250 مليون دولار قيمة مشاريع بلدية غزة منذ 2008

أكد رئيس بلدية غزة نزار حجازي وجود اختراق حقيقي في جودة الخدمات، وإنجاز العديد من المشاريع المقدمة للمواطنين في المدينة، ونجاحها في تجاوز العقبات والصعوبات التي واجهت عمل البلدية بسبب الحصار والإغلاق.

وقال حجازي خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الإعلام بغزة، اليوم الثلاثاء: “منذ استلامنا مهام عملنا في العام 2008 حملنا على عاتقنا تغيير الواقع الإداري والمالي الصعب الذي كانت تعاني منه  البلدية التي تعدّ من أكبر بلديات فلسطين وتخدم ما يقارب 700 ألف مواطن”.

وأوضح أن البلدية نجحت في تقليص الديون والمستحقات المتراكمة على البلدية (رواتب موظفين وديون للموردين) من 78 مليون دولار إلى 3 ملايين فقط خلال أربع سنوات فقط.

وأشار إلى أن مدينة غزة شهدت خلال السنوات ما بين (2008-2016) نقلة نوعية وحضارية من خلال تطوير ورصف الشوارع وتطوير البنية التحتية من “مياه وصرف صحي”، وإقامة حدائق ومتنزهات وتنظيم عملية البناء في أحياء المدينة كافة.

وأضاف حجازي: “إن مجموع الأموال التي تم صرفها على عشرات المشاريع والإنجازات بلغت خلال 9 سنوات تقريبا 250 مليون دولار”.

وفيما يتعلق بمشاريع قطاع المياه والصرف الصحي؛ نبّه حجازي إلى أن مدينة غزة عانت خلال السنوات الماضية  من ملوحة المياه التي تصل للسكان، حيث تم تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال من خلال إنشاء وحفر آبار مياه جديدة؛ لمواجهة الطلب المتزايد على المياه بسبب الزيادة الطبيعية لسكان المدينة.

ولفت إلى أنه تم رصف العديد من الشوارع والطرق وتأهيلها كشارع “الشهداء، الأقصى، بغداد، شعبان”، مبينا أنه منذ العام 2008 كان عدد الآبار العاملة 25 بئرَ مياه، أما اليوم فتم إنشاء أكثر من 50 بئر مياه عذبة، والحصول على 20 ألف كوب يوميا من الجانب الآخر”.

وذكر أن أول مشروع تم إنجازه منذ استلام مهام عمله بالبلدية؛ هو رصف وتعبيد شارع النصر، والذي تعطل إنجازه 3 سنوات بفعل الحصار والإغلاق.

وأوضح حجازي أنه تم أيضا تطوير محطات المعالجة خاصة جنوب المدينة بقيمة 11 مليون يورو، ومحطة جديدة على شاطئ البحر رقم 11؛ بهدف استيعاب مياه الصرف الصحي والتخلص من المياه الامتصاصية.

وتابع قائلا: “تم إنشاء العديد من الحدائق والمتنزهات وتطوير شارع كورنيش البحر، وإصدار أحد عشر ألف رخصة بناء بشكل سنوي”، وأثنى على الجهود الكبيرة التي  تبذلها الطواقم العاملة في بلدية غزة  التي تعيش في ظل الحصار والإغلاق وتعرضها لثلاث حروب شنها الاحتلال خلال السنوات السابقة.

وأضاف: “تحركت  طواقم البلدية في أحياء المدينة كافة خلال أيام العدوان الأخير الذي استمر 51 يوما، وعملت على تعزيز الجبهة الداخلية وصمودها، وحتى يشعر المواطن بأن البلدية تعمل على توفير الخدمة الأساسية في الظروف كافة”.

كما أشار حجازي إلى أن بلدية غزة استطاعت التعامل مع الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها بعض أحياء المدينة، والعمل على توسيع بركة الشيخ رضوان بقيمة 3 ملايين  دولار، وبركة عسقولة بحي الزيتون جنوب مدنية غزة.