ضحيتا تفجير اسطنبول تصلان الجمعة إلى الضفة

أدى عدد من الفلسطينيين والناشطين صلاة الجنازة في مطار “أتاتورك” التركي على فلسطينيتين قضتا في تفجير المطار يوم أمس، تمهيدا لنقلهما للأردن في طريقهما إلى الضفة الغربية المحتلة لتشييعهما.

وأفادت مصادر إعلامية، أن الجريح في الهجوم مروان ملحم، زوج المواطنة نسرين حمدان، إحدى ضحايا الانفجار، هو الذي أمّ الصلاة.

من جهته، أكد السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى، في تصريحٍ له مساء الخميس، أن المواطنتين سندس عبد الحليم باشا من مدينة قلقيلية، ونسرين هاشم شفيع حماد من بلدة عرابة في محافظه جنين، اللتين سقطتا في الهجوم سيتم نقلهما بعد الصلاة عليهما جوا إلى الأردن على رحلة الخطوط التركية التي تغادر مطار أتاتورك في الساعة الثانية و10 دقائق من فجر الجمعة، لتصل مطار الملكة علياء الدولي في الخامسة و10 دقائق من صباح اليوم ذاته.

وأشار إلى أنه تم إجراء الاتصالات اللازمة مع سفارة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك مع هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، لتأمين إجراء التنسيق اللازم لنقل جثماني الشهيدتين اللتين توفيتا في “الحادث الإرهابي” المذكور إلى عمان، ومن ثم إلى فلسطين.

ويُتوقع وصول الجثمانين والمرافقين إلى أرض الوطن يوم غد الجمعة.

إلى ذلك، أكد مصطفى أن خمسة مواطنين فلسطينيين ممن أصيبوا في الهجوم “الإرهابي”، ما زالوا يخضعون للعلاج في المستشفيات التركية، من بينهم حالتان بوضع الخطر.

وأشار مصطفى إلى هناك طفلة تبلغ من العمر (17 سنة) لا تزال في العناية المكثفة، وقد أصيبت بشظية في بطنها، كما أن هناك الطفل ريان شريم (3 أعوام) يرقد للعلاج في العناية الفائقة أيضا لإصابته بشظية في الدماغ.

ولفت إلى أنه بالنسبة لهذا الطفل فقد حصل خطأ بشأنه وقد اعتذرت السلطات التركية للسفارة عنه؛ إذ اتضح بعد فحص جثامين الضحايا، أن هناك خطأ في الإعلان عن وفاته، وأن الأمر يتعلق بوفاة طفل آخر من جنسية أخرى.

وأردف مصطفى: الأعضاء الداخلية للطفل ريان شريم تعمل، ولكنه في حالة غيبوبة ونأمل بأن يتجاوز هو والطفلة الأخرى الخطر سريعا، وأن يخرج جميع المصابين سالمين، وأن يعودوا إلى الوطن وهم بأحسن حال وبصحة وعافية.

يشار إلى أن الهجمات الانتحارية التي نفذها ثلاثة أشخاص في قاعة استقبال المسافرين في المطار، أسفرت عن سقوط 36 قتيلًا و155 جريحًا.