الجمعة 31/مايو/2024

طلائع الأمل الأولى عربيا بالقراءة.. حين تنتزع الأمل من رحم الألم

طلائع الأمل الأولى عربيا بالقراءة.. حين تنتزع الأمل من رحم الألم

تحولت مدرسة “طلائع الأمل” في نابلس (شمال الضفة)، إلى مزار ومقصد تؤمه وسائل الإعلام، والشخصيات الرسمية والاعتبارية؛ بعدما تبوأت منزلا مهما ونالت المرتبة الأولى كأفضل مدرسة عربية في مسابقة تحدي القراءة، وحصلت على جائزة بقيمة مليون دولار.

وتهدف المسابقة التي يرعاها نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى إشراك مليون قارئ عبر الوطن العربي، بقراءة خمسين مليون كتاب، بمعدل 50 كتابا لكل طالب.

وتقوم فكرة المسابقة على قراءة الطالب ما لا يقل عن 50 كتابًا في عدد من المجالات، وتقديم ملخصات وشروحات تنم عن إدراكه لما جاء فيها.

مسابقة تحدي القراءة يرعاها نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي وتهدف للوصول إلى قراءة خمسين مليون كتاب.

فخر لكل فلسطين

منسقة مشروع تحدي القراءة المعلمة في مدرسة “طلائع الأمل” هديل حميض، أكدت أن ما وصلت إليه المدرسة هو فخر لكل فلسطيني، وأثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يصل لكل الميادين.

وفي حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” شددت حميض أن فوز مدرستها هو محصلة جهد كبير من المعلمات والطالبات والهيئة الإدارية، وسبقها تجهيزات كبيرة بدأت منذ اللحظة الأولى لوصول فكرة المسابقة.

وتفوقت المدرسة على أكثر من 30 ألف مدرسة في العالم العربي شاركت بهذه المسابقة، واستطاعت الوصول إلى التصفيات النهائية مع مدرستين من مصر ولبنان.

ثقافة راسخة
وتشير هديل حميض إلى أن المدرسة منذ تأسيسها وهي تعكف على تشجيع القراءة،  ورسخت كل طاقتها للوصول إلى هذه النتيجة.

شارك في المسابقة العربية 30 ألف مدرسة، تأهلت مدرسة “طلائع الأمل” النابلسية إلى التصفيات لتفوز بعدها بالمركز الأول.

وتابعت: “شارك في المسابقة جميع طلبة المدرسة دون استثناء، ليتم بعدها تأهل 808 من الطلبة لتمثيل المدرسة في المسابقة العربية”.

ووفق قول المربية؛ فإن المدرسة كانت قد تناولت فكرة مشابهة لهذا المشروع منذ 2009م من باب تشجيع القراءة بين طلبتها؛ حيث ساعد ذلك في انطباق جميع شروط مسابقة “تحدي القراءة” على المدرسة.
 
معالم مسبقة للنجاح
تقول المعلمة: “عملت المدرسة على وضع معالم النجاح من البداية؛ حيث زودت المكتبات الصفية بعشرات الكتب، إضافة لآلاف الكتب في المكتبة المدرسية، وأصبح هناك حصة أسبوعية للقراءة، وإنجاز تلخيص لما يقرأه الطالب”.

وأضافت أن أغلب الطلبة في المدرسة استطاعوا قراءة كم هائل من الكتب، ونجح أكثر من 800 طالب منهم بقراءة ما يزيد عن خمسين كتابًا تلبية لشروط المسابقة.

حميض: المدرسة منذ عام 2009 تعكف على مشروع تشجيع القراءة بين طلبتها، ما ساعد المدرسة على الفوز بالمسابقة.

ومضت تقول: “الجميل بالموضوع أن الطلبة كانوا لا يقرأون فقط من أجل المسابقة؛ بل إن القراءة أصبحت جزءًا من كيانهم، والبعض منهم قرأ أكثر من 50 كتابا  كدليل على ترسيخ ثقافة القراءة”.

دوماً في المقدمة
وتعد مدرسة طلائع الأمل من المدارس الخاصة التي تدار من جمعية الاتحاد النسائي، وتأسست في عام1990 لتكون في بداية المدارس في المدينة التي تحتفظ بأسلوبها وطرقها ونهجها في التدريس ضمن المناهج الفلسطينية.

وبهذا الفوز استطاعت مدرسة طلائع الأمل أن تنتزع الأمل من وسط الألم رغم المنغصات والعقبات التي يضعها الاحتلال أمام أبناء الشعب الفلسطيني وإصراره على تنغيص حياته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات