الجمعة 29/مارس/2024

احنا معكم..حملة تطوعية لدعم وإسناد مزارعي الزيتون في نابلس

احنا معكم..حملة تطوعية لدعم وإسناد مزارعي الزيتون في نابلس

أطلقت جمعية الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس، ظهر الخميس، حملتها الخاصة بموسم قطف الزيتون تحت عنوان “احنا معكم” انطلاقا من بلدة قصرة جنوب المحافظة، تستهدف ثلاثة مواقع في المحافظة تقع في نقاط التماس مع المستوطنات.

وقال ضرار أبو عمر، مدير مكتب الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس، إن الحملات التطوعية أضحت تقليدا سنويا وعرفا متبعا منذ سبع سنوات، يهدف إلى تعزيز صمود المزارعين والوقوف في وجه الاعتداءات التي يتعرضون لها.

وأضاف أن المتطوعين في الإغاثة الزراعية والشركاء، وهم طلاب من جامعة القدس المفتوحة والمدارس وموقع أصداء الإعلامي وجمعية مزارعي محافظة نابلس، أصبحوا يشعرون أنهم جزء من البيئة المحلية التي يعيشون فيها، ويبادرون في المشاركة في تلك الحملات المساندة لها.

وناشد المؤسسات التي تعمل في العمل الجماهيري كافة الانخراط في هذه الحملات من خلال الشراكة في الإغاثة أو المبادرات الفردية؛ لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني، خصوصا أن قطاع الزيتون يعد رافدا رئيسا للدخل القومي، ومساهما كبيرا في الاقتصاد الفلسطيني، ومصدر دخل لآلاف الأسر الفلسطينية، ما يستدعي حمايته ومساندته.

وقال خالد منصور، منسق الحملة المركزي للإغاثة الزراعية، إن الحملة “احنا معكم” التي تنظم للسنة السابعة على التوالي، تخدم القرى المتضررة من الجدار والاستيطان، وهي رسالة للمزارع الفلسطيني أنه ليس وحده في مواجهة المستوطنين، وإنما هناك من يساعده.

وأضاف أن الحملة تشمل 21 يوم عمل في قرى وبلدات في مختلف محافظات الضفة.

وقال المزارع هواش توفيق حسن من بلدة قصرة جنوب نابلس، وهو أحد المستفيدين من حملة التطوع، والذي يملك أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة “قطاع كامل” الواقعة بين بلدتي قصرة وجالود، إنه تعرض لاعتداءات المستوطنين كثيراً، حيث قلعوا عشرات أشجار الزيتون، كما خرّبوا الأسلاك المحيطة بالأرض.

وأضاف أن الإغاثة الزراعية تقدم لهم العديد من المساعدات؛ من خلال مشاركتهم في قطف ثمار الزيتون، وتوفير بعض مستلزمات القطف من أدوات.

من جانبه، قال عبد العظيم وادي، متطوع لرئاسة مجلس بلدية قصرة سابقاً، إن بلدة قصرة تعاني بشكل مستمر من اعتداءات المستوطنين والمستوطنات المقامة على أراضيها، حيث شكلت المستوطنات قصة رعب مع أهالي بلدة قصرة، بعد أن حرق المستوطنون العديد من الأراضي والمساجد، وقتلوا الأغنام.

وأضاف أن الاحتلال يدعم المستوطنين، من خلال التوسع على حساب أراضي بلدة قصرة، ويعاني السكان في موسم الزيتون من تزايد الاعتداءات بشكل كبير.

وأضاف أن أهالي البلدة يتعاونون مع بعضهم في موسم قطف الزيتون؛ حيث يرتبون مسبقاً عبر سماعات المساجد أن القطف سيكون في منطقة معينة دون غيرها، وذلك لتفادي اعتداءات المستوطنين التي تقع في كل موسم.

وأضاف أنه نفذت حملة مساعدة مزارعين بالتعاون مع الإغاثة الزراعية وطلاب المدارس ومتضامنين أجانب، مؤكدا أن المستوطنين قطعوا 2700 شجرة زيتون خلال الخمس سنوات الماضية من أراضي قصرة وحدها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات