الحق في العلاج..؟!!
(لا دواء، ولا تحويلات، ولا اهتمام بالوقت، ولا بحياة المريض)، هذا هو ملخص واقع من أصيب بمرض السرطان في قطاع غزة. طالبت مريضات سرطان الثدي في قطاع غزة حكومة الحمد الله، والهيئات الدولية بتلبية حاجتهن للعلاج، من خلال توفير الدواء الكيماوي وغيره، وهو غير متوفر في مستشفى الرنتيسي للأورام، وطالبت (نوال سلوم) في بيان صحفي نيابة عن مرضى السرطان بتسهيل تحويل سفر المريضات لتلقي العلاج في الخارج.
إن أهم ما جاء في بيانها الصحفي الذي تلته في بيت الصحافة بمدينة غزة، وما نفهمه من واقع الحال في نقاط هو:
١- لا يوجد دواء كيماوي في المستشفى، وإذا وجد صنف منه غابت أصناف أخرى.
٢- عدم وجود الدواء يعني تأخير المريض في تلقي العلاج في الوقت المناسب، ومن المعلوم أن مرض السرطان يحتاج إلى علاج مبكر قبل الانتشار حتى تتم السيطرة عليه.
٣- لا توجد تحويلات ميسرة لتلقي العلاج في مشافي الضفة، أو داخل الأراضي المحتلة.
٤- التحويلات للخارج للضفة و”الخط والأخضر” مرتبطة بالتنسيقات الأمنية، وهذه معضلة لا علاقة للمريض بها، مما يؤخر علاجه، وقد لا تأتي الموافقة، أو قد تأتي بعد تأخير غير مبرر.
٥- ليس من السهل على ذوي المريض السفر بمريضهم لمصر أو الأردن أو تركيا بسبب حالة المعابر التي تتحكم في حياة الناس، ولا تمنح المرضى استثناء.
٦- ثمة مرضى لديهم قدرة على شراء العاج الكيماوي بأموالهم الخاصة، ولكن هذا الدواء غير متوفر في صيدليات غزة.
٧- حكومة رام الله لا تولي مرضى السرطان في غزة أدنى اهتمام، مع أن جل المرضى يحملون تأمينا صحيا؟!
هذه مقاطع من الصورة البائسة لمرضى السرطان عامة، ولمرضى سرطان الثدي، الذي نجحت الدول الخارجية في القضاء عليه تقريبا. ماذا تفعل النساء؟! ماذا تفعل السيدة (نوال سلوم) لهن غير الاستغاثة العاجلة برام الله من ناحية، وبالهيئات الدولية، لتوفير الدواء، وتسهيل إجراء التحويل للعلاج في الخارج.
كلا الأمرين في ظني يمكن فعلهما بدون تعب أو معوقات. في غزة أطباء جيدون يمكنهم التعامل مع المرضى إذا ما توفر الدواء، وبهذا يتغلب الأطباء على مشكلة التنسيق الأمني، وتخف حدة أزمة التحويلات الخارجية.
لست أدري لماذا يتوفر الدواء الكيماوي في مستشفى المطلع بالقدس، بينما لا يتوفر في غزة، وحالة التنسيقات الأمنية عقبة أمام الكثيرين، وظروف المرافقين لا يعلمها إلا الله، لأن شروط العدو لا تسمح إلا لمن فوق (٥٥) سنة بأن يكون مرافقا.
توفير الدواء هو الحل الأسهل، وهو الأنسب، في واقع غزة، وهذا يخفف من مشكلة التحويلات الخارجية والتنسيقات الأمنية. إن مرضى هذا المرض الخبيث في حاجة إلى عناية حقيقية، وإلى قيادات طبية تطالب بحقهم في العلاج المناسب وفي التوقيت المناسب سواء داخل غزة أو خارجها.
إن صوت القيادات الطبية ضعيف في هذه المسألة، وكلنا راع ومسئول عن رعيته، وكلنا واقف غدا بين يدي من يملك السؤال والعقاب. ارحموا هؤلاء المرضى وأعطوهم حقهم في العلاج، ودعوا البقية على الله. مطلوب منكم العلاج لا الشفاء، لأن الشفاء بيد صاحب الشفاء.
المصدر: صحيفة فلسطين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
المقاومة العراقية تستهدف إيلات وإصابة سفينة بقذيفة في البحر الأحمر
بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقاومة الإسلامية في العراق إنها استهدفت بالطائرات المسيرة "هدفا حيويا" شمال فلسطين المحتلة، فجر الخميس ،في...
حرب لبنان .. غارات إسرائيلية على صور والخيام
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدامية على لبنان لليوم الـ 18 تواليًا على لبنان، بشن المزيد من القصف الجوي...
شمال غزة يواجه أكبر عملية تطهير عرقي ومطالبات بتدخل فوري لوقف التهجير
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن شمال قطاع غزة، يواجه أكبر عملية تطهير عرقي إسرائيلي، محذرًا بأن عدوان الاحتلال...
عدوان إسرائيلي واسع على مخيم الفارعة في طوباس
طوباس - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف الليلة الماضية مخيم الفارعة جنوب طوباس، ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة من حاجز...
مشعل: نرفع القبعة لحاضنتنا الشعبية في غزة العزة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن طوفان الأقصى أوقف مشروع هدم الأقصى وعطله، وأربك الكيان الصهيوني، وأعاد...
لليوم الـ 369.. القسام يواصل الاشتباك والتصدي للعدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 369 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
إضراب بجامعات المغرب.. وآلاف الطلاب يتظاهرون تضامنا مع غزة ولبنان
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر آلاف الطلاب بعدة جامعات المغربية، الأربعاء، تضامنا مع قطاع غزة ولبنان بمواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية التي...