عاجل

الأحد 07/يوليو/2024

موسم المدارس ينكأ جيوب فقراء غزة

موسم المدارس ينكأ جيوب فقراء غزة

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يتدافع أهالي قطاع غزة إلى شراء الزي المدرسي والمتطلبات اللازمة لأبنائهم استعداداً للمدرسة، فيما ينتظر الفقراء منهم أن تقدم لهم الجمعيات والمؤسسات الخيرية من لوازم واحتياجات مدرسية.

وكما هو الحال في كل عام لا تجد الأغلبية العظمى من الناس ما تشتري به مستلزمات لأبنائهم سيما أن موسم المدارس يأتي بعد موسمي رمضان والفطر وعيد الأضحى.

وتشكو الأربعينية أم محمد بركات قلة ذات اليد، وهي حزينة لأنها لا تستطيع أن تشتري لأبنائها الخمسة الذين يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، احتياجاتهم المدرسية، مناشدة المؤسسات الخيرية والأهلية بالعمل على توفير ما يلزم لأبنائها من احتياجات حتى يتمكنوا من الالتحاق بمدارسهم.

حال أمثال أم محمد والذين يقدرون بالأغلبية الساحقة في غزة ينعكس بنفسه على حال الأسواق والتجار الذين ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر.

فيشكو صاحب محل الملابس محمد العشي من قلة إقبال الناس على الشراء، معللاً ذلك بقلة ما بين يدي المواطن من مال لشراء المستلزمات المدرسية.

وهذا هو حال عشرات التجار الذين جلبوا بضائع مختلفة ومنوعة لموسم المدارس ولا يجدون من يشتريها حتى الآن رغم حلول الموسم الدراسي.

ويؤكد أبو ياسر وهو أب لسبعة أولاد كلهم يدرسون في مراحل دراسية مختلفة لمراسلنا، أنّه لا يجد ما يشتري به لأولاده من مستلزمات، ويضيف: “هذه السنة يمكن ما أقدر أشتري لهم كلهم ويمكن أضطر أشتري لهم نصف ما يحتاجون فقط من قرطاسية ومواد مدرسية”.

مؤشرات سلبية
الخبير الاقتصادي ماهر الطباع، أكّد أن اقتراب موسم المدارس يأتي بمؤشرات سلبية من الناحية الاقتصادية.

وقال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن “الوضع الاقتصادي سيئ للغاية من خلال ارتفاع معدلات البطالة في غزة والتي تتجاوز 41%، بالإضافة أكثر من 200 ألف عاطل العمل، كما هو الحال في ارتفاع معدلات الفقر والتي تتجاوز نسبة 65%”.

وأشار إلى خروج الناس من موسمي رمضان وعيد الفطر يثقل كاهل المواطنين، ووصف حال المواطنين بـ”المنهكين” بسبب تلاصق المواسم ببعضها البعض.

ويضيف: “هناك حالة كساد تجاري في كل القطاعات الاقتصادية وهو ما كان ملاحظا في رمضان والعيد من خلال عروض الأسعار، وكل هذا يدل أن هناك صعوبة مع استقبال موسم المدارس”.

ويؤكد أنّ الفئات الأكثر تضرراً هم من لديهم عدد من الأبناء في المدارس، فهم يشكون قلة ذات اليد من الأصل وينتظرون من يقدم لهم يد العون للمساهمة في توفير المستلزمات المدرسية.

وتجد المؤسسات صعوبات بالغة في الحصول على الدعم المالي لتنفيذ مشاريع دعم طلبة المدارس الفقراء، كما يؤكد بعض مسؤولي الجمعيات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات