الجمعة 10/مايو/2024

شرطة الاحتلال تتستر على قتل أحد منتسبيها لشاب بدوي

شرطة الاحتلال تتستر على قتل أحد منتسبيها لشاب بدوي

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الأربعاء أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش) تفحص منذ ثمانية أشهر الاشتباه بإطلاق النار على شاب بدوي وقتله من متطوع في حرس الحدود، خلال مطاردة قامت بها الشرطة في الجنوب.

وقالت الصحيفة إن النشر لم يتم في حينه عن الموضوع، كما هو متبع في حالات كهذه، و”ماحش” لم تفتح حتى الآن تحقيقا رسميا في الموضوع، بادعاء عدم توفر معلومات كافية لترسيخ الشبهات بارتكاب مخالفة جنائية.

ووقع الحادث في شباط (فبراير) الماضي، حيث اشتبهت الشرطة بسيارة جيب بالقرب من بلدة اشبول القريبة من رهط. وحسب الشرطة فإن السائق لم يستجب لطلب الشرطة بالتوقف، فلاحقته، وخلال ذلك اصطدم سائق الجيب بسيارات الشرطة.

وقال احد المتطوعين لـ”ماحش” في حينه بأنه أطلق النار على الجيب قرب بلدة تدهار، لكنه لم يوجه نيرانه إلى المسافرين في السيارة، ولم يشخص إصابة احد، وقد تمكن سائق الجيب من الهرب من الشرطة، وعثر على الجيب بعد عدة ساعات محروقا عند مفترق نوكاديم.

وبعد حوالي ساعة من الحادث وصل مازن أبو حباك (18 عامًا)، من قبيلة مسعودين العزازمة الى العيادة في رهط وهو يعاني من إصابات في ظهره. وحوّل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع في حالة خطيرة، توفي متأثرا بها بعد أربعة أيام.

وقالت “ماحش”، إنه ساد الاشتباه في الليلة ذاتها بأن موت أبو حباك يرتبط بحادث إطلاق النار، وبعد إجراء التشريح لجثته ثبت وجود علاقة.

ولم تبلغ الشرطة وسائل الإعلام بالحادث، كما لم تبلغ نجمة داود الحمراء عن نقل مصاب بالنيران، ولم يبلغ المستشفى أيضا عن استقباله، كما هو متبع في حالات كهذه. مع ذلك أبلغت الشرطة وحدة التحقيق مع أفرادها بالحادث فبدأت بإجراء فحص.

وقالت الشرطة إنها حققت مع الصديقين؛ لكنها لا تملك قاعدة أدلة تثبت وجودهما داخل السيارة خلال الحادث.

وأضافت إنه بغض النظر عن إطلاق النار تحقق شرطة اوفاكيم في شبهة تشكيل خطر على حياة البشر، وتبين من التحقيق أن السيارة مسجلة على اسم امرأة، ولكنها لا تتواجد بحوزتها منذ سنوات.

وقال والد القتيل لصحيفة “هآرتس” إنه رغم توجهه في أيار إلى الشرطة وماحش، إلا إنه لم يتسلم مواد التحقيق بعد، وينوي الالتماس إلى المحكمة من أجل الأمر بالتحقيق في الحادث.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات