السبت 27/يوليو/2024

توتر في النقب والاحتلال يعتقل شيخ قرية العراقيب ونجليه

توتر في النقب والاحتلال يعتقل شيخ قرية العراقيب ونجليه

أفادت مصادر فلسطينية في قرية العراقيب بالنقب المحتل (جنوب فلسطين المحتلة عام 48)، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم الخميس، “شيخ القرية”، المواطن صيّاح الطوري ونجليه عزيز وعادل، فيما تطالب أربعة آخرين من سكان القرية بتسليم أنفسهم.

وقال الناشط سليم العراقيب، إن المواجهات تجددت اليوم الخميس، بين سكان  قرية العراقيب (قرية فلسطينية بدوية ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بها أسوة بـ 45 قرية بالنقب المحتل)، وقوات الاحتلال التي تحاول السيطرة على القرية وتحاصرها منذ خمسة أيام، وتقوم بتجريف أراضيها.

وأضاف العراقيب في تصريح بحسب وكالة “قدس برس، أن الأمور بالقرية “متوترة”، لافتًا النظر إلى تواصل قوات الاحتلال تجريف أراضي العراقيب مخلفة دمارًا كبيرًا فيها، بالإضافة لاستمرار اعتداءاتها على سكان القرية.

وناشد الناشط الفلسطيني، أهالي النقب والداخل والمؤسسات الحقوقية والنواب العرب بالتواجد في القرية، والوقوف إلى جانبهم في مواجهة قوات الاحتلال، ولمنع التنفيذ الفعلي والجدي لمخطط اقتلاع سكان العراقيب من أراضيهم وتهجيرهم من قريتهم.

وتواصل قوات الاحتلال منذ خمسة أيام تجريف أراضي القرية، التي جرى تدميرها أكثر من مائة مرة خلال السنوات الست الأخيرة، وسط اعتداءات على سكان القريبة، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال بالإغماء (نقلوا لمستشفى قريب لتلقي العلاج).

 والعراقيب قرية فلسطينية، تقع في شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب فلسطين،  وتعد واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف “إسرائيل” بها، حيث يعيش سكانها ببيوت من الصفيح وخيام، بعد أن تعرضت منازلهم للهدم بشكل كامل من قبل الجرافات الإسرائيلية، بحجة البناء دون ترخيص.

 جدير بالذكر أن سكان القرية أعادوا بناءها من جديد لعدة مرات، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، كان آخرها هدم جميع منازلها للمرة 100 أواخر الشهر الماضي، حيث هدمت القوات “الإسرائيلية” الخيم التي نصبها أهالي القرية.

وتقوم سلطات الاحتلال منذ سنوات بمحاولات زراعة أشجار حرشية، على ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.

وفي ظل غياب تسجيل رسمي لملكية غالبية الأراضي في منطقة النقب، قامت السلطات الصهيونية في بداية سنوات السبعينيات بفتح المجال أمام المواطنين في النقب لتقديم طلبات لتسجيل ملكيتهم على أراضيهم وفقًا لقانون تسوية الأراضي الذي سن عام 1969.

وقدم المواطنون العرب في النقب طلبات لتسجيل مئات آلاف الدونمات، ولم تنظر السلطات في الطلبات منذ سنوات السبعينيات إلى يومنا هذا، وقد أطلق على هذه الأراضي اسم “أراضي تسوية”.

وكان أهالي قرية العراقيب قدموا طلبات لتسجيل أراضي قرية العراقيب وفقًا للقانون، لكن طلبهم كما باقي الطلبات، لم يبحث حتى الآن.

وحسب مصادر فلسطينية، يعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، وتسعى “إسرائيل” لتركيزهم في ثماني بلدات تحولت إلى مراكز للبطالة والفقر، وهي أشبه بمخيمات اللاجئين بحسب الأهالي ومسؤولين هناك.

وتبلغ مساحة النقب 12 مليون دونم، بما يشكل نحو 40 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وصادر الاحتلال منها 11 مليونًا، بحسب مصادر فلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات