عاجل

السبت 28/سبتمبر/2024

كعك العيد.. فرحة ينغصها الاحتلال على ذوي الأسرى

كعك العيد.. فرحة ينغصها الاحتلال على ذوي الأسرى

يحاول أهالي الأسرى “اختلاس” برهة من فرح مع حلول عيد الفطر المبارك، والتغلب على ألم وهموم البعد والفراق، بإدخال السعادة على منازلهم بصناعة كعك العيد.. فقدر الشعب الفلسطيني أن يعيش الفرحة ممزوجة بالدموع، وأن يستقبل المهنئين بالعيد، بالدعوة لفكاك أبنائهم الأسرى. 

وتعدّ صناعة كعك العيد من التقليد الشعبي في فلسطين، وبالرغم من المعاناة والقهر، تعكف عائلات الأسرى على صناعته، لاسيما الكعك والمعمول، ليضفوا مزيدًا من أجواء الفرحة والبهجة على صغارهم.

موروث شعبي
“له رمزية خاصة، فهو مرورث شعبي تقليدي؛ وهو ما كنا نهديه لأسرانا سابقا عندما كان يسمح الاحتلال بدخوله للسجن، وتجهيز كعك العيد يبهجنا نوعا ما، حتى ولو كان منقوصا بفعل غياب الأحبة خلف القضبان”، تقول والدة الأسير وائل منصور من نابلس، لمراسلنا: وتضيف “صناعة كعك العيد تجلب السعادة، وإن كانت منقوصة وينغصها الاحتلال”. 

أما والدة الأسير رجب محمود (فوزية) من مخيم  عسكر شرق نابلس، والقابع في سجن مجدو، تقول “لا بديل عن  صناعة الكعك المنزلي، بصحبة الجارات، ووسط الأحاديث الشائقة والدعاء بالإفراج عن ابني وجميع الأسرى الأبطال”.

فيما يرى الطفل أحمد، نجل الأسير كمال سليمان من رام الله، والقابع في سجن عوفر قرب رام الله، أن متعة العيد بالعيديات ومساعدة والدته بإعداد الكعك، لكنه يصمت قليلا، وكأنه تذكر شيئا: “كنت أتمنى لو كان والدي معنا في العيد، ولكنه في الأسر دفاعا عن كرامتنا وحريتنا، والسجن لا يغلق على أحد مهما طال الغياب”.

فرحة منقوصة
من جهتها، تقول زوجة الأسير عمر رواجبة من رام الله، والقابع  في سجن “جلبوع”: “فرحة العيد منقوصة ما دام هناك احتلال وأسرى، والفرحة للأطفال، أصنع لهم كعك العيد، بحسب ما طلب مني زوجي، كي لا يشعروا بفقدانه ويخفف عنهم ولو شيئا بسيطا”، وتتابع: “لا فرحة بالعيد إلا بخروج الأسرى في صفقة جديدة للمقاومة”.

وتتعمد ما يسمى بمصلحة السجون التنغيص على الأسرى فرحتهم عند قدوم عيد الفطر، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين؛ “بفرض عقوبات على جميع الأسرى في السجون كافة، كمنعهم من شراء الحلويات للعيد”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات