السبت 27/يوليو/2024

العراقيب.. استمرار المواجهات مع الاحتلال لليوم الرابع

العراقيب.. استمرار المواجهات مع الاحتلال لليوم الرابع

تجددت المواجهات، الأربعاء، بين قوات الاحتلال الصهيوني وسكان قرية العراقيب (جنوب فلسطين المحتلة 48) المحاصرة منذ أربعة أيام؛ في مسعى من الاحتلال للسيطرة على القرية وسلب أراضيها لصالح الاستيطان في النقب المحتل (جنوب فلسطين).

وقالت مصادر محلية في القرية، إن قوات الاحتلال تحاصر القرية وتجرّف أراضي تابعة للعراقيب للسيطرة عليها، لافتة النظر إلى أن سلطات الاحتلال هدمت مؤخرًا القرية للمرة الـ 100 خلال السنوات الست الأخيرة.

وأوضح الناشط عزيز الطوري (من سكان العراقيب)، أن الأوضاع في القرية “متوترة”، مشيرًا إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين (اختناق ورضوض)؛ بينهم طفلان، بالإضافة لاعتقال الشرطة الإسرائيلية لعددٍ من المواطنين.

وأفاد الطوري في حديث لـ”قدس برس”، أن جرافات إسرائيلية تقوم بتجريف أراضي العراقيب، بحماية من قوات الشرطة وحرس الحدود؛ تمهيدًا لزراعتها بـ”أشجار حرجية”.

ولفت الناشط الفلسطيني النظر إلى أن سكان العراقيب “يخوضون مواجهة مباشرة مع الشرطة الإسرائيلية”، مستدركًا: “الشرطة الإسرائيلية هي من بادرت بالاعتداء والهجوم على السكان، الذين تجمهروا لحماية أرضهم”.

وتابع عزيز الطوري: “النقب كله مستهدف، وليس قرية العراقيب فقط، والاحتلال يريد محو الوجود الفلسطيني في المنطقة، واقتلاع كل شجرة أو علامة تدل على العرب”.

وذكر أن سلطات الاحتلال تقتلع الأشجار الفلسطينية (الزيتون، التين، العتب وكروم الصبر)، وتستبدلها بأشتال من مؤسسات الاحتلال.

وناشد الطوري أهالي النقب والداخل والمؤسسات الحقوقية والنواب العرب، بالوقوف إلى جانب أهالي العراقيب في مواجهتهم لقوات الاحتلال وحمايتهم لقريتهم من تنفيذ فعليّ وجديّ لمخطط اقتلاع من أراضيهم وتهجيرهم عن قريتهم.

ومن الجدير بالذكر أن قرية العراقيب قرية فلسطينية، تقع في شمال مدينة بئر السبع المحتلة بصحراء النقب (جنوب فلسطين المحتلة 48)، وتعد واحدة من بين 45 قرية عربية في النقب لا تعترف سلطات الاحتلال بها.

ويعيش سكان العراقيب في بيوت من الصفيح، وأخرى عبارة عن خيام، بعد أن تعرضت منازلهم للهدم بشكل كامل من جرافات الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص.

وحسب مصادر فلسطينية؛ يعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف فلسطيني؛ يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدهم بالخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، وتسعى لتركيزهم في ثماني بلدات، هي أشبه بمخيمات اللاجئين.

وينظم أهالي قرية العراقيب منذ عدة سنوات، مظاهرة احتجاجية بالقرب من مدينة بئر السبع، يوم الأحد من كل أسبوع، للمطالبة بوقف عمليات الهدم والانتهاكات التي تتعرض لها القرية.

وتبلغ مساحة النقب 12 مليون دونم، بما يشكل نحو 40 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وصادر الاحتلال منها 11 مليونًا، بحسب مصادر فلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات