شبيبة فتح في جامعة بيرزيت تطالب عباس بالتنحي

طالبت “الشبيبة الطلابية” التابعة لحركة “فتح” في جامعة “بيرزيت” الفلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس بالاستقالة من منصبه والاعتذار للشعب الفلسطيني، على خلفية مشاركته في جنازة رئيس الدولة العبرية السابق شيمعون بيريز.

وأدانت “الشبيبة الفتحاوية” في بيان لها، توجّه عباس ووفد ممثل عن السلطة الفلسطينية إلى مدينة القدس المحتلة، أمس الجمعة، للمشاركة في جنازة بيريز، الأمر الذي وصفته بـ “المذل والمهين بحق الشعب الفلسطيني”.

واعتبر الذراع الطلابي التابع لحركة “فتح” في جامعة “بيرزيت” برام الله (شمال القدس المحتلة)، أن ما أقدم عليه رئيس السلطة الفلسطينية يعبّر عن “شكل من أشكال التفريط والخيانة”.

ووجه البيان الخطاب لعباس بصفته زعيم “فتح”، واتهمه بـ “مخالفة الدستور الحركي”، موضحاً أن النظام الأساسي للحركة يستوجب “الفصل والتشهير” بحق من يواجه مثل هذه التهمة.

كما دعت “شبيبة فتح” منظمة التحرير الفلسطينية إلى محاسبة عباس على “التجاوزات والعمل الحقير والخطوة العبثية”، على حد تعبير البيان.

وكانت مشاركة وفد فلسطيني برئاسة محمود عباس، بتشييع جثمان رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيريز، لاقت ردود فعل رافضة ومستنكرة من قبل شرائح واسعة في الشعب الفلسطيني، كما أصدرت فصائل فلسطينية بيانات أدانت بها المشاركة.

واليكم نص البيان بالكامل:

بيان صادر عن حركة الشبيبة الطلابية بتاريخ اليوم (1-10-2016)

بسم الله الرحمن الرحيم

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ”

أيها الفلسطينيون الأحرار، يا من تشرق من على جباهكم شمس الحرية لتحرق غصنا قد نما في عتمة التبعية والتخلف، أبناء شعبنا العظيم، أبناء جامعة الشهداء، تحية الدماء التي نزفت وسالت ولم تزل على درب الثورة والنضال، تسيل لأجل الوطن بكامل ترابه المقدس، تحية العرفات والوزير وخلف، تحية الياسين والشقاقي والقاسم وأبو علي مصطفى، نطل عليكم اليوم عبر بياننا هذا لنعلن لكم اليوم بكل فخر واعتزاز وشرف واستنادا بأن للقول فعل يليه؛ لنؤكد لكم وللجميع أننا في حركة الشبيبة الطلابية / جامعة بيرزيت كنا ولا زلنا الحصن الحصين والسد المنيع في وجه كل ما يحاك من مؤامرات ودسائس وقرارات مذلة ومواقف خاطئة تجاه القضية الفلسطينية . فبالأمس القريب قد مات أحد قادة الكيان الصهيوني، والذي ارتكب بحق شعبنا المجازر؛ فرحّل وشتت مئات الالاف من ابنائنا وقتل الاطفال والنساء وهاجم المدنيين دون وجه حق وكان موته حق طبيعي واقتصاص عادل تدخلت في تنفيذه ارادة الخالق فلم يفاجئنا موته بل فاجئنا قرار محمود رضا عباس ومجموعة اخرى بالمشاركة في جنازة المجرم شمعون بيريز ليفجروا بذلك غضب شعبنا الحر الأبي، متناسين دماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى، فلم نرهم في مواكب الشهداء لا مشاركين ولا معزين … …
وعليه؛ فاننا في حركة الشبيبة الطلابية ندين ونستنكر هذه المشاركة المذلة والمهينة بحق شعبنا الفلسطيني، ونعتبرها شكلا من أشكال التفريط والخيانة، فقبل توجه الرئيس إلى جنازة المجرم بيريز وجهنا رسالة علنية واضحة إلى كافة الجهات الرسمية بأن تتراجع عن القرار المذل، ولكن قد أسمعت لو ناديت حرا، ولكن لا حياة لمن تنادي، وبناء على ذلك نوجه خطابنا اليوم للرئيس بصفاته الثلاث (القائد العام لحركة فتح / رئيس منظمة التحرير/ رئيس دولة فلسطين) …

