الخميس 09/مايو/2024

بكيرات يحذر من عواقب القطار الهوائي ويدعو لمقاومته

بكيرات يحذر من عواقب القطار الهوائي ويدعو لمقاومته

دعا مدير التعليم الشرعي في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الدكتور ناجح بكيرات، إلى ضرورة المقاومة وخوض الحرب ضد مشروع القطار الهوائي من جبل الزيتون إلى باب الأسباط ومن باب المغاربة وباب الخليل وجبل المكبر.

وأكد بكيرات في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الثلاثاء (30-8) أنه “لابد من تجنيد العالم ضد هذا المشروع المدمر للمدينة المقدسة ذات العراقة والتاريخ، والمنصوص على ضرورة الحفاظ عليها وعلى طابعها وفق قرارات اليونسكو والأمم المتحدة”.

وأوضح أن الاحتلال يقيم هذا المشروع (القطار الهوائي )على معالم القصور الأموية، جنوب المسجد الأقصى المبارك وعلى جثث الشهداء والصحابة في مقبرة باب الرحمة ومقبرة باب الأسباط التي تضم رفات الصحابة، بهدف تغيير المشهد التاريخي الذي حافظت عليه هذه المدينة عبر العصور، مؤكدًا أن مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مكان مقدس للمسلمين، وسيظل حق الدفن فيه للمسلمين إلى قيام الساعة.

وأضاف أن البداية كانت عندما قام وزير الأمن الداخلي الصهيوني “آفي ديختر” بإصدار قرار قبل عشر سنوات يمنع فيه المسلمين من دفن موتاهم في الجزء الجنوبي من المقبرة والقريب من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ومنطقة القصور الأموية التي تطلق عليها سلطات الاحتلال اسم “الحديقة الوطنية”.

وأشار إلى أن هذه اللجنة الصهيونية “تعمل منذ فترة طويلة على عرقلة أعمال الترميم التي تقوم بها لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى ومحيطه، بزعم أنه في موضع “الهيكل”، في إطار مساعي الاحتلال لتهويد المعالم العربية والفلسطينية بالقدس المحتلة، وفرض السيطرة بالكامل على المسجد المبارك”.

وأوضح أن القطار الهوائي يأتي ضمن مشروعات هدفها الأساس بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى بتركيز على منطقة ما يسمى بـ”الحوض المقدس”، لافتًا إلى أن القرار الصهيوني بتسييج جزء من مقبرة باب الرحمة حلقة في سلسلة القرارات الهادفة إلى تطويق المسجد الأقصى والسيطرة على حيزه الخارجي وعليه بالكامل لاحقًا، في إطار تهويده وتهويد المدينة؛ حيث يجري العمل على سلسلة مشاريع الهدف منها جلب المستوطنين عبر المزارات والقطار الخفيف والقطار الهوائي وتكثيف السياحة الداخلية الاستيطانية لخلق تواصل ديمغرافي لتكتمل حلقات الرواية التوراتية الصهيونية في الهيكل المزعوم بعد إبعاد المقدسيين المسلمين عن مسجدهم والاستفراد به لهدمه.

وتابع بكيرات أن نتائج وعواقب هذا المشروع بدأت تظهر، حيث تم التمهيد لمصادرة أرض وقفية في باب الرحمة، إضافة إلى محاولات منع دفن المسلمين، كما تم أيضا مصادرة أراضٍ في باب المغاربة، وفي حي وادي حلوة وفي منطقة باب الخليل.

ولفت إلى أن مشروع القطار الهوائي ليس جديدًا فقد قدم هذا المشروع رئيس البلدية قبل نحو عشر سنوات بالضبط ضمن مخطط ٢٠٢٠، ويبدو أنه حان وقت تنفيذه الآن.

وأوضح أن “هذا المشروع يعلن الحرب المفتوحة على القدس من خلال محاولة “دولة الاحتلال” إظهار أن السيادة في القدس هي سيادة الاحتلال وذلك من خلال استمرار الحفريات وتدمير كل الممتلكات الحضارية”، مضيفًا أن هذه الحرب المفتوحة جاءت في محور السيادة لقضايا خطيرة جدًّا، فالحفريات أدت إلى مصادرات كبيرة جدا للأراضي وبالتالي التهجير القسري لأهالي القدس”.

وبين أن هناك أكثر من 2500 بيت ما زالت معرضة لخطر الهدم، ناهيك عن هدم 1400 بيت سابقًا، في محاولة لطرد كل ما هو فلسطيني في القدس.

وأشار إلى محاولات تقليص عدد الرخص، لمنع البناء والاستمرارية داخل مدينة القدس، ومحاولة لخلق كنس جديدة محيطة بالمسجد الأقصى المبارك، أهمها كنيس الخراب، والإعلان عن كنس جديدة تحت الأرض وفي محيط المسجد، وتشكيل أحياء يهودية كاملة على حساب أحياء إسلامية كما تم تحويل حي المغاربة إلى حي يهودي.

وشدد بكيرات على أن المدينة المقدسة وأهلها يتعرضون لحرب خطيرة أعلنها الاحتلال، لفرض السيادة والإدارة، من خلال أكثر من 420 كاميرا وأكثر من 13 مركزًا للشرطة داخل البلدة القديمة ومحيطها، إضافة إلى تعزيز عدد أفراد الجيش داخلها، ووضع الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش في كل مفاصل ومراكز ومفارق الطرق، إضافة إلى تضييق الأبواب والتركيز على أبواب البلدة القديمة، ووضع الترسانات الحجرية والإسمنتية على بوابات الأحياء الفلسطينية في شرقي القدس، والتي باتت معزولة عن عمقها في الضفة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات