الكسواني: الاحتلال يمنع تنفيذ 40 مشروعًا في الأقصى

كشف مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن الاحتلال الصهيوني يمنع تنفيذ 40 مشروعًا في المسجد، مشددًا على أن الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون في الأعياد اليهودية تمثل كابوسًا للمسجد ورواده.

وقال الكسواني، في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام“، اليوم الثلاثاء: إن سلطات الاحتلال، تعرقل وتمنع تنفيذ أكثر من ٤٠ مشروعًا حيويًّا وضروريًّا؛ لصيانة وترميم مرافق المسجد الأقصى، من بينها أسواره من المنطقتين الشرقية، والمطلة على باب الرحمة.

وأضاف أن ضمن المشاريع المعطلة؛ مشروع الإنارة الذي يتطلب نصب أعمدة من باب الأسباط، إلى داخل المسجد، وتغيير الكوابل والمصابيح والكشافات، وشبكة الإطفاء التي لم تكتمل والكثير من المشاريع المهمة.

الشيخ كسواني

وشدد على أن سلطات الاحتلال ما تزال تمنع أعمال الصيانة والترميم في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن المسجد بناء قديم ويحتاج إلى صيانة وترميم دائم؛ كي يبقى عامرًا، ويستقبل الآلاف على مدار الأسبوع وخاصة أيام الجمعة من كل أسبوع.

الاقتحامات
وحول الاقتحامات اليومية للمستوطنين، أكد الكسواني أنها تمثل كابوسًا مزعجًا للمسجد ورواده، مشيرًا إلى أن “هذه الاقتحامات تتم بالقوة العسكرية والسلاح؛ الذي لن يعطيهم الحق؛ ولن يزيدنا إلا تمسكًا بمسجدنا وقبلتنا الأولى”.

ولفت مدير “الأقصى” إلى أن شرطة الاحتلال، اعتقلت أحد حراس المسجد، مهند الزغل؛ بحجة أنه رفع يده كـ”إشارة هتلر” أثناء اقتحام المستوطنين المسجد، قبل أن يفرجوا عنه.

وقال: إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد اليوم (الثلاثاء) بلغ ١١٧ عبر خمس مجموعات، من بينهم ٤٠ جنديًّا صهيونيًّا، بلباسهم العسكري، وأربعة ضباط، والبقية من المستوطنين والحاخامات اليهود و(السكناج) من المتدينين الغربيين، وذلك خلال الفترة الصباحية وبعد صلاة الظهر؛ حيث نفذ هؤلاء جولات برفقة حاخامات ومرشدين في المنطقة الشرقية الجنوبية من المرواني والمنطقة الجنوبية وخلف قبة الصخرة المشرفة.

وذكر أن عدد مقتحمي المسجد من المستوطنين خلال أسبوع ما يسمى عيد “العرش” العبري، الذي بدأ الاثنين الماضي، وصل إلى 1611 مستوطنًا، ضم حاخامات وشبانًا وعائلات برفقة الأطفال، وقدم لهم الحاخامات شروحًا عن “الهيكل” المزعوم خلال جولتهم في الأقصى.

اقتحامات شبه يومية للأقصى

وأكد أنه طوال أيام عيد “العرش” فرضت شرطة الاحتلال المنتشرة على الأبواب قيودها على دخول المسلمين، باحتجاز هوياتهم قبل الدخول، كما منعت بعض الشبان والفتيات من دخوله خلال فترة الاقتحامات.

وأوضح الكسواني أن شرطة الاحتلال تتبع سياسة التشديد على الأبواب، وفي أزقة القدس المؤدية إلى المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات المصلين الوافدين إلى المسجد؛ بهدف تفريغ المسجد من المصلين وتقليل عددهم؛ لتفسح المجال للمستوطنين في اقتحاماتهم، مشيرًا إلى أن هذا الشهر والأسبوع الأخير منه تكثفت الاقتحامات وزاد عدد المستوطنين المقتحمين بشكل ملحوظ.

وقال: إن الإجراءات والاقتحامات واستهداف الحراس والسدنة والمصلين؛ يأتي لفرض سياسة الأمر الواقع ودفعنا للتسليم بها، مشددًا على أن ذلك “لن يكون”.

دعوة لإعمار المسجد
وشدد الشيخ الكسواني على أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى من أرجاء فلسطين كافة، وليس في رمضان فقط، بأعداد كبيرة بل كل الأيام؛ لأن الأقصى مستهدف والتواجد والرباط فيه مهم جدًّا.

ولفت إلى أن ستة من حراس المسجد الأقصى محكومون ومبعدون عنه بقرارات شرطة الاحتلال.

وأكد أنه مهما كبرت أو صغرت اقتحامات المستوطنين والاحتلال بالقوة وبفرض الأمر الواقع، فإن ذلك لن يغير في طبيعة المسجد الذي هو إسلامي كان وسيبقى بقرار رباني.