طلائع الأمل الأولى عربيا بالقراءة.. حين تنتزع الأمل من رحم الألم

تحولت مدرسة “طلائع الأمل” في نابلس (شمال الضفة)، إلى مزار ومقصد تؤمه وسائل الإعلام، والشخصيات الرسمية والاعتبارية؛ بعدما تبوأت منزلا مهما ونالت المرتبة الأولى كأفضل مدرسة عربية في مسابقة تحدي القراءة، وحصلت على جائزة بقيمة مليون دولار.
وتهدف المسابقة التي يرعاها نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى إشراك مليون قارئ عبر الوطن العربي، بقراءة خمسين مليون كتاب، بمعدل 50 كتابا لكل طالب.
وتقوم فكرة المسابقة على قراءة الطالب ما لا يقل عن 50 كتابًا في عدد من المجالات، وتقديم ملخصات وشروحات تنم عن إدراكه لما جاء فيها.
فخر لكل فلسطين
منسقة مشروع تحدي القراءة المعلمة في مدرسة “طلائع الأمل” هديل حميض، أكدت أن ما وصلت إليه المدرسة هو فخر لكل فلسطيني، وأثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يصل لكل الميادين.
وفي حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” شددت حميض أن فوز مدرستها هو محصلة جهد كبير من المعلمات والطالبات والهيئة الإدارية، وسبقها تجهيزات كبيرة بدأت منذ اللحظة الأولى لوصول فكرة المسابقة.
وتفوقت المدرسة على أكثر من 30 ألف مدرسة في العالم العربي شاركت بهذه المسابقة، واستطاعت الوصول إلى التصفيات النهائية مع مدرستين من مصر ولبنان.
ثقافة راسخة
وتشير هديل حميض إلى أن المدرسة منذ تأسيسها وهي تعكف على تشجيع القراءة، ورسخت كل طاقتها للوصول إلى هذه النتيجة.
وتابعت: “شارك في المسابقة جميع طلبة المدرسة دون استثناء، ليتم بعدها تأهل 808 من الطلبة لتمثيل المدرسة في المسابقة العربية”.
ووفق قول المربية؛ فإن المدرسة كانت قد تناولت فكرة مشابهة لهذا المشروع منذ 2009م من باب تشجيع القراءة بين طلبتها؛ حيث ساعد ذلك في انطباق جميع شروط مسابقة “تحدي القراءة” على المدرسة.
معالم مسبقة للنجاح
تقول المعلمة: “عملت المدرسة على وضع معالم النجاح من البداية؛ حيث زودت المكتبات الصفية بعشرات الكتب، إضافة لآلاف الكتب في المكتبة المدرسية، وأصبح هناك حصة أسبوعية للقراءة، وإنجاز تلخيص لما يقرأه الطالب”.
وأضافت أن أغلب الطلبة في المدرسة استطاعوا قراءة كم هائل من الكتب، ونجح أكثر من 800 طالب منهم بقراءة ما يزيد عن خمسين كتابًا تلبية لشروط المسابقة.
ومضت تقول: “الجميل بالموضوع أن الطلبة كانوا لا يقرأون فقط من أجل المسابقة؛ بل إن القراءة أصبحت جزءًا من كيانهم، والبعض منهم قرأ أكثر من 50 كتابا كدليل على ترسيخ ثقافة القراءة”.
دوماً في المقدمة
وتعد مدرسة طلائع الأمل من المدارس الخاصة التي تدار من جمعية الاتحاد النسائي، وتأسست في عام1990 لتكون في بداية المدارس في المدينة التي تحتفظ بأسلوبها وطرقها ونهجها في التدريس ضمن المناهج الفلسطينية.
وبهذا الفوز استطاعت مدرسة طلائع الأمل أن تنتزع الأمل من وسط الألم رغم المنغصات والعقبات التي يضعها الاحتلال أمام أبناء الشعب الفلسطيني وإصراره على تنغيص حياته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...