الأحد 05/مايو/2024

الاحتلال يتراجع عن ادّعاءاته في حادثة إعدام شهيد مقدسي

الاحتلال يتراجع عن ادّعاءاته في حادثة إعدام شهيد مقدسي

عمدت الشرطة الإسرائيلية إلى اختلاق رواية جديدة للأحداث تبرّر إعدام قواتها شابًّا مقدسيًّا قبل يومين.

 فبعد أن ادّعت محاولته تنفيذ عملية دهس ضد جنودها، عادت لتُقّر ببطلان هذه الرواية، وتكتفي بمزاعم حول ركوبه سيارة “غير مرخصة”.

وبحسب ما أوردته صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء؛ فقد تراجعت الشرطة الإسرائيلية عن ادّعاءاتها في حادثة إعدام الشاب مصطفى نمر وإصابة ابن عمّه بمخيم شعفاط، واختلقت سببًا آخرَ لاعتقال الأخير من خلال مزاعم روّجتها حول قيادته “تحت تأثير الكحول” لمركبة “غير مرخصة”، الأمر الذي “شكّل خطرًا على حياة المارة”، وفقا للادّعاءات الإسرائيلية.

وأوضحت أن الشهيد مصطفى نمر، وهو من مخيم شعفاط، كان عائدًا ليلة (الأحد/الاثنين) مع ابن عمه علي من قرية عناتا شمالي شرق المدينة، إلى منزل عائلته في المخيم، وعندما وصلوا إلى مدخله فتحت قوات الشرطة الإسرائيلية النار على المركبة.

وادعت الشرطة في البداية، بأن سائق السيارة “علي” شكل خطرًا على أفراد الشرطة، متهمة إياه بمحاولة دهسه إياهم قبل قيامهم بإطلاق الكثير من الأعيرة النارية على المركبة، ما أسفر عن استشهاد الشاب مصطفى وإصابة علي بجراح متوسطة استدعت نقله إلى مستشفى “هداسا” لتلقي العلاج.

وقال شهود عيان فلسطينيون، إن السيارة لم تشكل بتاتًا أي خطر على قوة الشرطة، ولم ينتبه ركابها إلى وجود الشرطة الإسرائيلية التي ارتدت قواتها ملابس سوداء، ووقفت في مكان معتم.

وكشف تسجيل مصوّر نشرته القناة العاشرة في التلفزيون العبري، الليلة الماضية، حقيقة قد تشير إلى ارتكاب جريمة متعمدة بحق الشابين نمر؛ حيث رصد التسجيل صوت إطلاق عيارين ناريين بعد توقف السيارة واعتقال السائق.

وظهر في الشريط أفراد الشرطة وهم يهدّدون السائق علي ويجرّونه بالقوة خارج السيارة، وفيما كان مصطفى مصابًا بجراح بالغة أو مستشهدًا، سُمع دوي عيارين ناريين لا يعرف مصدرهما.

وقال المحامي أشرف حسن، الذي يمثل علي نمر من الدفاع العام، إن موكله أفاد بأنه لم يكن يقود سيارته مسرعا، ولم يسمع أي تحذير من أفراد الشرطة لمطالبته بالتوقف، كما أنه لم يحاول إصابة أحد.

وجاء من شرطة الاحتلال في القدس، أنه “فور وقوع الحادث أُطلعت الجهات المسؤولة في وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، وحوّل الموضوع إليها، ومن ناحية المشتبه به فقد مدّد اعتقاله، ويجرى فحص جميع خلفيات الحادثة”.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار باتجاه مركبة فلسطينية عقب اقتحامها مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين أول أمس، ما أدى لاستشهاد الشاب مصطفى نمر، وإصابة ابن عمّه علي، حيث احتُجز جثمان الأول، في حين نُقل الثاني للمشفى للعلاج، وهو رهن الاعتقال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات