الخالدي لـالمركز: الانتخابات بموعدها ونعمل على معالجة الشكاوى

أكّد جميل الخالدي المدير الإقليمي في لجنة الانتخابات المركزية بغزة، أنّ الإشكاليات التي واجهت اللجنة في غزة لم تكن ذات قيمة، مبيناً أنّ تم حلها بهدوء وبعيداً عن الإعلام عبر الجهات الأمنية وخلال يومٍ واحد.

وأوضح الخالدي في حوارٍ خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذا شيء مطمئن أن المراحل القادمة ستكون رغم سخونتها لما تحمله من دعاية انتخابية، مؤهلة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

وأكّد أن هناك شكاوى عديدة وصلت لجنة الانتخابات في الضفة المحتلة وتعمل على حلها عبر الجهات المسؤولة، مبيناً أنّ اللجنة تسير ضمن خطتها لأجل إنجاح العملية الانتخابية.

وفيما يلي نص الحوار:

– كيف تتابعون سير الاستعداد للعملية الانتخابية في الضفة والقطاع؟
ضمن الجدول الزمني الذي نسير بموجبه منذ إقرار الانتخابات المحلية، نحن نسير ضمن خطتنا على أكمل وجه وأنجزنا مرحلة النشر والاعتراض على سجل الناخبين، وأصدرنا السجل النهائي للناخبين، استقبلنا طلبات الترشح في المكاتب الانتخابية وأنهينا مرحلة استقبال الترشح، ودرسنا هذه الطلبات، واليوم نستقبل طعون على هذه الطلبات، وسترد اللجنة ابتداءً من اليوم هذه الطعون والاعتراضات، وإذا قُبل موقف اللجنة من قبل الجهات المعترضة كان ذلك، وإذا أراد البعض أن يطعن في قرارات اللجنة يكون بالتوجه لمحكمة البداية والتي سيكون عليها البت خلال 5 أيام من تاريخ تقديم الطلب ليكون بعد ذلك حكمها نهائيا، ومن ثم سنصدر الكشف النهائي للقوائم الانتخابية التي ستشارك في الانتخابات في الثامن من أكتوبر القادم.
 
– حجم القوائم التي تقدمت للانتخابات؟
على مستوى الضفة وغزة كان هناك 860 قائمة انتخابية منها تقريباً 86 قائمة في قطاع غزة، وسيكون هناك بعد إدخال البيانات 180 هيئة محلية تم اعتماد فوزها بالتزكية كونه لم يتقدم بها سوى قائمة واحدة ومطابقة للشروط وبالتالي سيكون ضمناً هذه القوائم فائزة، 40 هيئة محلية لن يتم فيها إجراء انتخابات نظراً لعدم تقدم قوائم انتخابية للمنافسة والترشح فيها للانتخابات، وبالتالي سيكون الأمر للحكومة لكي تقرر الوجهة التالية بشأن هذه الهيئات المحلية والتي لا يوجد منها في قطاع غزة، ويبقى في قطاع غزة إجراء انتخابات في 25 هيئة محلية ستجرى انتخابات فيها، بذلك يكون العدد الإجمالي في الضفة والقطاع 196 هيئة محلية في الثامن من أكتوبر القادم.
 
– ما هي أبرز المعيقات والعقبات التي تواجهكم؟
شيء طبيعي أن يكون هناك بعض المعوقات أو الإشكاليات، لكن في حقيقة الأمر لحد اليوم خاصة في قطاع غزة بحكم إطلاعنا ومسؤولياتنا أن الإشكاليات لم تكن ذات قيمة، وتم حل جميع الإشكاليات منذ البداية بشكل لا يؤثر على العملية الانتخابية، هذا شيء مطمئن أن المراحل القادمة ستكون مؤهلة لإجراء الانتخابات في موعدها، الجميع معني بإنجاح وإنجاز الانتخابات.
 
– كيف تصف أجواء الاستعدادات للانتخابات في قطاع غزة والضفة؟
في الضفة الغربية ما نسمعه في الإعلام، تعمل اللجنة على مدار الأيام الماضية بهدوء وبدون ضجة إعلامية، وقد وصلتنا بعض الشكاوى حول مضايقات لمرشحين في الضفة الغربية ورئيس اللجنة، وأعضاء اللجنة يتابعون الموضوع في الضفة المحتلة، وقد أصدر مجلس الوزراء بالأمس بيانا يدعو فيه إلى احترام الحريات والتعاون من أجل إنجاح العملية الانتخابية دون تأثير على قرارات الناخبين.
أعتقد أن الأمور تسير باتجاه أن هناك انتخابات في الموعد المحدد، نظراً لحرص الجميع من فصائل وقوى ومستوى سياسي لإنجاز هذه الانتخابات في موعدها المحدد.
 
– كيف تتابعون الشكاوى في الضفة وغزة؟
تلقينا بعض الشكاوى في قطاع غزة بحكم مسؤوليتنا، وتابعنا مع المسؤولين تحديداً في الجهات الأمنية، وهناك تقصٍ لما حدث، ولكن الموضوع انتهى خلال يوم واحد، الأمور تسير بشكل جيد، ونحن حريصون على حل أي إشكاليات، وهناك التزام من الجميع أنّه لن يكون أي تأثير على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
 
– هل تعتقد أن الأجواء مواتية لإجراء الانتخابات في موعدها؟
لماذا لا تكون غير مواتية، يكفى أن تكون السنوات العشر الماضية درسا للجميع، وأن تكون هذه فرصة للاتفاق على إجراء انتخابات لأول مرة في ظل الانقسام، هذا شيء يدفعنا ويعطينا أمل يمكن البناء عليه يمكن أن تدلل للجميع أنّه بالإمكان الاتفاق على قضايا أخرى فيما يخص ملفات المصالحة جميعها بما فيها انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، وهي فرصة ممتازة جداً للجميع أنّ ينجح أو ينجز هذه الانتخابات، وذلك يؤكد أنّه برغم الاختلاف هناك إمكانية للاتفاق، وهذه فرصة ممتازة للجميع أن يغتنمها وألا يضيعها.
 
– الخطوة القادمة للجنة الانتخابات؟
بعد انتهاء فترة دراسة الطعون والبت فيها من اللجنة سننشر الكشف النهائي للقوائم الانتخابية التي ستخوض الانتخابات، وسيكون ذلك يوم 24-9 وفي نفس اليوم ستبدأ الدعاية الانتخابية لمدة 13 يوما، وسيكون هناك اقتراع مسبق في 6-10 لقوى الأمن البالغ عددها 17 ألفا في قطاع غزة، ومن ثم يكون يوم 8-10 لمواطنين عاديين ومن ثم إعلان النتائج.
بإمكان من اليوم وحتى 23-9 لأي قائمة الانسحاب، وبعد ذلك لا يحق لها الانسحاب بموجب القانون، لأنّنا سندرج القوائم في الأوراق الانتخابية لطباعتها.