الجمعة 10/مايو/2024

2155 حالة اعتقال لأطفال خلال انتفاضة القدس

2155 حالة اعتقال لأطفال خلال انتفاضة القدس

أكد الباحث في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، أن الاحتلال صعّد بشكل كبير من استهداف الأطفال والقاصرين الفلسطينيين من الجنسين، منذ اندلاع انتفاضة القدس في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي؛ حيث رصد الباحث 2155 حالة اعتقال لقاصرين أي بنسبة تزيد عن الربع لمجمل حالات الاعتقال خلال ذلك العام والتى بلغت 8000 حالة.

وأوضح الأشقر أن الاحتلال يعد أطفال فلسطين وقود الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ عام، لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب؛ حيث شن حملة اعتقالات واسعة، طالت ما يزيد عن 2155 قاصرًا، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط، وبينهم عدد من الجرحى والفتيات القاصرات، كذلك بدأ بفرض الاعتقال الإداري على الأطفال لأول مرة منذ 8 سنوات.

وأضاف أن الاحتلال جعل من استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال الخيار الأول، بعد أن كثّف من عمليات اعتقالهم خلال انتفاضة القدس، ما يدلل على مدى حجم الهجمة التي يتعرض لها الأطفال، خاصة أن جميع من اعتقل منهم تعرض للاعتداء بالضرب المبرح، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس الاحتلال بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي، وخاصة في معتقل عتصيون السيئ السمعة.
 
وعد الأشقر ممارسات الاحتلال بحق الأطفال مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي، وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، والتي شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال وعدم تعريضهم للاعتقال والتعذيب إلا في أضيق الحدود، ولكن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال هدفًا عاجلاً، واعتقلت الآلاف منهم منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى إقرارها قانونًا يجيز السجن الفعلي للأطفال ممن هم أقل من 14 عامًا.

اعتقال المصابين

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال تعمد إطلاق النار على الأطفال من مسافات قريبة وإصابتهم بالرصاص، ومن ثم اعتقالهم، ونقلهم إلى السجون في ظروف صحية صعبة، بحجة محاولة تنفيذ عمليات طعن؛ حيث اعتقل الاحتلال ما يزيد عن 15 طفلاً قاصرًا بعد إصابتهم، وبعضهم لا يزال يعانى من آلام مكان الإصابة نتيجة الاستهتار الطبي، في مقدمتهم الطفلان علي علقم (12 عامًا)، وأحمد مناصره (13 عامًا)، وهما من القدس، ومن بين القاصرين المصابين 6 فتيات، أصغرهن الطفلتان إستبرق أحمد نور (15 عامًا)، من نابلس، ومرح جودت بكير (16 عامًا) من القدس.

ممارسات إجرامية

وقال الأشقر إن استهداف الاحتلال الأطفال الفلسطينيين سياسة ممنهجة ومعتمدة لتدمير الطفل الفلسطيني وتحطيم مستقبله، وكل ما يمارس بحقهم يدل بشكل واضح ومباشر على ذلك الهدف من قتل خارج القانون واعتقال وتعذيب وحبس منزلي وإبعاد، وغيرها من الانتهاكات.

ويتعمد الاحتلال اعتقال الأطفال بشكل عنيف وقاسٍ، بهدف إرهابهم وتحقيق سياسة الردع، وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة الشعبية؛ حيث يعتدي عليهم بالضرب المبرح فور اعتقالهم، وعلى المناطق العليا من الجسم لتحقيق أكبر قدر من الإصابات بهم، ثم ينقلهم في الآليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول إلى مراكز التحقيق، وهناك يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب، قبل نقلهم إلى السجون المركزية.

أقسام جديدة

وبين الأشقر أنه مع تصاعد عمليات الاعتقال الواسعة ضد الأطفال، وارتفاع أعدادهم بشكل غير مسبوق منذ 5 سنوات، اضطر الاحتلال إلى افتتاح أقسام جديدة للأطفال، فافتتح قسمين جديدين في سجن عوفر، وقسما جديدا في سجن مجدو، ونقل إليه الأطفال من سجن هشارون، ويبلغ عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال حوالى 400 طفل يعيشون في ظروف قاسية جدًّا ولاإنسانية، ولا تتوفر لهم أدنى الحقوق التى نصت عليها المواثيق الإنسانية مع انعدام مقومات الحياة الأساسية، إضافة إلى سوء المعاملة وتعرضهم للضرب والعزل والإهانة، وسوء الخدمات المقدمة للأسرى.

وطالب “أسرى فلسطين” المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...

تحقيق صحفي يكشف انتهاكات صارخة ضد أسرى غزة

تحقيق صحفي يكشف انتهاكات صارخة ضد أسرى غزة

واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية عن جوانب من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد أسرى قطاع غزة...