الاحتلال يعتقل 11 مواطنًا من الضفة والقدس

شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء (16-8)، حملة مداهمات واقتحامات لمنازل الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، أسفرت عن اعتقال 11 مواطنا واستدعاء آخرين للتحقيق.

وقال جيش الاحتلال -في تقرير صادر عنه اليوم- إن قواته اعتقلت 6 فلسطينيين ممن وصفهم بـ “المطلوبين” في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن من بينهم 4 مواطنين في جنين و4 آخرين في الخليل، ومواطن في كل من قلقيلية ونابلس والقدس المحتلة.

ففي جنين، قالت مصادر محلية لمراسلنا إن قوة عسكرية كبيرة داهمت مخيم جنين، واعتقلت الأسير المحرر مصطفى القنيري ونجله، وذلك بعد أيام من إشاعة كاذبة عن اعتقاله داخل أراضي 48.

وكانت وسائل إعلام صهيونية نشرت خبرًا كاذبًا عن اعتقال مواطن من مخيم جنين داخل أراضي الـ48 بدعوى نيته تنفيذ عملية، وذكرت خطأ اسم القنيري الذي كان في عمله في مخيم جنين ولم يدخل أراضي الـ 48، ليتم اعتقاله مع نجله أحمد فجر اليوم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد أبو خرج من مخيم جنين، وكذلك الشاب يوسف أحمد مشارقة (26 عامًا) عقب دهم منزل عائلته في بلدة يعبد جنوب غرب المدينة. وفتشت منازل المواطنين ونكلت بهم واعتدت عليهم.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة مواطنين واستدعت عددًا آخر خلال حملة مداهمات لمناطق متفرقة من المحافظة، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال حصارها لمخيم الفوار جنوب المدينة.

فقد أعاد الاحتلال اعتقال الأسير المحرر راجح أبو عجمية؛ عقب دهم منزل عائلته في مخيم الفوار جنوبي الخليل، مع العلم أنه كان قد أفرج عنه قبل عدة أيام من سجون الاحتلال.

فيما أكد الناشط في بلدة بيت أمر، محمد عياد عوض، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر حمزة أحمد خليل أبو هاشم (18 عامًا) والطالب الجامعي راشد موسى عادل الصليبي (19 عامًا) والطفل ورد إبراهيم يوسف عوض (15 عامًا) وهو شقيق الشهيد جعفر عوض.

وأضاف عياد أن جنود الاحتلال اقتحمت منزل المواطن صادم عادل الصليبي وفتشوا المنزل؛ حيث اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحيّ في الهواء وقنابل الصوت، دون إصابات.

هذا واقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وسلّمت عددًا من الشّبان بلاغات لمقابلة مخابراتها.

وفي سياق آخر أفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بإصابة الشاب محمد خضر نصار والصحفي أحمد أبو عواد وآخرين بالرصاص المعدني في الأطراف السفلى وبالاختناق في المواجهات المندلعة منذ صباح اليوم بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في مخيم الفوار.

ويتعرض مخيم الفوار منذ صباح اليوم لحملة أمنية شرسة من قوات الاحتلال تخللها إغلاق المخيم وإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين ومحاصرة المخيم من عدة جهات، كما لا تزال قوات الاحتلال حتى هذه اللحظات داخل المخيم.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صلاح صبح (22 عامًا) من قرية كفر قدوم شرقي المدينة، كما أصيبت الطفلة فرح يوسف (4 شهور)، بحالة اختناق عقب اقتحام قرية كفر قدوم شرقًا، واستهداف منازل المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفاد الناشط الشبابي من بلدة حوارة سمارة حواري، لمراسلنا، إن المنازل التي تم دهمها تعود  لكل من: علي محمود حسن وزياد محمود حسن وأبو داهود المختار وأبو زكريا السخل وتقع في منطقه الحرايق.

وكانت مصادر صهيونية قد زعمت اعتقال ثلاثة شبان في محيط مستوطن إيتمار جنوب شرق مدينة نابلس، كانوا يحاولون التسلل للمستوطنة عبر السياج وان الاستنفار الأمني الذي شهدته المنطقة قد انتهى. ونشرت وسائل إعلام الاحتلال أن المعتقلين الثلاثة من بلدة حوارة. وكانت طائرات زنانة وطائرة مروحية قد حلقت في سماء المنطقة الشرقية بنابلس، ومحيط مستوطنة إيتمار طيلة الليلة الفائتة.

هذا وأفادت عائلة الأسير المحرر جهاد وضاح القطب (23 عامًا) من سكان حي رأس العين بنابلس، أن قوات الاحتلال اعتقلته مساء أمس الاثنين على حاجز زعترة جنوب نابلس. وقال وضاح القطب والد الأسير إن جنود الاحتلال على الحاجز أوقفوه الساعة السابعة والنصف مساءً، ثم اعتقلوه، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وكان القطب قد أفرج عنه قبل 6 أشهر بعد قضاء عام في سجون الاحتلال.

وفي القدس المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوبي شرق المدينة، واعتقلت  المواطن أشرف صالح حجازي.