الجمعة 17/مايو/2024

كفر الديك.. الاستيطان يلتهم 90% من البلدة المنكوبة

كفر الديك.. الاستيطان يلتهم 90% من البلدة المنكوبة

على بعد عدة كيلومترات من مدينة سلفيت، تتحدى بلدة كفر الديك وتقاوم وحدها؛ محاولات المستوطنين التضييق على المخططات الهيكلية للبلدة، وقتل النمو الطبيعي والامتداد العمراني فيها، لصالح أربع مستوطنات تجثم فوق أراضي البلدة بالقوة.

منازل مهددة بالهدم
محمد حمد، مهندس بلدية كفر الديك، يقول إن منزله واحد من بين 200 منزل مهدد بالهدم من سلطات الاحتلال، وذلك بحجة وقوعه والمنازل المهددة في منطقة “سي” وقرب الطريق الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون بمحاذاة المنطقة الصناعية لمستوطنة “ايلي زهاف”.

ويؤكد حمد، أن مساحة أراضي البلدة تبتلع 17 ألف دونم، وإن سبعة آلاف منها مقام فوقها أربع مستوطنات، ومساحة المخطط الهيكلي الذي تعمل عليه البلدية هو 1246 دونما فقط.

وأضاف أن بقية المناطق هي مناطق “سي” وأن هناك مخططات للاحتلال بهدف إقامة متنزهات وملاعب للمستوطنين عليها.

الاحتلال يسيطر على 90% من البلدة
كما يمنع الاحتلال المواطنين من البناء في أراضيهم، وتسبب ذلك بعدم القدرة على التوسع نهائيا من المنطقة الشمالية والمنطقة الغربية للبلدة؛ حيث يُسمح لأهالي البلدة بممارسة حقهم على مساحة ( 1246 دونما) فقط، أي ما يعادل تقريبا 10% من مساحة أراضي البلدة.

و90% من أراضي البلدة مصنفة أراضي مصادرة، أو مخطرة بالمصادرة، أو أراضي “سي”، وفق حمد الذي قال إن أراضي “ظهر صبح” شمالا جرفها المستوطنون وزرعوا فيها أشجارا ضخمة.

ويحيط ببلدة كفر الديك عدد من المستوطنات والمواقع العسكرية والطرق الالتفافية، بالإضافة إلى المناطق الصناعية “الإسرائيلية”، فيما تشكّل مستوطنة “أرئيل” ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية؛ الشريان الحيوي لعدد من المستوطنات مثل “عالي زهاف” من الشرق، و”بدوئيل” من الجنوب، و”ليشم” من الشمال، وبروخين من الشمال أيضا.

“منكوبة بالاستيطان”
بدوره، يقول جمال الديك رئيس البلدية، إن بلدة كفر الديك منكوبة بالاستيطان، وإن عمليات التجريف الاستيطاني طالت أراضي زراعية ورعوية تقدر بآلاف الدونمات، وإن المخطط الهيكلي للبلدة بات محصورا ومخنوقا جراء التمدد الاستيطاني.

أما المزارع ناصر الأحمد، فيؤكد أنه يمتلك أرضا في منطقة “ظهر صبح”، ويمتلك حجة حصر إرث فيها، ونفى ما يروج له الاحتلال أن أراضي المنطقة “مشاع”.

من جانبه، أكد الباحث في شؤون الاستيطان، خالد معالي، إن بلدة كفر الدين تعد الأكثر استهدافا من بين بلدات وقرى سلفيت من ناحية مصادرة أراضيها، وإن قرية أثرية قديمة وهي “دير سمعان ” فقدتها البلدة لصالح مستوطنة “ليشم” التي عزلتها بالكامل.

ولفت معالي أن أربع مستوطنات ومحمية طبيعية هي محمية بنات بر، وطريق التفافي استيطاني، وعددا من أبراج الجيش وكاميرات المراقبة تحيط بكافة مناطق كفر الديك، تتمدد لصالح إقامة شريط استيطاني؛ يمتد من حاجز زعترة شرق سلفيت وحتى كفر قاسم داخل الأراضي المحتلة عام 48.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية...

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام في غمرة الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني رفضاً للاحتلال، وطلباً للحرية، ودفاعاً عن المقدسات، تتواجد ثلّة...

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت...