#غزة_إعمار_لم_يكتمل تدق ناقوس الخطر

بقلبٍ امتلأ حزناً على فراق ابنه الذي أزهر عمره ستة أعوام فقط، نتيجة سقوط إحدى بوابات الكرافان الذي يقطن فيه في مدينة بيت حانون، أقصى شمال قطاع غزة، ناشد المواطن أمجد المصري صناع القرار والدول المانحة بالإسراع في إتمام عملية إعمار المنازل المدمرة جراء العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014م.
;
المواطن المصري والذي رسمت علامات الألم والمعاناة على وجهه، وجذب بصوته المختنق آذان الحضور في حملة ;”#غزة_إعمار_لم_يكتمل، هو نموذج لسكان الكرفانات والتي تسقط أسقفها على رؤوس ساكنيها، ولم تعد أرضياتها تحملهم كذلك، ليدقوا بذلك ناقوس الخطر مع دخول في العام الثالث من غير مأوى صالح للعيش الآدمي.
;
وجاء حديث المواطن المصري خلال حملة نظمتها مؤسسة بيت الصحافة بغزة حملت عنوان “#غزة_إعمار_لم_يكتمل” تهدف من خلالها إلى لفت الأنظار وتسليط الضوء على تباطؤ عملية إعادة الإعمار وزيادة الاهتمام الإعلامي بها، بالتعاون مع مقهى الإعلام الاجتماعي ومركز الإعلام المجتمعي ومؤسسة متابعة الدعم الدولي.
;
لفت للأنظار
ودعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الصحافة بغزة، بلال جاد الله، خلال مؤتمر الإعلان عن انطلاق الحملة، جميع النشطاء والإعلاميين للتغريد على الوسم #غزة_إعمار_لم_يكتمل وفضح الاحتلال الذي يعرقل ملف الإعمار.
;
وأوضح جاد الله أن الهدف من الحملة العمل على لفت الأنظار وتسليط الضوء على معاناة النازحين وسكان الكرفانات، وإرسال رسالة للعالم أجمع من أجل النظر والانتباه لمعاناة القطاع وتفعيل الإعمار وتسريعه.
;
من جانبه طالب جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لمواجه الحصار، المجتمع الدولي العمل على توفير التمويل اللازم لجميع المنازل المهدمة، والتي لا يوجد لها تمويل والضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال مواد البناء.
;
وأكد الخضري خلال حديثه، أنه ومع دخول العام الثالث على انتهاء العدوان الأخير على غزة، فإن عملية الإعمار تسير ببطء شديد بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ 10 أعوام.
;
وأوضح النائب وجود 3 آلاف وحدة سكنية مدمرة أعيد إعمارها و3 آلاف أخرى يوجد لها تمويل دون وجود مواد بناء؛ حيث إن الاحتلال لم يسمح بإدخال مواد بناء لها و6 آلاف وحدة سكنية لا يوجد لها تمويل ولا مواد بناء.
;
وأبدى الخضري إعجابه بالحملة، مشيداً بدور القائمين عليها، والإعلاميين والنشطاء المشاركين في نقل معاناة أصحاب البيوت المدمرة، مبيناً أنه سيكون لهذه الحملة أثر بالوصول لصناع ;القرار وللمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل تسهيل عملية إدخال مواد البناء.
;
إحصائيات صادمة
الخبير الاقتصادي ماهر الطباع، بين أن خطة الإعمار التي تقدمت بها السلطة الفلسطينية لإعادة الإعمار بغزة، بلغت قيمتها 8 مليار دولار في مؤتمر المانحين بالقاهرة، مشيراً إلى أن ما رصد في مؤتمر الدول المانحة وصل إلى 5 مليار و82 مليون دولار.
;
وأكد الطباع أن المبالغ المالية التي رصدت لإعمار غزة من أصل المبالغ التي قدمتها الدول المانحة بلغت حوالي 3 مليار و507 مليون دولار، والباقي خصص لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
;
وأشار الطباع أن كمية الاسمنت الواردة إلى ;قطاع غزة لا تتجاوز 33% من الاحتياجات في قطاع غزة، موضحاً أن القطاع يحتاج سنوياً في الوضع الطبيعي إلى 3 مليون طن من الإسمنت.
;
وبين أن أقل من 12% فقط من المنازل المدمرة كليا أعيد إعمارها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 46% هو ما أُوفي به من اﻷموال التي رصدت ﻹعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن إجمالي ما لُبّي من احتياجات إعادة إعمار قطاع غزة هو 16%، حيث بلغ حجم الدمار بسبب العدوان في عام 2014، أكثر من مليوني طن من الأنقاض.
;
وتستمر الحملة لثلاثة أيام اعتباراً من اليوم، وسيتم فيه التغريد على هشتاج ” #غزة_اعمار_لم_يكتمل” وسيستمر التغريد حتى الساعة الخامسة مساءً، في حين أن اليوم الثاني سيكون فيه عقد لقاء بين أصحاب البيوت المدمرة والمسؤولين بحضور إعلامي بعنوان “المتضررون بين المسؤولين والإعلام”. ;

مشاركة إعلامية
وعبر المشاركون في الحملة عن سعادتهم للتنظيم وحشد الإعلاميين لتسليط الضوء على معاناة أصحاب البيوت المدمرة، والعمل على إيصال رسالتهم إلى المسؤولين.

وقال الإعلامي والناشط الشبابي لؤي حمدان أثناء مشاركته في حملة التغريد على الوسم الخاص بالحملة “#غزة_إعمار_لم_يكتمل”: “نسعى للتغيير والتأثير في صناع القرار من خلال إبراز الآلام التي يعيشها أصحاب الكرفانات والمدمرة بيوتهم”.

وأوضح ;حمدان خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنهم أعدّوا تقارير وقصصًا إنسانية ومقاطع فيديو يبرزون من خلالها المعاناة الحقيقية للمواطنين الذين طالهم العدوان الأخير ودمّر بيوتهم ولا مأوى لهم صالح للسكن في ظل بطء عملية الإعمار.