الإثنين 12/مايو/2025

تكية بلاطة.. حاضرة في كل رمضان وتقدم 500 وجبة يوميًّا

تكية بلاطة.. حاضرة في كل رمضان وتقدم 500 وجبة يوميًّا

مع انتصاف النهار يكون الطاقم العامل والمتطوع في تكية مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، قد أنهي إعداد وجبات الطعام تمهيدًا لمرحلة التوزيع لعشرات الأسر المحتاجة والمتعففة طيلة أيام شهر رمضان الفضيل.

نحو سبعة من العاملين، بينهم امرأة ماهرة بالطبخ، يشرفون على إعداد الوجبات، التي تحتوي على كل مستلزمات وجبة الإفطار اليومية.. يشرعون بعملية الإعداد من الساعة العاشرة صباحًا، لتكون وجبات جاهزة قرابة الساعة الواحدة من بعد الظهر.

ويقول أحمد ذوقان، رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة، إن التكية تقوم بتقديم وجبات إفطار لقرابة 500 عائلة فقيرة يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث “يتم إعداد وجبات غذائية تشمل صنفًا واحدًا من اللحوم وطبق أرز وشوربة، وبعض الخضار من خلال طباخين ماهرين ومساعدين”.

دعم المؤسسات الخيرية

وأضاف أن عمل التكية ليس بجديد، وإنما بدأ منذ عام 2000 من خلال مركز شباب بلاطة في المخيم.
 
وبين ذوقان أن هناك العديد من المؤسسات التي تسعى إلى تقديم خدمات للتكية عبر لجنة التكافل الاجتماعي في محافظة نابلس، والتي تضم مؤسسات عريقة في مجال العمل الخيرية مثل “لجنة زكاة نابلس”، و”جمعية التضامن الخيرية”، و”ملتقى رجال الأعمال”، و”جمعية المرأة الحديثة”، بالإضافة إلى رجال الخير من المجتمع المحلي.

وتقول نسرين غزال، وهي شيف طبخ، إن الطعام المقدم لكل أسرة يوزع حسب العدد، بحيث تقدم وجبات لأسرة تكفي لحد 7 إلى 10 أنفار يتضمن اللحم والأرز والسلطات.

تكافل وتضامن

من جهته، قال فريد مسيمي، أحد النشطاء من المجتمع المحلي، إن أهمية التكية تبرز في ظهور الشعور المتبادل ما بين المؤسسات والأهالي في المخيم، مؤكدًا أن العديد من الناس يرتادون التكية، نظرًا لحاجتهم للطعام خاصة في الشهر الفضيل.

وأضاف مسيمي، إن الهدف هو التخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة التي لا تستطيع توفير قوت يومي لأطفالها، مؤكدًا أنه مشروع ناجح بشكل كبير، وأن التكية أحدثت نقلة نوعية في المخيم ما بين المؤسسات والعائلات.

ونوه غالى بأن التكية لا تقتصر في توزيعها على سكان  المخيم، بل تقدم لكل من يراجعها من سكان الأحياء والمناطق المجاورة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات