الإثنين 03/يونيو/2024

تقرير يرصد مشاركة جوجل وفيسبوك وتويتر للاحتلال في تزوير الحقائق

تقرير  يرصد مشاركة جوجل وفيسبوك وتويتر للاحتلال في تزوير الحقائق

أعربت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا”، عن أسفها لأن “جوجل” و”فايسبوك” و”تويتر” أصبحت مشاركة للاحتلال في تكميم الأفواه و تزوير الحقائق والجغرافيا.

وذكرت المنظمة في تقرير لها اليوم الخميس، أن الاحتلال بدأ يتمدد ليحتل العالم الافتراضي، على خلفية توقيعه اتفاقا مع إدارة “فايسبوك” لم تنشر بنوده لمراقبة محتوى الحسابات الفلسطينية والداعمة للقضية الفلسطينية حول العالم.

وأكدت المنظمة، أن “إدارة فايسبوك بدأت بالفعل بحجب صفحات إعلامية وثقافية وحسابات شخصية”، مشيرة إلى أن هذا “الاتفاق يعتبر دعما للاحتلال ويتناقض مع الأسس الذي قام عليها الموقع”.

وأضاف التقرير: “الاحتلال الإسرائيلي الذي ينعم باحتلال هادئ لفلسطين ويعمل بشكل متواصل على تزوير الجغرافيا والديمغرافيا بدأ يتمدد ليحتل العالم الافتراضي فرضخت جوجل وزورت الجغرافيا، وحذفت اسم فلسطين من خرائطها، وجعلت من القدس عاصمة لدولة الاحتلال في أكبر عملية تزوير للتاريخ والجغرافيا”.

وتابع التقرير: “كما حذفت إدارة تويتر العديد من الحسابات لشخصيات فلسطينية وحسابات مناصرة للقضية الفلسطينية، كما حذف موقع يوتيوب محتويات تفضح جرائم الاحتلال بدعوى أنها تحرض على العنف والإرهاب”.

وحسب التقرير نفسه، فإن “إدارة موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أيضا حذفت  في الأيام الماضية  على  ما يقارب 30 حسابا إخبارياً وثقافيا وترفيهياً فلسطينياً ناطقة باللغة العربية تحظى بمتابعة  آلاف المتابعين، كما حذفت وعلقت عمل 15 مديرا ومحررا في أربعة صفحات على الموقع”.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن “خطوات الإغلاق جاءت عقب وصول وفد يمثل إدارة موقع فايسبوك، إلى إسرائيل، حيث التقى بوزيري الأمن الداخلي غلعاد إردان والعدل أييلت شاكيد في شهر أيلول (سبتمبر) الحالي وبحثوا ما أسموه ظاهرة استخدام هذه الشبكة للتحريض على الإرهاب”.

وذكر التقرير أن من أهم المواقع التي تعرضت للحجب: موقع “غزة الآن” وهو صفحة إخبارية، “شبكة فلسطين للحوار” وهي صفحة إخبارية، “مش هيك” وهي صفحة ساخرة، موقع “كيفك” وهو صفحة ترفيهية فنية، “معلومة” وهي صفحة ثقافية، و”راديو بيت لحم” وهو إذاعة محلية، كما حذف وعلق عمل 15 مديرا ومحررا في أربعة صفحات وهي: “وكالة شهاب للأنباء” و”شبكة قدس الإخبارية”، “رام الله نيوز”، و”48 الإخبارية”.

لكن التقرير ذكر أنه و”بعد ساعات من الحذف أعادت إدارة موقع فايسبوك تنشيط حسابات مدراء صفحتي شبكة قدس الإخبارية ووكالة شهاب للأنباء، وصرح متحدث باسم الموقع أن حذف مدراء صفحتي قدس الإخبارية، وشهاب، جاء بالخطأ وصحح عقب إجراء تحقيقات حول الموضوع” وأضاف “لدينا فريق يتعامل مع ملايين التقارير والبلاغات أسبوعيًا، وأحيانًا نخطئ، نعبر عن أسفنا الشديد حيال هذا الخطأ”.

ورأت المنظمة “أن استجابة إدارة فايسبوك للتعاون أمنيا مع قوة احتلال ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ينسف الأسس التي قام عليها موقع فايسبوك، وهي إيجاد منصة تواصل بين أبناء الشعب الواحد والشعوب الأخرى، وتتعاظم أهمية هذه الغاية في ظل الاحتلال والقمع، حيث يمنع الناس من حرية التعبير عبر وسائل أخرى كما يمنعون من حرية التنقل فيلجأ الناس إلى الموقع لشرح معاناتهم وفضح جرائم الاحتلال”.

وأشارت المنظمة إلى أن “إدارة فايسبوك تعلم تماما أن هناك مئات الآلاف من الإسرائيليين ومناصريهم يستخدمون الموقع للتحريض على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم”، وقال التقرير: “موقع فايسبوك يزخر بكتابات الكراهية والتحريض على القتل، وعلى الرغم من وضوح الجرم فإن إدارة فايسبوك لم تقم بما يلزم لحذف هذه الصفحات أو تحذير أصحابها على الرغم من الضجة الإعلامية التي أحدثتها”.

وأكدت المنظمة أن هذا “القرار الذي اتخذته إدارة فايسبوك جاء دون أي تنويه أو تحذير سابق لهذه الحسابات بخروجها عن شروط وسياسات الموقع بشكل واضح، مما يعد انحيازا سياسيا واضحاً لدولة الاحتلال الإسرائيلي ودعما لها في عمليات القمع وتكميم الأفواه للتغطية على جرائمها اليومية”.

ورأت المنظمة أن “ما قامت به إدارة فايسبوك يعد خرقا واضحا للقواعد التي تحكم عمل الموقع، كما يعد انتهاكا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان اللذين كفلا حق حرية الرأي والتعبير والنشر وتداول ونقل المعلومات”.

ودعت المنظمة إدارة فايسبوك إلى إلغاء اتفاقها مع دولة الاحتلال، ومراجعة موقفها القانوني إذ أن هذا الاتفاق يدعم دولة ترتكب بشكل يومي جرائم حرب بحق الفلسطينيين.

كما طالبت المنظمة “إدارة تويتر ويوتيوب عدم الرضوخ لمطالب الاحتلال التي تغلف بمحاربة الإرهاب، ودعت شركة جوجل إلى تصحيح خطئها الفادح بإعادة اسم فلسطين لخرائطها وحذف القدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال”، وفق التقرير.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات