الخميس 09/مايو/2024

في ذكرى الحريق.. مؤتمر بالقدس يدعو لتحرير الأقصى

في ذكرى الحريق.. مؤتمر بالقدس يدعو لتحرير الأقصى

أكدت شخصيات إسلامية ورسمية فلسطينية في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، بعنوان “47 عاما على حريق اﻷقصى”، في وكالة بال ميديا في جبل الزيتون في الطور، شرق القدس المحتلة، على أن حريق المسجد اﻷقصى ما يزال مستمرا منذ 47 عاما، حتى اليوم؛ من خلال الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال اﻻسرائيلي ضد اﻷقصى، وطالبوا بتحريره.

وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين: “علينا أن نأخذ العبرة من ذكرى الحريق، وننتبه إلى ما يحدق بالمسجد اﻷقصى من مخاطر ومخاوف، فالحريق الذي نشب عام 1969 ما يزال قائما بأشكال وصور مختلفة في المسجد اﻷقصى”.

وأضاف: ”الحريق كان مفاجئًا ﻷبناء شعبنا، وأتى على أقدم اﻵثار التي شيدت خلال الحقبات الإسلامية المتعاقبة”، لافتا إلى أن ردود اﻷفعال منذ الحريق حتى اليوم ﻻ تتوافق مع ضخامة الحدث إسلاميا وعربيا.

وأكد المفتي أن المسجد اﻷقصى “ليس ملكا للفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين في العالم كافة، وعلى اﻷمتين العربية والإسلامية أن تدركا الأخطار المحدقة بالمسجد اﻷقصى، ويقوموا بمسؤوليتهم وواجبهم حيال اﻷقصى الذي يمثل هويتهم، ومكانا من أقدس الأمكنة والمساجد التي تشد الرحال إليها في الإسلام، وهو موطن الإسراء والمعراج والقبلة الأولى للمسلمين”.

من جانبه أكد محافظ ووزير القدس عدنان الحسيني أن “المسجد اﻷقصى ليس مجرد جدران وقباب؛ بل هو عقيدة المسلمين، معنى كبير ورمزية لها علاقة بكرامة الأمة ووجود فلسطين وقلبها النابض”.

وأضاف: “الحريق ما يزال مستمرا ولم يتوقف، بل جاء بأوجه مختلفة والهدف منها هو نفس هدف الحريق، والمتمثلة بالحفريات واﻻقتحامات واﻷنفاق واﻻعتقاﻻت، ومصادرة حق اﻷوقاف في إدارته”.

وانتقد الحسيني بقاء قضية فلسطين مقتصرة على البيانات والمؤتمرات والوعود التي ﻻ تنفذ على أرض الواقع، وأشار إلى أن “عدم الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، هو دليل واضح على عجز اﻷمة وتقصيرها وعدم الجدية في التعاطي مع القضية”.

وأوضح رئيس أكاديمية اﻷقصى للعلوم والتراث الشيخ ناجح بكيرات أن العقلية واﻷيديولوجية الصهيونية تؤمن بالحرق، وللأسف بدأ الحرق بمنبر صلاح الدين ولم ينته ﻻ بعائلة دوابشة وﻻ أبو خضير؛ بل “يبدو أن الاحتلال يريد حرق القضية الفلسطينية”.

وقال: ”عبر خمسة آﻻف عام لم يبنَ أمام الرؤية البصرية للمسجد اﻷقصى والكنوز الموجودة فيه شيء، بل بقيت الرؤية البصرية كما كانت، وأراد الاحتلال إزالة هذه الرؤية البصرية والكنوز، وبالفعل أزال كنوزا ﻻ تعوض منها منبر صلاح الدين والفسيفساء وغيرها”.

ودعا الشيخ بكيرات العالمين العربي والإسلامي للعمل فورا على تحرير القدس والمسجد اﻷقصى، قائلا: “ﻷنه ما لم تتحرر القدس والمسجد اﻷقصى ويزول الاحتلال، سنبقى نعاني من الحريق”.

وأضاف: “على العالم الإسلامي أن ينظر تماما أن الحجر بدون بشر ﻻ قيمة له، إذا أردتم أن تحموا محراب المسجد اﻷقصى وتستمر قداسته، عليكم أن تحموا اإنسان المقدسي وتستثمروا فيه”، داعيا إلى ضرورة إعادة الوعي بالمسجد الأقصى؛ “فإذا لم تعرفه لن تقدم له شيئا”.

نقلا عن مركز شؤون القدس والأقصى “كيوبرس”

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات