الإثنين 12/مايو/2025

حفل الهجين.. التراث البدوي للعيد بالقرارة

حفل الهجين.. التراث البدوي للعيد بالقرارة

على بعد عشرات الأمتار من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وفي اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك، يبدأ حفل الهجين البدوي التراثي الذي تنظمه قبيلة الحناجرة في منطقة “كيسوفيم” بالقرارة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفي صف واحد وعلى أنغام الدحية البدوية والمربوعة، يقف الشباب والشيوخ أمام بيت الشعر الخاص بأهل البادية ليؤدوا الدحية في أجواء من الفرح والسرور.

وأمام الحشود الكبيرة التي حضرت للاستمتاع بالعروض المقدمة، يبدأ الفرسان بالدخول إلى أرض الميدان لعرض مهاراتهم وقدراتهم إلى جانب الاستعراض بالخيل والجمال.

وفي مشهد لافت يبدأ الخيالة بالتوجه نحو السلك الحدودي في رسالة تحدٍّ وصمود للاحتلال تدلل على تشبثهم بالأرض والهوية.

محمد السميري (35 عاماً) أحد الخيالة الذين يشاركون في العرض يتحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “في مثل هذا الوقت من كل عام أحضر الخيل الخاصة بي للمشاركة في الحفل الذي تقيمه عشيرتي للاحتفال بعيد الأضحى المبارك”.

ويقف بجوار محمد ابنه ابراهيم الذي يبلغ من العمر (13 عاماً) راكباً على فرس ثانية يشارك والده وشباب العشيرة العروض الخاصة بالخيالة.

وبلحيته السوداء الكثيفة يتجاوز مع ولده الصفوف، ليبدأ الرقص بفرسه على الموسيقي البدوية التي تثير الحضور والمشاركين بالحفل.

ويتابع السميري: “وجودنا بالقرب من الشريط الحدودي دلالة على تجذرنا بالأرض، ورسالة للاحتلال ومستوطنيه بأننا لن نتخلى عن ثوابتنا وكرامتنا وأرضنا”.

وما إن ينتهي من الحديث حتى تبدأ فرقة الهجانة عرضها بركوب الجمال، يتخلله استعراض بالدراجات الهوائية (التركترون).

ومع ساعات الغروب، وفي عرض مهيب؛ يبدأ الخيالة والهجانة بالعودة إلى منازلهم متمنين أن تكون عروضهم قد نالت إعجاب الحضور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات