عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

منظمة حقوقية تتهم أمن السلطة بتصفية 4 مواطنين في نابلس خلال شهرين

منظمة حقوقية تتهم أمن السلطة بتصفية 4 مواطنين في نابلس خلال شهرين

حذّرت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” من أن استمرار قوات الأمن الفلسطينية في نهجها الدموي في الضفة الغربية سيؤدي إلى تصاعد الأحداث، خاصة في ظل تعزيز حالة الإفلات من العقاب.

وأدانت المنظمة في بيان لها، اليوم الجمعة، إطلاق أجهزة أمن السلطة النار على أربعة شبان، أول أمس الأربعاء، في مركبة خاصة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الباقين.

ودعت المنظمة الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية إلى فتح تحقيق جاد وشفاف في عمليات القتل المنسوبة لأجهزتها الأمنية كافة، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة ووضع حد لاستخدام القوات الأمنية القوة المميتة في مواجهة المواطنين.

وقالت “المنظمة” في بيانها: “إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أطلقت أول أمس الأربعاء الرصاص المباشر على أربعة شبان فلسطينيين أثناء تجولهم في مركبة خاصة بأحدهم، قرب مفترق الغاوي شمال مخيم بلاطة في شرق المدينة، ما أدى لمقتل أحدهم ويدعى ضياء العرايشة المرشود وإصابة ثلاثة بإصابات ما بين طفيفة ومتوسطة، وهم: فهد جمال اشتية، ومحمد حسن مرشود وأيهم حسين سروجي”، ووصفت القتل بأنه “جريمة قتل عمدي”.

وشككت المنظمة في رواية الأجهزة الأمنية لتلك الحادثة، وقالت: “إن رواية قوات أمن السلطة التي ساقتها في بيانٍ لها بعد تلك الواقعة تتسم بعدم المعقولية؛ حيث زعمت أن الشباب الأربعة بادروا قوات الأمن بإطلاق النار عليها، أثناء تجول القوات في شارع عمان شرق نابلس فجر الأربعاء، ما دفع القوات للرد بإطلاق النار عليهم، ومن ثم نقل الأربعة شبان إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس”.

وأشارت المنظمة إلى أن “بيان أمن السلطة خلا من ذكر أي دليل مادي على صحة تلك الرواية أو ذكر لنوع الأسلحة المستخدمة أو عددها أو الإصابات التي لحقت بقوات الأمن أو دوافع تلك العملية، كما لم تبرر أجهزة الأمن سبب استخدامها القوة المميتة في مواجهة الشبان الأربعة، حيث قتل ضياء بست رصاصات في مواضع قاتلة”.

وذكرت المنظمة أن عملية القتل هذه، وهي الرابعة التي تقترَف في أقل من شهرين بحق مواطنين في مدينة نابلس، تثير علامة استفهام كبيرة حول واقع المدينة، وعقلية قادة الأجهزة الأمنية المتصرفة في أمورها، حيث قتل خالد عبد الناصر إسماعيل الأغبر، وفارس عبد الله عزت حلاوة بتاريخ 19 آب (أغسطس) الماضي بإطلاق الرصاص عليهما بعد اعتقالهما، وقتل أحمد عزت أحمد حلاوة بتاريخ 22 آب (أغسطس) الماضي أيضا بتعذيبه حتى الموت عقب إلقاء القبض عليه.

وأكدت المنظمة العربية أنها تتابع من كثب ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، والتي قالت بأن “أبناءها يتعرضون لعمليات قتل شبه يومية من الاحتلال الاسرائيلي، لتتفاقم معاناة المواطنين بانتهاك حقهم في الحياة من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية واختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم، ما يعطي الاحتلال الاسرائيلي الذرائع لمواصلة جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين”، وفق البيان.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات