تقرير حقوقي: السلطة مستمرة في ملاحقة الصحفيين

قالت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا”: “إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مستمرة في انتهاك حق التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، واستدعاء واعتقال الصحفيين والتضييق عليهم”.

وذكرت  المنظمة في بيان لها الأربعاء، أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقل المصور الصحفي نضال محمود عبد الحفيظ النتشة (مواليد 5 شباط (فبراير) 1987) في 13 من الشهر الجاري، من محل إقامته في مدينة الخليل دون إذن قضائي يبين التهم المنسوبة إليه.

وفي إفادتها للمنظمة قالت أسرة الصحفي نضال إنه “بتاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري دهم المنزل بقوات تابعة للأمن الوقائي مدعومة بوحدات عسكرية من الأمن الوطني بحثاً عن نضال، والذي لم يكن في المنزل وقتها، وأرغمونا تحت التهديد على الاتصال به للحضور إلى المنزل وتسليم نفسه، وعند حضوره فتشوا المنزل وصادروا جهاز حاسوب يخص الأسرة، ثم اقتادوه  إلى مقرهم الأمني بالخليل”.

وأضاف البيان نقلا عن عائلة الصحفي النتشة: “بعد ثلاثة أيام من الاحتجاز التعسفي  لدى الجهاز المذكور عرض على المحكمة والتي أمرت بتمديد حبسه 48 ساعة أخرى بعد اتهامه بنشر منشورات معادية لسياسة الحكومة والتطاول على رئيس الدولة، ثم مدد حبسه مرة أخرى صباح أمس الثلاثاء 18 تشرين أول (أكتوبر) الجاري لمدة أربعة أيام”.

وبينت  المنظمة أن استهداف الصحفيين أمر روتيني في أراضي السلطة الفلسطينية، وأشارت إلى أنه بتاريخ 17 تشرين أول (أكتوبر) الجاري، استدعى جهاز المخابرات في مدينة الخليل محمد سعيد أبو جحيشة ـ الصحفي في إذاعة “منبر الحرية”، واحتجزه لعدة ساعات دون الإفصاح عن السبب قبل أن يفرج عنه لاحقاً.

وفي محافظة قلقيلية، استدعى جهاز الأمن الوقائي الصحفي قيس أبو سمرة مراسل “وكالة الأناضول” التركية، إلا أنه رفض الذهاب للمقابلة معتبراً أن الاستدعاء غير قانوني.

وطالبت المنظمة الحكومة الفلسطينية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تؤدي إلى وقف انتهاكات الأجهزة الأمنية وكف يدها عن المواطنين والصحفيين كما تطالب الحكومة  بالإفراج الفوري عن المصور الصحفي نضال محمود عبد الحفيظ  النتشة.