عاجل

السبت 18/مايو/2024

الرأي الآخر.. عندما تتعامل معه أجهزة عباس بالقمع والتحرش

الرأي الآخر.. عندما تتعامل معه أجهزة عباس بالقمع والتحرش

حالة من الغضب اجتاحت الشارع الفلسطيني رفضا لقمع السلطة وأجهزتها الأمنية لفعالية الاحتجاج السلمية على دوار المنارة وسط رام الله، الرافضة لمشاركة رئيس السلطة محمود عباس في جنازة مجرم الحرب “شمعون بيريس” رغم الرفض الشعبي الكاسح لها.

وكانت عناصر أمنية تابعة للسلطة وعناصر من حركة فتح، اصطنعت أمس مسيرة مؤيدة لعباس تزامنا مع المسيرة المعارضة، حيث اعتدت عناصر أمنية بلباس مدني عليها، وهو ما أدى لإصابة ثمانية بينهم محامٍ وطلبة، وملاحقة كل من صور الحادثة وسحب أجهزتهم وتهديدهم.

تجاوز المحرمات

حركة فتح من جانبها أيضا مهدت لقمع من يعارضها سواء بالرأي أو الاحتجاج السلمي؛ حيث وزعت بيانا جاء فيه: “سنضرب بيد من حديد و بلا هوادة لكل من يُفكر بالمساس بحركة فتح وقادتها، ولن نتهاون تجاه مثيري الفتن والجبناء؛ وخاصة لمن يعرف حجمه جيداً أمام حجم ومسؤولية حركة فتح”.

وعقب القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سيرجو على تغول أمن السلطة بالقول: “أجهزة أمن السلطة تتجاوز كل المحرمات للدفاع عن هيبتها التي تآكلت في نابلس والخليل وجنين وطولكرم واليوم في رام الله، فمجموعة من البلطجية بلباس مدني يعتدون على الفتيات، وصل بهم الأمر للتحرش بهن، والضرب الهستيري الذي يعبر عن حالة من الفلس السياسي للسلطة”.

وتابع: “هذا السلوك المشين سيكون له تبعات على مجمل العلاقة مع السلطة التي تتباكى على المجرم “بيريس”، وتتمتع بصراخ أبناء الشعب الفلسطيني تحت ضرب عصيهم، لقد بلغ السيل الزبى، تسقط سلطة التنسيق الأمني، والعار لمن يتطاول على الشرفاء”.

بدوره أكد محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة، بأنه تعرض للضرب المبرح على يد أكثر من 20 عنصرا من الأمن خلال مشاركته بالمسيرة المعارضة؛ مشيرا إلى أن أحد أفراد جهاز المباحث أمسك به، وقال: “هذا محامي وشعبية”، مضيفا: “بعدها تعرضت للهجوم ومزقوا ملابسي بشكلٍ همجي”.

تدهور العلاقة

وحمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس شخصياً، المسئولية عن الاعتداء الهمجي لعناصر من الأجهزة الأمنية وبعض البلطجية على المسيرة الجماهيرية، عادّةً الاعتداء بالضرب، على مجموعة من الشبان، والفتيات، والتلفظ بألفاظ سوقية وخادشة، وحتى وصل بهم الأمر للتحرش ببعض الفتيات؛ هو تطور خطير في ممارسات أجهزة أمن السلطة، سيكون لها تداعياتها الخطيرة على مجمل العلاقات الوطنية.

وكتب المحلل السياسي راسم عبيدات معقبا على حادثة قمع مسيرة رام الله: “حالة الاحتقان العالية عند الجماهير الفلسطينية، وتدهور العلاقة بينها وبين السلطة القائمة، وحالة التفرد والاستئثار بالقرار وبمصير الشعب؛ هي من تدفع بتفجر الاحتقان والغضب الشعبي، وسيدفع إلى تحويل المجتمع الفلسطيني إلى شظايا طائفية، وعرقية، وقبلية ومناطقية”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام  قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، إنه لم يبق شيء من المساعدات تقريبا لتوزيعه في قطاع...