الأحد 12/مايو/2024

هيئة فلسطينية تدعو لإقالة المفوض العام للأونروا

هيئة فلسطينية تدعو لإقالة المفوض العام  للأونروا

دعت الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة لتنحية السيد بيير كرهينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ونائبته ساندرا ميتشل، أو إقالتهما، واستبدالهما بقيادات قادرة على تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت “الأونروا”.
 
وقالت الهيئة بمؤتمر حضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، بمدينة غزة، اليوم السبت، إن خدمات الأونروا في تراجع متسارع على كافة الصُعُد، منذ تولى بيير كرهينبول مفوضية الأونروا في مارس 2014م.
 
وأوضح رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة معين أبو عوكل، أن أعداد الموظفين العرب في الوكالة تراجعت من 30718 في عام 2014 إلى 29.825 في عام 2016م رغم ازدياد أعداد اللاجئين والخريجين العاطلين عن العمل.
 
وأضاف أبو عوكل، في البيان الذي ألقاه، أنه في المقابل هناك ازدياد بأعداد الموظفين الدوليين رغم رواتبهم العالية من 150 في عام 2014 إلى 182 في عام 2016م. وتوقف التشغيل في الوكالة في مختلف البرامج وفي كل مناطق عمليات الوكالة، بقرار من المفوض كرهينبول في مايو 2015″
 
وأدى ذلك إلى تراجع مطَّرد في أعداد الموظفين، نتيجة التقاعد وعدم التعويض بمعدل سنوي 5.6%، الأمر الذي زاد أعداد العاطلين عن العمل من بين الخريجين من 38% في عام 2014م إلى 42.5% في عام 2016م وبالتالي ازدياد معدلات الفقر المدقع.
 
وتنكرت الوكالة لحقوق الموظفين العرب سواء في التثبيت، أو مسح الرواتب. وتم خفض موظفي البطالة وجاري العمل للتخلص من 350 عامل بطالة، كما تم تسريح 150 مهندساً بعقود مؤقتة من قبل، وفقا لأبو عوكل.

 

تقليص الدوائر الصحية والتعليمية
وحذر أبو عوكل من قرار كرهينبول بفصل دائرة الصحة مع مطلع العام القادم، واعتبر ذلك يشير إلى “السعي لفصل كل البرامج في دوائر مستقلة تمهيداً لإلغائها واحدة تلو الأخرى”.
 
وأوضح أن الأونروا  قامت بإلغاء الأطباء الأخصائيين والاكتفاء بطبيب الأسرة، إضافة إلى دمج غرفة الغيار مع غرفة الحقن الأمر الذي أضاع 23 وظيفة ممرض، وجاري التخلص من 23 ممرضاً آخرين من خلال إلغاء غرفة الحقن في عيادات الوكالة في قطاع غزة.
 
وتراجع تقديم أدوية الأمراض المزمنة، والعمليات الجراحية في لبنان وغزة وتحويل غالبيتها إلى مستشفيات حكومية برسوم عالية لا يستطيعها اللاجئون.
 
وخلال متابعة الهئية لخدمات التعليم، تبين وجود  تكدس في أعداد الطلاب في صفوف مدارس الوكالة من متوسط 35 طالباً في الصف لعام 2014 إلى حوالي 50 طالباً في الصف لعام 2016.
 
وقلَّصت الأونروا أعداد معلمي الأنشطة اللامنهجية، والأذنة، والسكرتارية في المدارس، والتخطيط لوقف وجبات الطعام لطلبة معهد الصناعة مما يؤدي لتسريح 12 عامل مطبخ. وقلَّصت حصة العلوم من الصف الرابع، وحصص الاجتماعيات.
 
سوء الإدارة والميزانية
وأشار أبو عوكل إلى أن “كرهينبول أصدر تعليماته بتحويل الخدمات التموينية في كلٍ من الأردن والضفة الغربية إلى بطاقة إلكترونية، الأمر الذي يؤدي إلى تسريح موظفي التموين، والإضرار بكفايات اللاجئين من الحصص التموينية”.
 
وأوضح أنه تم أيقاف الوجبة الغذائية لطلاب المدارس والمنحة المالية السنوية.
 
وأضاف :”عجز كرهينبول عن تقديم إغاثة حقيقية لفلسطينيي سورية داخل سوريا وخارجها” عدا عن فصل دائرة التنمية عن برامج الوكالة ابتغاء تحويلها إلى بنك ربوي منفصل.
 
وأكد بأن الفجوة التمويلية للوكالة (العجز في الميزانية العادية) قد زادت من 150 مليون دولار في عام 2014 إلى 180 مليون دولار في عام 2016م.
 
وأشار إلى وجود تراجع في المنح الدولية المقدمة للوكالة في عهد بيير كرهينبول، حيث إنه “لم يتمكن من إقناع الدول المانحة بضرورة الاستمرار في تقديم مساعداتها، كما لم يتمكن من الوصول إلى مانحين جدد”.
 
وأشار إلى أن الأونروا ادعت تراجع التمويل وازدياد العجز في الميزانية، لجأت في وقت سابق إلى حسم حوالي 50 مليون دولار لصالح برنامج محوسب لعمليات الوكالة، يتم تشغيله سنوياً بــ7 مليون دولار بعد أن كانت تكلفة البرنامج السابق 3 مليون دولار فقط.
 
وأوضح البيان الذي تلاه أبو عوكل أن هذه التراجعات المتراكمة “حجماً ونوعاً” لتؤكد أن المفوض العام “للأونروا” بيير كرهنبول هو شخص فاشل إدارياً وعاجز عن القيام بالمهام المنوطة به، ومع عجزه فهو يبدَّد مقدرات الوكالة في أوجه لا تفيد جمهور المستفيدين من الوكالة وهم اللاجئون.
 
وطالب البيان قوى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم كافة للوقوف أمام هذه التراجعات ومن يقف وراءها بكل الطرق المتاحة.
 
وعزا البيان التراجع الكبير في عمل الأونروا إلى فشل المفوض العام للأونروا بيير كرهينبول إدارياً وعجزه عن القيام بالمهام المنوطة به، “مع عجزه فهو يبدَّد مقدرات الوكالة في أوجه لا تفيد جمهور المستفيدين من الوكالة وهم اللاجئون”.
 
وأضاف :”لأداء السيئ هو نتيجة طبيعية للإدارة السيئة، ولا يمكن إصلاح عمل الأونروا في ظل وجود قيادات غير مؤهلة وغير قادرة على ممارسة أساليب إدارية تؤدي لإنجاح العمل المتمثل في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”.
 
وفي ختام البيان دعت الهيئة إلى تنحي بيير كرهينبول ونائبته ساندرا ميتشل أو إقالتهما، واستبدالهما بقيادات قادرة على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها الأونروا، ونحذر من أن عدم الاستجابة لمطلبنا هذا سيدفعنا للمزيد من الفعاليات والتصعيد.
 
ووجهت رسالة إلى الهيئة المشرفة على الأونروا دعتها للتدخل من أجل علاج الضعف الإداري في رئاسة الأونروا، ورفدها بكفاءات قادرة على الخروج من أزمات الأونروا دون التأثير على الخدمات المقدمة للاجئين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات