الأحد 05/مايو/2024

هل أعدمت أجهزة السلطة الأغبر وحلاوة بعد اعتقالهما بنابلس؟

هل أعدمت أجهزة السلطة الأغبر وحلاوة بعد اعتقالهما بنابلس؟

اتهمت عائلة الأغبر، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بإعدام ابنها خالد الأغبر ورفيقه فارس حلاوة بدم بارد، خلال الأحداث التي شهدتها مدينة نابلس خلال اليومين الماضيين، نافية الرواية التي قدمتها أجهزة السلطة.

فريد الأغبر، شقيق خالد، تحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، مؤكداً أن شقيقه خالد، والشاب فارس حلاوة اعتقلا بداية الأمر وهما أحياء من داخل بيتهما.

ويعزز فريد شهادته بما رواه من حديث دار بين شقيقه خالد والأجهزة الأمنية أثناء اعتقاله، حيث يقول إن “خالد تحدث للأجهزة الأمنية واعتقلته أنّه ليس عليه شيء ولم يطلق النار على أحد، “إلا أنّ دفاعه هذا لم يشفع له أمام الأجهزة الأمنية التي أقدمت على اعتقاله” كما يقول.

الرواية الرسمية للأجهزة الأمنية، التي قدمها محافظ نابلس أكرم الرجوب، قال إن الشابين الأغبر وحلاوة هما من المشتبه بهم بإطلاق النار على أجهزة السلطة، وقد بادرا بإطلاق النار على أفراد الأجهزة أثناء نشاطهم الأمني، مما استدعى الرد بالمثل، وقد أصيبا بجراح وفارقا الحياة لدى وصولهما للمستشفى.

هذه الرواية يرد عليها فريد الأغبر، بالقول إن “خالد أثناء اعتقاله من منزله كان يتحدث عبر الهاتف المحمول لخطيبته، وجعل الاتصال معها مفتوحا خلال اعتقاله، حيث استمعت للحوار الذي دار بينهما، قبل أن تشرع القوة التي اعتقلته من الأجهزة الأمنية بضربه وتعذيبه إلى أنّ انقطع الاتصال بينه وبين خطيبته.

وتابع الأغبر في حديثه لمراسلنا: “تفاجأنا بعد ساعات من اعتقال خالد وفارس، أنّه جرى قتلهما بدم بارد، وقد كانا اعتقلا أحياء”، مستنكراً ما وصفها بـ”الجريمة النكراء” بحق هؤلاء الشباب.

شهادة فريد، كما يقول، تستند إلى شهادات أناس آخرين، ومستعدين لتقديم روايتهم لما جرى، وكيف أن أجهزة السلطة اعتقلت الشابين خالد وفارس وهما على قيد الحياة ومن ثم تم تصفيتهما.

وطالب فريد السلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق نزيه في قضية مقتل خالد الأغبر ورفيقه فارس حلاوة، مبيناً أنّ عائلته تستعد لرفع قضية أمام المحكمة العسكرية بحق من أطلق النار وأعطى الأوامر بإعدامهما.

وأشار إلى أن “خالد” هو أسير محرر أمضى سنتين في سجون الاحتلال، “وهو ليس مطلوبا للأجهزة الأمنية على قضايا تمس القانون الأمني، وإنما على قضية حق عام منذ 5 سنوات” حسب قوله.
 
وكانت أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة أعلنت قتل اثنين ممن وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”، هما: خالد ناصر الأغبر، وفارس حلاوة، متهمة إياهما بالضلوع في مقتل عنصري أمن يوم الخميس في البلدة القديمة من مدينة نابلس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات