الأحد 16/يونيو/2024

بعد ساعات من الموافقة .. الاحتلال يتراجع عن إدخال الإسمنت لمصانع غزة

بعد ساعات من الموافقة .. الاحتلال يتراجع عن إدخال الإسمنت لمصانع غزة

تراجعت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، عن قرارها السماح بإدخال الإسمنت لمصانع البلوك بقطاع غزة، الذي لم يستغرق سوى ساعات قليلة؛ ما أثار سخط وغضب أصحاب المصانع المتوقفة منذ 3 شهور.

وقال المهندس حاتم عويضة وكيل وزارة الاقتصاد بغزة في تصريح صحفي، إن الجانب الصهيوني رفض مجدداً إدخال الإسمنت لمصانع البلوك في قطاع غزة، بعد موافقته على استئناف إدخاله بساعات.

وأوضح عويضة، أنه كان من المفترض أن تقوم لجنة تنسيق إدخال البضائع بتنسيق إدخال الإسمنت لمصانع البلوك، إلا أننا تفاجأنا بعدم السماح بإدخال الإسمنت من الاحتلال.

يشار إلى أن أكثر من 200 مصنع بلوك في قطاع غزة تضررت بفعل منع توريد الإسمنت، منذ أن  قلصّ الاحتلال عدد شاحنات الإسمنت قبل 3 أشهر من 120 شاحنة إلى 80 شاحنة يومياً.

وشدد عويضة على ضرورة إعادة النظر في آلية توريد الإعمار الدولية “سيري” بعد سيرها لمدة عام و8 أشهر وعدم تلبيتها احتياجات المتضررين والقطاعات المعنية بإعادة الإعمار في غزة. 

ودعا إلى زيادة الكميات الواردة من الإسمنت حتى يستطيع المتضرر والشركات المساهمة تلبية حاجة المواطن، وضرورة إدخال كميات كبيرة من الإسمنت لكافة القطاعات دون استثناء.

وكان رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية بغزة علي الحايك أعلن أن الاحتلال “الإسرائيلي” وافق على إدخال كميات من الإسمنت الداخل لقطاع غزة لمصانع البلوك بدءًا من يوم غدٍ الأربعاء؛ بعد منعه لمدة ثلاثة أشهر.

وقال الحايك: “كان من المفترض أن يسمح الاحتلال كل يوم أربعاء من كل أسبوع بحصول 230 مصنعًا من مصانع البلوك العاملة بالقطاع على كمية من الإسمنت المورّد للقطاع والذي يقدر حاليًا 80 شاحنة يوميًا”.

ويرى الحايك ان آلية سيري التي يجري العمل بها لإدخال مواد الإعمار تعيق إعمار غزة وتعطي الاحتلال حق واستحقاق للتحكم باحتياجات المواطنين الحياتية.

يشار إلى أن وقف ادخال الإسمنت لمصانع البلوك انعكس سلبًا على الاقتصاد والمشاريع العاملة بالقطاع.

وكانت غالبية مصانع البلوك توقفت عن العمل بداية إبريل الماضي بسبب منع سلطات الاحتلال الصهيوني إدخال الإسمنت لها.

ومن جهته، قال أحمد القرا أحد مالكي مصنع للبلوك إنه: “تم توقيفنا منذ ثلاثة أشهر من استيراد الإسمنت حسب آلية (السيستم) المتبعة في قبل لجنة الإعمار في قطاع غزة، وعن مراكز التوزيع كذلك، بزعم وصول الإسمنت للمقاومة”.

وأشار القرا إلى أن المصانع تكبدت خسائر كبيرة لكي تحصل على موافقة واعتماد من قبل اللجنة الدولية للرقابة على إعمار غزة (اليونبس)، ولافتًا إلى أنه تتم زيارة المصانع كل أسبوعين للتأكد من سيرها حسب الأنظمة المعمول بها؛ سواءً كانت متوقفة أو كانت تعمل.

وأضاف: كل هذه التكاليف أُضيفَ إليها تسريح عمالنا من المصانع، فأقل مصنع لديه ما لا يقل عن 7 عمال يعملون في صناعة الطوب (حجارة البلوك).

وأدى منع إدخال الإسمنت طوال الثلاثة أشهر الماضية إلى توقف غالبية مصانع الطوب، بالإضافة إلى توقف مئات مشاريع البناء والإعمار للمواطنين والمؤسسات الدولية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...