* القائد العام لحركة فتح :
حضرة القائد العام محمود عباس لقد ارتكبت خطأ في حق حركة فتح وجمهورها وخالفت النظام الأساسي للحركة؛ إذ نصت المادة (12) من الباب الأول للنظام الأساسي (الدستور الحركي) “تحرير فلسطين تحريرا كاملا وتصفية الاحتلال الصهيوني اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا” وعليه فإنك خالفت نص الدستور الحركي، وبذلك عرضت نفسك للمساءلة الحركية وفق النظام الأساسي، إذ تنص المادة (111) من الباب السابع للعقوبات أن المخالفات التنظيمية أربع فئات: الأولى تتراوح عقوبتها بين الفصل والفصل مع التشهير وهذه المخالفة هي مخالفة الباب الأول من النظام الأساسي المذكور أعلاه، وبناء على المعطيات الواردة أعلاه فإنه من حق أفراد وعناصر هذه الحركة المطالبة بتشكيل لجنة، ومحاسبتك وفق المفاهيم النضالية والثورية. كما ونؤكد نحن الذراع الطلابي في شبيبة بيرزيت بالضرورة العاجلة والقصوى بمحاسبة كل من شارك في هذا العمل الجبان وتقديم الاعتذار الرسمي لجمهور الحركة.

* رئيس منظمة التحرير :
حضرة رئيس منظمة التحرير محمود عباس، لقد ارتكبت مخالفة وفق نص المادة (3) من النظام الأساسي لمنظمة التحرير، وعليه نطالب بعقد جلسة طارئة للمنظمة، ومحاسبتك وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها داخل المنظمة، وإننا كأحد أبناء هذه المنظمة التي كانت ولا زالت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ندعو المجلس الوطني لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة ومحاسبة الرئيس، ونقول لهم كفاكم صمتا فقد آن الأوان لتقفوا عند مسؤولياتكم.
* حضرة رئيس دولة فلسطين محمود عباس :
لقد ارتكبت جريمة بحق هذا الشعب وساويت بين الجلاد والضحية ونتذكر جيدا عندما أدنت إحدى العمليات الفدائية ووصفتها بالحقيرة، وتحدثت عن الصواريخ بأنها عبثية، لذلك فإننا اليوم وكأبناء هذا الشعب البطل المقدام نعلمك بأن ما قمت به بالأمس عمل حقير وخطوة عبثية لن تجلب لنا أي إنجازات سياسية في المستقبل .
وعلى ضوء ما ذكرناه أعلاه؛ فإننا في حركة الشبيبة الطلابية / جامعة بيرزيت نطالبك بما يلي :
أولا: أن تكون شجاعا وتعتذر للشعب الفسطيني، فالاعتذار عن الخطأ فضيلة.
ثانيا : نطالبك بالتنحي عن منصبك كرئيس لدولة فلسطين الحرة العربية .
إخوة الدم الواحد، رسالة نوجهها إلى نهج القائد الفكري والعسكري والفدائي الشهيد الراحل صلاح خلف أبو اياد، لن نسمح بأن تكون الخيانة وجهة نظر.
أخيرا وليس آخرا، سنضرب بيد من حديد بكل من تسول له نفسه بالمساس أو العبث بكرامة شعبنا وقضيته العادلة .
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية كل الحرية للأسرى البواسل، والخزي والعار للخونة والمتخاذلين
وإنها لثورة حتى النصر
حتى النصر
حتى النصر
حركة الشبيبة الطلابية / جامعة بيرزيت