الأحد 06/أكتوبر/2024

جمعة رمضان الأخيرة.. المقاومة تثأر للشهداء في قلب الخليل

جمعة رمضان الأخيرة.. المقاومة تثأر للشهداء في قلب الخليل

لم يتأخر رد المقاومة طويلا؛ حيث أقدم مقاومون فلسطينيون على تنفيذ عملية بطولية في الخليل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجراح بالغة، ردًّا على جريمة إعدام الشهيدين تيسير حبش على حاجز قلنديا، والشهيدة سارة طرايرة قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل.

عملية فدائية بالخليل
فقد قتل مستوطن صهيوني، وأصيب 3 آخرون بجراح بالغة أحدهم دخل “الموت السريري”، ظهر الجمعة، في عملية إطلاق نار جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال مراسلنا، إن مقاومين أطلقوا النار بكثافة تجاه سيارة صهيونية، كانت تسير على طريق رقم “60” بالقرب من مستوطنة “عتنائيل” اليهودية المقامة على أراضي بلدة “السموع”، جنوب مدينة الخليل، ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجراح بالغة.

وأضاف أن قوات صهيونية كبيرة حضرت ترافقها سيارات الإسعاف لنقل المصابين والقتلى، كما أعلنت قوات الاحتلال إغلاق المكان بالكامل وفرض طوق أمني مشدد.

وأفاد مراسلنا، أن حالة المصابين الثلاثة وصفت بالخطيرة، ودخل أحدهم حالة الموت السريري.

شهيدان بالخليل و”قلنديا”
وكان قد استشهد، اليوم الجمعة، مواطنان، أحدهما اختناقا في مواجهات عنيفة مع الاحتلال قرب حاجز “قلنديا” الفاصل بين رام الله والقدس، والآخر فتاة استشهدت برصاص الاحتلال بزعم محاولتها طعن جنود قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وشهد حاجز “قلنديا” مواجهات عنيفة، أسفرت عن ارتقاء الشهيد تيسير حبش في الستينات من عمره، وإصابة 40 آخرين، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت المواجهات اندلعت عندما منعت قوات الاحتلال الآلاف من المواطنين من اجتياز الحاجز الصهيوني، في طريقهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وأطلق جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز قنابل الغاز بكثافة، ما أدى لاستشهاد المواطن حبش، وإصابة 40 آخرين، نقلوا للمستشفيات في رام الله.

وفي وقت سابق، صباح اليوم، أعدم جنود الاحتلال شابة فلسطينية، بوابل من الرصاص، أثناء وجودها على حاجز أبو الريش القريب من مدخل الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وأكد شهود عيان، لمراسلنا، أن الشهيدة تلقت ثمان رصاصات من جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز، أثناء محاولاتها الدخول إلى الحرم الإبراهيمي، بزعم إشهارها سكينا، ومحاولة طعن جنود صهاينة.

وأشار الشهود إلى أن الشهيدة، سارة الحجوج طرايرة (27 عاما) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، أصيبت بجراح بالغة، ثم ما لبثت أن فارقت الحياة، فيما لم تقع إصابات في صفوف الجنود “الإسرائيليين”.

ووفقا للشهود؛ فإنه تم وضع الشهيدة “سارة”، في كيس بلاستيكي، ونقلها بسيارة إسعاف “إسرائيلية” إلى جهة غير معلومة، فيما منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب من المكان الذي تم إعدام الفتاة فيه.

بدورها، قالت شرطة الاحتلال في بيان لها، “إن فلسطينية وصلت إلى أحد الحواجز وبوابات التفتيش الإسرائيلية المقامة على مدخل الحرم الإبراهيمي، صباح اليوم الجمعة، وأشهرت سكينا، في محاولة لطعن أحد أفراد قوة حرس الحدود المتمركزة في المكان”، وفق ادّعائها.

وأضاف بيان الشرطة، أن جنديًّا “إسرائيليًّا” أطلق النار صوب الفلسطينية، التي أعلن عن استشهادها في المكان، دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين”.

اعتقال فتاة قرب “الإبراهيمي”
كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، فتاة فلسطينية قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، والذي شهد إعدام مواطنة أخرى ميدانياً بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن ضد جندي صهيوني.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان صدر عنها، إن قواتها اعتقلت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 15 عاما، عقب توقيفها على أحد الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المسجد الإبراهيمي، وتفتيشها والعثور بحوزتها على أداة حادة (سكين)، على حد ادّعائها.

وبحسب البيان؛ فإن “فتاة فلسطينية تقدّمت نحو نقطة تفتيش مجاورة لحاجز عسكري قرب المسجد الإبراهيمي، بشكل أثار اشتباه وشكوك قوات شرطة حرس الحدود العاملين في المكان الذين تقدّموا صوبها باحتراس، قبل ضبط سكين مخبأة بجعبتها”.

وأشارت الشرطة، إلى اعتقال الفلسطينية وإحالتها إلى أحد مراكز التحقيق الصهيونية.

الآلاف يؤمون الأقصى
كما أدى حوالي 280 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة.

وحيّا مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين المصلين الذين توافدوا على الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان وإحياء ليلة القدر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات