الجمعة 17/مايو/2024

إسراء وضحى وآلاء.. توأم رسم بالتحدي صورة التفوق

إسراء وضحى وآلاء.. توأم رسم بالتحدي صورة التفوق

قبل ثمانية عشر عاماً، امتلأ منزل السيد أسامة وصفي عثمان في مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة بالسعادة والفرحة؛ احتفالاً بقدوم ثلاثة من التوائم الإناث اللاتي ملأن عليهم البيت سعادة وبهجة، ونشرن ببركتهن الاطمئنان بين أوساط العائلة.

واليوم يتكرر مشهد السعادة على يد ذات الفتيات الثلاث في احتفالية جميلة أدخلت السرور على العائلة؛ حيث تبوأت التوائم الثلاث إسراء وآلاء وضحى مكانة عالية بين الناجحين في امتحان الثانوية العامة، وحصلن على نتائج مشرفة رفعت من شأن العائلة، وجعلت من قصتهن حكاية على كل لسان، ومحط أنظار كل من يهتم بقصص النجاح.

الطالبة في مدرسة طولكرم الثانوية الصناعية إسراء عثمان والتي حصلت على  المرتبة الأولى على مستوى المحافظة في الفرع الصناعي بمعدل 96.8 أكدت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على أن توفقها ما كان لها أن يتم لولا توفيق الله عز وجل أولا ثم دعم ذويها المطلق لها ولشقيقتيها”.

طريق التفوق
وعن النظام الدراسي الذي انتهجته وكان سببا في تفوقها، قالت: “الحمد لله.. في عطلة الشهر الأخيرة درست بجد ونشاط، وقبل أي امتحان كنت أسعى لأن أنجزه بشكل كامل ولا أكتفي بذلك؛ بل أراجع مرة تلو الأخرى”.

وخلال الدوام المدرسي، أضافت: “كنت أتمسك بضرورة الانتباه للمعلمين والمعلمات أثناء الشرح في الحصة الصفية، ولم أترك أي صغيرة و لا كبيرة إلا وأستفسر عنها، وكنت أتعامل مع المادة الدراسة ومرحلة التوجيهي على أنها  متعة، وليس عبئًا كما يصوره البعض”.

وأشارت إلى أنها كانت تبعد نفسها عن أي إرهاق أو ضغط من شأنه أن يؤثر على دافعيتها أو إنتاجيتها؛ حيث كانت تدرس يوميا من أربع إلى خمس ساعات تضمن من خلالها إنهاء المادة الدراسية.

وهنا تضيف: “الدراسة اليومية وتنظيم الوقت والنوم المبكر والاستيقاظ وقت الفجر كان سرَّ نجاح لي؛ فلم أشعر يوماً بضغط أو خوف إزاء الامتحانات والمواد المقررة، هذا بالتوازي مع الجو المريح الذي توفر لي من أهلي في البيت”.

شقيقات النجاح
أما الطالبة آلاء عثمان الشقيقة الثانية؛ فقد أكملت جمالية الصورة من خلال تفوّقها وحصولها على معدل 95.1 في الفرع الأدبي، وهي الأخرى عزت سر تفوقها وأخواتها إلى دور الأهل الداعم لهن، وتابعت: “أبي وأمي عاشوا معنا تفاصيل النجاح، وسهروا الليالي، ووفروا كل ما نحتاجه، هذا بالإضافة إلى المعلمات في مدرسة العدوية التي أدرس فيها وشقيقتي ضحى اللاتي لم يبخلن علينا بنصيحة أو معلومة وفائدة”.

وأكدت آلاء أن مرحلة الثانوية العامة بالنسبة لها كأي مرحلة مدرسية أخرى، وكل ما تحتاجه هو فقط اهتمام وتنظيم وجدية في التعامل معها بعيدا عن التضخيم والتهويل والتخويف، على حد قولها.

ولم تخفِ الشقيقة الثالثة ضحى تخوفها كما أخواتها من بعض الامتحانات، وقالت: “كنا نتخوف من عدم الحصول على علامات مرتفعة في بعض المواد الدراسية، وهذا الخوف كان مبعثه كثرة الإشاعات التي كنا نسمعها، ولكن بعد أن خرجت  النتائج وحصولي على معدل 94.8 تبددت المخاوف، وحلّ مكانها السعادة التي غمرت قلوبنا وروت أرواحنا وأسعدت والدينا وإخوتي وكل عائلتي بل وحتى مدينتي”.

سعادة الأهل
والد الفتيات الثلاث أكد كذلك أن توائمه الثلاث أسعدن قلبه، وجعلن منه فخوراً بما لديه من أبناء وبنات.

حيث قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “الحمد لله على هذه النعمة، وأنا كنت أثق دائما بقدراتهن وإرادتهن؛ فهن صاحبات مستقبل وطموح، ولديهن من الإصرار ما جعلهن يحصلن على هذه النتيجة”.

وتمنى عثمان بأن يكون هذا التفوق والتميز سببا كافيا في تبنيهن دراسياً من السلطة، والمساعدة في توفير المقاعد الدراسية والمنح كونهن حالة نادرة في المجتمع الفلسطيني، وكونه أصلاً غير قادر على تحقيق أحلام الجميع في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتزامنا مع وجود ثلاثة أبناء آخرين له في الجامعات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية...

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام في غمرة الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني رفضاً للاحتلال، وطلباً للحرية، ودفاعاً عن المقدسات، تتواجد ثلّة...

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت...