعته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية ضمن تقرير شامل لها يوثق هذا الاستهداف للمحتوى الفلسطيني المناهض للاحتلال.

ويشير التقرير، وفق ترجمة “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنه بالرغم من عدم وجود أي مسوغ في القانون “الإسرائيلي” يسمح بتقديم التهم ضد الأفراد بارتكاب جرائم جنائية تتعلق بالمنشورات عبر الانترنت إلا أن “إسرائيل” بعد شعورها بالقلق من أنّ محتوى الانترنت أثار تصاعد الانتفاضة في الـ12 شهراً الماضية، أنشأت وحدة “جرائم الإنترنت” في أكتوبر عام 2015 لرصد ومراقبة ما ينشر على شبكة الانترنت.

بالإضافة إلى ذلك، تلاحق السلطات الصهيونية شركات التواصل الاجتماعي لدفعها لحذف المنشورات التي تعدها تحريضا على العنف، كما وتقدم قوانين جديدة -تقول جماعات مدافعة عن الحقوق الرقمية إنها ستكون غير قابلة للتطبيق -لإجبار المنصات على إزالة المحتوى الذي يمكن أن “يحرض على العنف”، والمقصود هنا التحريض على التصدي لممارسات الاحتلال.

واجتمع وفد من “فيسبوك” مع مسؤولين بالحكومة الصهيونية في سبتمبر/أيلول الماضي، فيما وصف وزير الداخلية غلعاد ايردان المحادثات بـ”الناجحة”، وتمحور الأمر حول محاصرة المحتوى الفلسطيني بدعوى مكافحة التحريض.

إنّ “التطرف عبر الانترنت يمكن حله من خلال الشراكات القوية مع واضعي السياسات والمجتمع المدني، والأكاديميات والشركات” قال أحد ممثلي “فيسبوك”، مضيفا أنّ “الشركة تجتمع مع الحكومات حول العالم لمحاربة خطابات الكراهية والعنف”.

شكاوى المركز الفلسطيني للإعلام
وتوقف التقرير عند إعلان “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ ما لا يقل عن 10 حسابات لمدراء صفحاته باللغتين العربية والإنجليزية، والتي يتابعها أكثر من مليوني متابع عطلت، وهو ما وصفه المركز بأنه من نتائج اجتماع سلطات الاحتلال مع إدارة “فيسبوك”.

صفحة المركز

لم تعطِ إدارة “فيسبوك” أي تفسيراتٍ لماذا اخترق هؤلاء الأعضاء معايير الشبكة المجتمعية، حسبما أفاد رامي سلام أحد المسؤولين عن صفحة “المركز الفلسطيني للإعلام“، مؤكدًا أن ما نفذه فيسبوك “كان لمنع صوتنا من الوصول للعالم وليس قضية تحريض”.

وقال: إنّ “أحد مقاطع الفيديو التي حذفها كانت عن شابٍّ خريجٍ من غزة بدأ مشروعًا صغيرًا، وقد تحجج فيسبوك بأن الفيديو حُذِف بسبب احتوائه على “التعري” بالرغم من أن ذلك لم يكن صحيحًا”.

وتابع: “يبدو أن الإسرائيليين قد أبلغوا عن الفيديو، ولم تكترث إدارة فيسبوك بالتأكد حتى”، وحسب أحد ممثلي فيسبوك فإنه يبحث في هذا الأمر.

“نحن نهتم بالأصوات والآراء والحقوق لكل المجتمعات على فيسبوك، وستكون أصوات الفلسطينيين آمنةً كغيرها من المجتمعات،” حسبما أفاد المسؤول في الشبكة العالمية.

أهمية مواقع التواصل
وفي تقرير صدر عام 2015 ظهر أن 96% من الفلسطينيين يستخدمون فيسبوك بشكلٍ أساسيّ لمتابعة الأخبار، ويقول مركز مدى إن هذا يظهر الأهمية الكبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي والتأثير المحتمل من تعطيل حسابات الناشطين والصحفيين على نشر المعلومات ذات الصلة بالشؤون الفلسطينية.

منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 150 شخصًا بتهم التحريض، ولكن الفلسطينيين والحقوقيين يقولون إن المنشورات في كثيرٍ من الأحيان لم ترتبط بالحكومة “الإسرائيلية” ولم تنتقدها، وليست دعوة للعنف.

عام 2014، لوحق 61 صحفيا فلسطينيا؛ بسبب منشوراتهم على الإنترنت، حسبما أشار تقرير جديد لمركز مدى، وفي أغسطس، الماضي اعتقل خمسة صحفيين من راديو سنابل في الخليل في حملة مداهمات صهيونية فجرًا وصفها أحد المتحدثين باسم الاحتلال بـ”مجهودات مستمرة ضد التحريض”.

في الشهر المنصرم، أبلغ كبار الصحفيين القائمين على صفحتي شهاب وقدس الإخباريتين أن الحسابات على فيسبوك التي يستخدمونها للعمل على الصفحات التي تصل إلى ملايين المتابعين عطلت مؤقتًا فيما أسماه فيسبوك “بالخطأ”.

مشرف صفحة المركز: بالرغم من أننا محبطون إلا أننا أشد عزيمةً على مواصلة نشاطنا لفلسطين.. سنستخدم كل المنصات المتاحة حتى المنصات التي تحاول إخمادنا، لكي نتأكد أنصوت فلسطين عالٍ ومدوٍّ

وحسب ما أوردته مؤسسة الضمير فإن “اعجابات” و”مشاركات” المنشورات على الفيسبوك قدمت كأدلة على التحريض في المحاكم العسكرية، مثل ما ورد في محاكمة بروفيسور الفلك الفلسطيني (عمر البرغوثي) المناصر لحركة حماس في مطلع الشهر الجاري، وفق تقرير الصحيفة البريطانية.

“يستخدم المدّعون عددًا الإعجابات والمشاركات لبعض المنشورات في حين يفشلون في ربط هذه المنشورات أو الأشخاص بأحداث العنف، إنها ظاهرةٌ مقلقةٌ”، حسب ما قالت مديرة مؤسسة الضمير.

دعوة للمقاطعة
وقد دعا كثير من الفلسطينيين إلى مقاطعة الشركة لتواطئها مع سلطات الاحتلال وللمخاوف حول أن النشاط على فيسبوك يمكن أن يستخدم لاستهداف الناشطين.

وقال رامي سلام إن الفيسبوك منصة مهمّة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، مضيفا “بالرغم من أننا محبطون إلا أننا أشد عزيمةً على مواصلة نشاطنا لفلسطين.. سنستخدم كل المنصات المتاحة حتى المنصات التي تحاول إخمادنا، لكي نتأكد أن صوت فلسطين عالٍ ومدوٍّ”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...