الإثنين 12/مايو/2025

مكاروت.. سلاح إسرائيل المائي في حصار غزة

مكاروت.. سلاح إسرائيل المائي في حصار غزة

زيادةً على حرارة الصيف التي تلهب منازل سكان غزة، في ظل تواصل أزمة الكهرباء، تسببت شركة مياه “مكاروت الإسرائيلية” بأزمة جديدة لسكان محافظة شرق خان يونس؛ حين قلّصت كمية المياه المتفق عليها لإمداد 4 مناطق، ففاقمت من معاناة الغزيين.
 
وتزود شركة مياه “مكاروت” الإسرائيلية قرى “عبسان الكبيرة- عبسان الصغيرة- خزاعة- بني سهيلا” حسب الاتفاق مع السلطة الفلسطينية، بخمسة مليون ونصف كوب من المياه العذبة سنوياً، لكنها قلّصت من عدة شهور كمية المياه إلى 350 ألف كوب.
 
وكانت المشكلة قد بدأت قبل 3 شهور، لكن اشتداد حرارة الصيف مع مطلع شهر رمضان الجاري، وزيادة الاستهلاك، كشف عن أزمة طالت أكثر من 100 ألف نسمة، في منطقة زراعية تضم آلاف الدونمات وبها 200 مزرعة دواجن وإنتاج حيواني.
 
ويعاني قطاع غزة من أزمة وملوحة مياه تنعكس على نمط الحياة في القطاع، الأمر الذي يضطره لاستيراد جزء من عجزه الدائم من الشركات “الإسرائيلية”، التى بقيت أشهرها “مكاروت” تغطي جزءًا من النقص.

مشكلة قديمة
لا يكف الهاتف النقال لرئيس بلدية عبسان الكبيرة مصطفى الشوّاف عن الرنين؛ فمعظم السكان والمزارعين يسألون عن الوقت الذي ستصل فيه المياه لمنازلهم ومزارعهم خاصّة في ظل موجات الحرّ التي زادت من الحاجة والاستهلاك.
 
ويقول الشوّاف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “المشكلة عمرها 25 سنة، لكنها كانت تقريباً تحت السيطرة، حتى سنوات قرببة، وما فاقم الأزمة تقليص شركة (مكاروت) تزويدنا بالمياه من خمسة ونصف مليون متر مكعب سنوياً إلى 350 ألفًا”.
 
وتصل مياه “مكاروت” من آبار قديمة في محررات “ميراج وغوش قطيف” إلى قرى شرق خان يونس وقد أصابتها الملوحة، وتحاول البلديات المساهمة في تخفيف الأزمة عبر توزيع الكمية المتاحة على مناطق العجز؛ لأنها لا تستطيع الاعتماد كلياً على الآبار المحلية التي ترتفع فيها نسبة الملوحة والنترات إضافة إلى نقص الوقود والكهرباء اللازم لتشغيلها.

معاناة يومية
ويضطر المزارع “أبو محمد أبو دقة” منذ 20 يومًا أن يشتري المياه وينقلها إلى مزرعة الدواجن التي يملكها في قرية عبسان، حيث يكلفه كل كوب 30 شيكلا، حتى ينقذ دواجنه، التي تشكل مصدر رزقه الوحيد.

ويقول لمراسلنا، إن كمية المياه من مطلع رمضان أصبحت غير كافية، ولا تكفي لسقاية الدجاج، بسبب تقليص كمية مياه شركة “مكاروت” التي يعتمد عليها السكان منذ كان الاحتلال في قطاع غزة.

ويعتمد قطاع غزة على المياه الجوفية كمصدر وحيد للتزود بالمياه، وحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي، فإن عدد سكان القطاع سيزيد عن 2.3 مليون نسمة سنة 2020، وبالتالي سيزداد الطلب على المياه، كما ستزداد كميات الصرف الصحي.

أما جاره المكنى “أبو محمود”، فأكثر ما يزعجه هو غياب المياه عن مسجد القرية منذ 20 يوماً، واستبدالها بكميات مياه شحيحة ومالحة لا تصلح للاستخدام أو الوضوء.
 
ويضيف: “لم نعد نجد مياهًا للوضوء في شهر رمضان المبارك، وعندما تحاول البلدية حل الأزمة تأتي لنا بمياه مالحة لم نتعود عليها، وسكان المنطقة الشرقية كلهم تعودوا في حياتهم وزراعتهم على المياه العذبة” .
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....