مخارط الضفة في دائرة الاستهداف المزدوج.. لماذا؟
أن تملك مخرطة (ورشة حدادة) يعني أنك في دائرة الشبهة لدى الاحتلال إلى أن يثبت العكس، بعد أن أصبحت المخارط هدفا رئيسًا للاحتلال في الشهور الأخيرة؛ حيث داهمت عشرات الورش وصادرت الكثير من المعدات وألحقت خسائر كبيرة بالمواطنين.
وخلال الشهور الماضية لم يعد استهداف الورش الصناعية في الضفة حكرا على الاحتلال؛ حيث تشارك أجهزة السلطة في ملاحقة ومصادرة واعتقال أصحاب مخارط وورش حدادة بذريعة ملاحقة مصنعي السلاح المحلي.
وكانت وسائل إعلام وجيش الاحتلال بدأت قبل عدة أشهر حملة تحريض واسعة ضد ورش الحدادة ومعامل الخراطة، مدعية أنها تستخدم بشكل مزدوج في تصنيع الأسلحة محلية الصنع، والتي استخدمت في عمليات إطلاق النار التي جرت في العام الأخير من انتفاضة القدس.
ويشير صاحب مخرطة ناصر الأمين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن سلطات الاحتلال دهمت كثيرا من المخارط في الضفة، وصادرت معدات باهظة الثمن بشكل تعسفي، مؤكدا أن الاحتلال يتخذ من صناعة الأسلحة المحلية ذريعة لاستهداف المخارط.
كما يشير المواطن عادل صرصور، والذي تعرضت مخرطته للتدمير، لمراسلنا، إلى أن إجراءات الاحتلال لا تستند لأي دليل؛ فبمجرد وجود مخارط تصنّع أسلحة محلية الصنع، شنت حربا واسعة على المخارط وأدرجت جميع أصحاب المخارط في دائرة الاستهداف.
تدمير قطاع صناعي
وكان جيش الاحتلال أطلق ما أسماه حملة “اقتلاع” ظاهرة تصنيع الأسلحة المحلية في الورش والمخارط المحلية تركزت بشكل رئيس في الخليل وبيت لحم ونابلس وبشكل أقل في مختلف المحافظات، حيث تخللها اقتحام ومصادرة واعتقال طالت أكثر من 120 منشأة حتى الآن.
وتحركت الغرفة التجارية في الضفة الغربية لوقف استهداف الورش والمخارط؛ حيث رفعت كتابا لرئيس السلطة محمود عباس طالبته فيه بالتدخل لدى الجانب الصهيوني لوقف إجراءات ملاحقة تلك الورش، والعمل على تقديم دعم لأصحابها لكي يتمكنوا من الاستمرار في أعمالهم.
وتشير المصادر لمراسلنا إلى أن دعوى الغرفة التجارية لم تلق بالا أو اهتماما لدى السلطة ما جعل لأصحاب هذه المنشآت عرضة لمصيرهم بشكل فردي؟
وشنت أجهزة السلطة الأمنية بالتوازي مع حملة الاحتلال مداهمات لعشرات الورش مدعية أنها تصنع “سلاح غير شرعي”، وكان اللافت أن غالبية هذه الورش تعرضت للدهم والتفتيش من الاحتلال أيضا.
حرب على الكارلو محلية الصنع
وذكر موقع «0404» المُقرب من جيش الاحتلال أنه ومنذ مطلع العام الحالي نفذ الفلسطينيون في الضفة المحتلة (30) عملية باستخدام السلاح المصنع يدوياً، واعتقل (140) فلسطينياً لهم علاقة بتصنيع السلاح والاتجار به، كما ضبط (80) مكاناً ومخرطة لتصنيع السلاح، إضافة إلى ضبط ما يزيد على (300) قطعة سلاح.
وأشارت إلى أن العديد من العمليات المسلحة التي قتل فيها صهاينة منذ اندلاع «انتفاضة القدس» كانت بأسلحة مصنعة محلياً، خاصة بندقية «الكارلو»، متهمة ورش الخراطة المحلية بتصنيعها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
شرطة نيويورك تعتقل نشطاء خلال مظاهرة رافضة للعدوان على غزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت الشرطة الأمريكية في نيويورك عددا من النشطاء خلال مظاهرة نظمها محتجون مؤيدون لفلسطين ومعارضون للعدوان...
3 إصابات برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب، اليوم السبت، ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة، شرق نابلس. وأفاد...
حماس: مستعدون للتعامل البناء مع أي مقترح يقوم على وقف النار والانسحاب
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة من...
عرابي: أداء المقاومة مذهل وفشل الاحتلال إستراتيجي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قال ساري عرابي - الكاتب والمحلل السياسي- إن أداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد ٨ أشهر من طوفان الأقصى وبدء...
42 شكلاً من أشكال التعذيب الإسرائيلي لمعتقلي غزة (انفوغرافيك)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استنادًا إلى 100 شهادة لمعتقلين فلسطينيين من غزة، مفرج عنهم من السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، أبرز الأورومتوسطي...
وفاء جرار .. شاهد جديد على إجرام الاحتلال بحق الأسرى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام على مدار 4 ساعات أبقى الاحتلال الصهيوني الفلسطينية وفاء جرار (49 عامًا)، داخل جيب عسكري ليعلن عن إصابتها وبتر...
أسيرة إسرائيلية لدى القسام: أنقذونا ولا نريد مصير رون أراد
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- مقطعا مرئيا لإحدى الأسيرات الإسرائيليات في قطاع غزة، طالبت خلاله بضرورة...