السبت 11/مايو/2024

إرهاب الاحتلال يُقلص أعداد طالبات مدرسة الأقصى

إرهاب الاحتلال يُقلص أعداد طالبات مدرسة الأقصى

استُهل صباح اليوم الأحد (28-8)، العام الدراسي الجديد 2016-2017 في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية، بحضور 90 طالبةً؛ التحقت منهن 9 طالبات فقط بالمدرسة في عامها الجديد.

وأكدت مديرة المدرسة عهاد صبري لـ “كيوبرس” أن الصف السابع يضم 6 طالبات فقط من أصل 20 طالبة أعدّ الصف لاستقبالهن!

عرقلة متعمدة وإرهاب ممنهج

وتعزو المديرة صبري هذا التراجع الواضح في أعداد الطالبات الملتحقات بالمدرسة إلى تضييق قوات الاحتلال على الوافدين إلى المسجد، خصوصًا بالفترة الأخيرة، والتي لم تستثنَ منها طالبات المدرسة الشرعية؛ حيث عمدت مرارًا إلى منع دخولهن أو عرقلته، وعمل سلسلة إجراءات لبث الرعب وإرهاب قاصدي المسجد الأقصى.

وتؤكد صبري، أن هذا الأمر زرع الخوف في نفوس الطالبات وذويهن الذين قرروا العدول عن الالتحاق بالمدرسة أو تحويل بناتهن إلى مدارس أخرى.

وتورد صبري أحد المواقف فتقول: “أثناء فترة التسجيل للعام الدراسي الجديد، هاتفتني إحدى الأمهات قائلة إن الجنود على أبواب الأقصى يطلبون بطاقتها الشخصية كشرط لدخولها وهي ترفض ذلك، فطلبت منها إدخال ابنتها لوحدها فرفضت بحجة أنها صغيرة، ثم ذهبت ولم تعد مرة أخرى”.

وتابعت لـ “كيوبرس”: “في العام المنصرم سجّلت 25 طالبة للالتحاق بالمدرسة، لكنهن تقلصن إلى 15 طالبة فقط بسبب الإجراءات التي يفرضها الاحتلال داخل المسجد ومحيطه”.

أقل نسبة منذ تأسيسها!

هذا وقد انخفضت نسبة الطالبات الجدد الملتحقات بالمدرسة هذا العام إلى أقل نسبة لها منذ تأسيس المدرسة عام 1979، حيث التحقت ست طالبات فقط بالصف السابع، إلى جانب طالبتين في الصف الثامن، وأخرى بالعاشر.

واتهمت صبري الاحتلال بتعمّد استهداف طالبات المدرسة وإرهابهن رغم كونها صرحاً أكاديمياً صرفاً، مؤكدة أن جنود الاحتلال هددوا الطالبات مراراً بإغلاق مدرستهن إلى الأبد، وتستذكر بعض التضييقات التي مارسها الاحتلال ضد الطالبات فتقول: “منع الاحتلال في أحد الأيام إدخال الطالبات على الرغم من مرافقتي لهن وتأكيدي أنهن طالبات في المدرسة، كما أجبر الجنود إحدى الطالبات التي تسكن حي باب حطة من دخول الأقصى عبر باب السلسلة الذي يبعد كثيرا عن بيتها”.

إصرار على البقاء

تضم المدرسة الشرعية الصفوف الثانوية من السابع حتى الثاني عشر؛ حيث تتلقى الطالبات فيها العلم الشرعيّ.

تقول الطالبة فاطمة خليفة -الصف السابع- من بلدة سلوان لـ “كيوبرس” إنها اختارت المدرسة الشرعية؛ لأنها داخل المسجد الأقصى إضافة إلى تشجيع أخواتها اللاتي التحقن بالمدرسة أيضا، ولأنها تجمع بين العلم والعبادة، كما قالت.

وتؤيدها في ذلك الطالبة مريم الأسمر من البلدة القديمة -والتي تجلس بجانبها في الصف- فتقول: “لقد شجعني والدي على الالتحاق بها لأنها تربينا على الأخلاق.. بالنسبة لي هي أجمل مدرسة على الإطلاق، يكفي أنني أدخل المسجد كل يوم عند ذهابي إليها”.

صرح علمي عريق

يُذكر أن المدرسة الشرعية تقع في المدرسة الأشرفية الأثرية المملوكية، والتي تجاور باب السلسة في السور الغربي للمسجد الأقصى، كما تخرجت فيها مئات الطالبات المتفوقات، بنسب نجاح وصلت إلى 100٪‏ بدون رسوب أو إكمال، بحسب المديرة صبري، والتي أكدت كذلك أن المدرسة تعمل على توفير الأمن والجو الدراسي المناسب لطالباتها؛ تصدّيًا للهجمة الشرسة والحرب الإعلامية والنفسية التي يخوضها الاحتلال ضد المدرسة والتي تُعد صرحًا علميًّا عريقًا وعتيقًا داخل المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات