الأحد 12/مايو/2024

المعتكفون بالأقصى.. معنويات عالية رغم انتهاكات الاحتلال

المعتكفون بالأقصى.. معنويات عالية رغم انتهاكات الاحتلال

معنويات عالية رغم انتهاكات الاحتلال.. ذلك هو حال المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك رغم كل الاعتداءات الصهيونية التي تعرضوا لها خاصة خلال الأسبوع المنصرم عندما قامت قوات الاحتلال بإغلاق بوابات المسجد القبلي بالجنازير والاعتداء عليهم ومنع إدخال وجبات السحور إليهم.

وقال المعتكف يوسف أبو زبيدة من سكان مدينة نابلس لـ“المركز الفلسطيني للاعلام”: “وجودي في المسجد الأقصى المبارك أمر عظيم لأننا في طاعة الله عز وجل، نصوم ونصلي ونرابط في المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى”.

الثبات على الأرض

وأضاف “أنا مواظب على الاعتكاف في الأقصى منذ العام 1994 وكل أيام الجمع حتى بداية الانتفاضة الثانية، حيث منعنا من الوصول إليه لكن منذ العشر السنوات الأخيرة وأنا مداوم على الاعتكاف”.

وتابع: “خلال الاعتكاف نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار ونشارك في تقديم الدروس الدينية وحلقات العلم، ونوصي المصلين بضرورة الثبات على الحق وأن هذه الأرض هي أرضنا الإسلامية وهي مسرى النبي صلي الله عليه وسلم، وهي أرض عظيمة اجتمع عليها كل الأنبياء البالغ 124 ألف نبي و313 رسولا واجتمعوا في هذا الجبل المبارك وأمّ بهم النبي صلي الله عليه وسلم في ليلة إسرائه ومعراجه للسماوات العلى”.

وأضاف إن “الله سبحانه وتعالى شرف سيدنا محمد عليه السلام وأمته بأن تكون لهم هذه الأرض، وهي بوابة الأرض للسماء، ومهبط الأنبياء ومكان ومهبط الوحي على الرسل، ونسال الله عز وجل أن يثبتنا على هذه الأرض وأن نستعيد حقوقنا الكاملة فيها، وأن تعود إلى الإسلام، وتكون دار الخلافة القادمة إن شاء الله”.

وأكد المعتكف أبو زبيده أن عدد المعتكفين في الأقصى في العشر الأواخر كبير، ولكن الأحداث الأخيرة التي حدثت في الأقصى عندما اقتحم الاحتلال أروقة وساحات المسجد الخارجية، وعراقيل الاحتلال؛ منعت بعض المعتكفين وخاصة من كبار السن من مغادرة المسجد، ومنهم من كان يواظب على الاعتكاف خلال العشر سنوات الماضية لكننا لا نراهم في هذا العام، وهو أمر محزن، ونسال الله عز وجل أن يعودوا في الأيام القادمة قبيل انتهاء الشهر الفضيل”.

وقال إنه بعد شهر رمضان سنبقى مرابطين في الأقصى لإحيائه والمرابطة فيه حتى يتم تحريره من نير الاحتلال.

ووجه المعكتف أبو زبيده رسالة من قلب المسجد الأقصى بقوله “نسأل الله أن يحقن دماء المسلمين في سوريا ومصر والعراق واليمن وليبيا وفي كل أرجاء الدول الإسلامية، وأن ينتصر الإسلام، وتعود الخلافة الإسلامية وإقامة حكم إسلامي وفق القرآن والسنة، لأنه بدون الإسلام فإن العالم لن ينعم بالخير والطمأنينة”.

جنسيات مختلفة

وما يميز الاعتكاف في الأقصى هذا العام، أن هنالك العديد من المسلمين ومن جنسيات مختلفة عالمية مثل (ماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا وبريطانيا وأندونسيا) شدت الرحال إليه.

وقال المعتكف المسلم محمد نزيد من بريطانيا لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “هذه المرة الثانية التي أزور فيها المسجد الأقصى المبارك”، مؤكدا أن الاعتكاف في الأقصى أمر واجب وضروري، لأن الدين الإسلامي حض على زيارة ثلاثة أماكن إسلامية، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى.

وأضاف “في شهر رمضان ينبغي على المسلم أن يبقى متصلا وقريبا مع الله، ويمكن القيام بذلك في بيوت الله الثلاثة ولا رابع لهم”.

وأعرب المعتكف نزيد عن تعاطفه مع أهل بيت المقدس الذين يعانون من جرائم واعتداءات الاحتلال، وقال “نسأل الله أن يقف إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين في القدس والأقصى، ومهما كانت الأوضاع صعبة هنا؛ سأحرص كل عام على زيارة الأقصى والاعتكاف فيه في العشر الأواخر من رمضان”.

وتابع “في كل مرة أزور القدس أتعرض للإهانات والتفتيش المذل في مطار الاحتلال لعدة ساعات، ولكن رغم الصعاب والمعاناة سنقف إلى جانب المرابطين في الأقصى والدفاع عنه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات