هل أرهبت أجهزة السلطة الإعلام من مناقشة ما جرى ببلاطة؟

على الرغم من اعتياد مواطني محافظة نابلس على متابعات الأحداث الميدانية يوميا عبر أثير الإذاعات المحلية الأربعة، لمعرفة مجريات الأحداث حولهم، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة الرواية الكاملة لما جرى فجر الأربعاء وما تلاها من أحداث، في خطوة أثار تساؤل الكثيرين حول دور “ترهيب أجهزة السلطة” لإبقاء الرواية الرسمية هي الثابتة.
ويقول مراسلنا، إن هناك عدة شواهد رصدت خلال تغطية الإعلام لما جرى بمحيط مخيم بلاطة وإطلاق أجهزة السلطة النار على أربعة شبان أعلن عن وفاة أحدهم فيما بعد، حيث كان لافتا أن إحدى الإذاعات المحلية في المدينة ألغت نشرة أخبارها ظهر أمس الخميس بعد ورود نبأ وفاة الشاب ضياء مرشود متأثرا بإصابته.
ويوضح مراسلنا أن هذه المرة الأولى التي تلجأ بها إذاعة محلية لهذا الإجراء، وهو دليل على حالة الترهيب التي تتعرض لها وسائل الإعلام والصحفيون من أجهزة السلطة خوفا من تطرقهم للحدث، واقتصر بثها على موسيقى وأغان عادية.
ويتعرض إعلاميو نابلس لتهديدات علنية وضمنية في تناولهم القضايا الحساسة في المدينة والتي تجلت في حقيقتها خلال تغطية أحداث مقتل احمد حلاوة أبو العز وما سبقها من أحداث بالبلدة القديمة قبل عدة أسابيع، واقتصار رواية السلطة على وسائل الإعلام.
وفي بيان آل مرشود في مخيم بلاطة، طالب البيان توضيح الحقيقة للرأي العام بشكل منطقي، تستند للمعطيات الحقيقية حول ما جرى، متمنيا على الإعلام الفلسطيني موضوعية نقل الخبر، وعدم الإساءة للنسيج الاجتماعي والعائلي في المنطقة والمخيم.
ويقر صحفيون من نابلس تعرضهم للمساءلة المباشرة والضمنية، لما ينشرونه لدى الجهات التي يعملون بها، وقال صحفي، رفض الإشارة لاسمه، إنه جرى استدعاء طاقم مؤسسة إعلامية إلى مقر محافظة نابلس، لمراجعتهم بخصوص تقارير أمنية حول استضافتهم شخصيات انتقدوا السلطة، وكان جواب المسئول “كل يوم تصلنا تقارير أنكم …. تسيئون إلينا”.
صحفي آخر قال: “إن تنبيهات تصله ضمنيا من خلال أقاربه تنصحه بعدم نشر تصريحات للجهات الأخرى، ونقل فقط رواية السلطة، وأحيانا تنصحه بعدم التطرق لهذا الموضوع أو ذلك”.
ويقول متحدث باسم عائلة مرشود إنه تفاجأ بحالة الخوف من الصحفيين في نشر بيان العائلة، حيث اعتذر ثمانية صحفيين منهم عن نشره، خوفا على حياتهم، وعندما بادر بالسؤال “إلى هذا الحد أنتم تخافون؟ أجابوه “وأكثر من ذلك”. وكانت زوجة القتيل أحمد حلاوة قد شكت من حالة مشابهة أثناء تواصلها مع الصحفيين خلال فترة إعدام زوجها على يد أجهزة السلطة الشهر الماضي.
ويقول القسم الأكبر من الصحفيين إن هناك فئة من الصحفيين يعملون مع وسائل إعلام رسمية ومحسوبة على السلطة ولا تنشر سوى روايتها، وهؤلاء يعتذرون بأن هناك أوامر واضحة ويخشون مخالفة التعليمات من مرؤوسيهم.
فيما القسم الآخر، وهم الأكثر عددا يتعرضون لأشكال شتى من التهديد والملاحقة والرصد والمتابعة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...

مستشفى الكويت الميداني بمواصي خانيونس يقلص خدماته بسبب الحصار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خانيونس عن اضطراره لتقليص عدد من خدماته الطبية، وسط الأوضاع الصحية...

جيش الاحتلال يفرض إغلاقًا على قرية المغير في رام الله
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام فرضت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاقًا على قرية المُغَيِّر شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة...