الاحتلال يعتقل 10 ويصيب شاباً في اقتحامات واسعة بالضفة

شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، حملة مداهمات لبلدات ومدن بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، شملت اقتحام منازل الفلسطينيين واعتقال 10 مواطنين، بينهم أسرى محررون.

وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت تسعة فلسطينيين، ممّن وصفهم بـ “المطلوبين”؛ بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين، وأنه تم نقلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.

وأشار التقرير إلى أن الاعتقالات طالت أربعة فلسطينيين من مدينتي رام الله والبيرة (شمال القدس المحتلة)، بينهم ناشط في “الكتلة الإسلامية” الذراع الطلابي لحركة “حماس”، بالإضافة إلى اعتقال أربعة نشطاء في حركة “حماس” من مدينة بيت لحم ومخيم العزة وبلدة الخضر القريبة منها (جنوب القدس)، وفلسطيني من بلدة دورا قرب الخليل (جنوبًا).

واعتقل الاحتلال فلسطينيًا عاشرًا من منطقة شعفاط (شمالي شرق المدينة المحتلة)، وهو الشاب آدم أبو خضير، فيما طالت الاعتقالات في مدينة بيت لحم، أربعة أسرى محررين، وذلك بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها، بحسب “قدس برس”.

وأضافت إن مواجهات اندلعت مع المواطنين خلال اقتحام الاحتلال لمدينة بيت لحم؛ خاصة في منطقة وادي شاهين، وجبل الموالح والمسلخ، أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية.

واعتقل الاحتلال في رام الله والبيرة، ثلاثة مواطنين، بالإضافة إلى رابع من مخيم الأمعري للاجئين، ومن بين المعتقلين الأسير المحرر ضياء قشوع.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سلود (شرقي رام الله) وبيت ريما (شمالي غرب المدينة)، وسلّمت عددًا من الشبان بلاغات للتحقيق لدى مخابراته، قبل أن تندلع مواجهات في بلدة سلواد أصيب خلالها شاب، فجر اليوم، بالرأس خلال مواجهات عنيفة شهدتها البلدة، إٍثر التصدي لقوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة. ونقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث ما زال يخضع للمراقبة المكثفة.

وألقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية، فيما قامت بإغلاق مداخل الأحياء وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

في ذات السياق، سلمت قوات الاحتلال استدعاءات للتحقيق لثلاثة شبان وهم: الطالب الجامعي طارق طالب حامد، ويحيى أحمد حامد، إضافة لمحمد باسم حماد، وذلك بعد مداهمة منازلهم في بلدة سلواد.

فيما ذكر شهود عيان، أن قوات معززة من جيش الاحتلال حاصرت منزل عائلة الشهيد عابد حامد، وتجولت في محيطه، دون أن يتم اقتحامه.

الخليل ونابلس
وفي مدينة الخليل، اقتحم الاحتلال مناطق دورا وبيت عوا، واعتقل الشاب سائد التلاحمة، ودهم عددًا من منازل عائلة الفقيه في دورا، وسلّم المسن إسماعيل الفقيه (62 عامًا)، بلاغًا لمقابلة مخابراته للتحقيق معه، كما دهم عددًا من المنازل في بيت عوا وعاث فيها خرابًا بعد تفيتشها.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مجموعة من جنود الاحتلال اعتقلت فجر اليوم المهندس سائد أحمد التلاحمة بعد اقتحام منزله في مدينة دورا جنوب الخليل وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال شرعت بعملية دهم وتفتيش واسعة لعدد من البيوت في مدينة دورا، كان من بينها منزل المواطن ماجد الفقيه في حي الشرفة في مدينة دورا، ومنزل المواطن إسماعيل الفقيه ومنزل نجله عماد في قرية البرج جنوب دورا، ودمرت محتويات المنزلين بعد تفتيشهما وتسليم المواطن إسماعيل الفقيه بلاغا لمراجعة مخابراتها.

 وفي بلدة بيت عوا جنوب غرب محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال البلدة، وقامت بتفتيش عدد من المنازل تعود لعائلة المسالمة في البلدة دون التبليغ عن أي حالة اعتقال أو استدعاء.

وأفاد شهود عيان أن عدة دوريات للاحتلال اقتحمت فجر الأحد بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس، فيما تمركزت قوة احتلالية أخرى على مدخل بلدة كفر قليل وشارع القدس. وكانت بلدة كفر قليل قد شهدت قبل يومين حملة اعتقالات ودهم واسعة.

وحسب الشهود فان 6 دوريات للاحتلال اقتحمت عورتا الساعة الثانية فجرا، وتجولت تلك القوة في محيط المدرسة الثانوية في البلدة والمقبرة، ثم انسحبت، كما تواجدت عدة دوريات للاحتلال في الطريق الذي يربط بلدة حوارة بعورتا من جهة بلدة أودلا المجاورة، بعد يوم واحد في فتح الطريق المغلق منذ عدة أشهر.