الجرجير.. زينة موائد الغزيين في رمضان

لا يمر يوم من أيام شهر رمضان المبارك إلا وتذهب الحاجة أم أيمن (64 عاماً) إلى سوق الزاوية وسط مدينة غزة من أجل شراء الجرجير الأخضر “الروكة”، فهي تحافظ على ذلك يومياً في كل رمضان منذ أن كانت في بيت والدها فتاةً صغيرة، كما تقول.
تعدّ “أم أيمن” خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على ناصية السوق التي يقف عليها بائع الجرجير، أنّ ما يميز شهر رمضان هو تدافع الناس على شراء “الجرجير” حتى “يزينوا به سفرتهم ويخضّروا به معدتهم التي تصوم أكثر من 14 ساعة يومياً، فهو له فؤائد صحية كبيرة جداً”، بحسب قولها.
ويساند المواطن محمود سالم (42 عاماً) سابقته “أم أيمن” في رأيها بأهمية أن يلازم الجرجير والمزروعات الورقية السفرة الرمضانية، ويضيف: “هذا فيه فوائد كبيرة ومهمة جداً، وينعش المعدة بعد ساعات طويلة من الصيام”.
فوائد مدهشة
والجرجير هو إحدى النباتات الخضراء الورقية، وهو أشهر مكونات السلطة الخضراء خصوصا في البلاد العربية، ويدخل في العديد من الاستخدامات الطبية والعلاجية والجمالية.
ويعد الجرجير من أهم الخضراوات المستخدمة في الأكل خاصة لصحة الإنسان لأنه غنى جدا بالمواد المعدنية مثل الزنك، الحديد، الفسفور، الكالسيوم، اليود، الكبريت، كما أنّه يحتوى على العديد من الفيتامينات المهمة، كما أنه يحتوى على الألياف، والبيتا-كاروتين وحمض الفوليك، لذلك فهو مفيد جدا لصحة الإنسان.
ويعد الجرجير، بحسب خبراء، من الغذاء المفيد جداً للجهاز الهضمي؛ فهو يحتوى على الكلوروفيل الذي يعمل على حث الجهاز الهضمي على إفراز الإنزيمات المساعدة على عملية الهضم، كما أنه يعمل كمليّن طبيعي فيقي الجسم من الإصابة بالإمساك، كما يعمل على تطهير المعدة من البكتيريا والجراثيم التي تصيب المعدة ومجراها، ويقلل من تعرض جهاز القولون لخطر الإصابة بسرطان القولون نظرًا لاحتوائه على الألياف.
مصدر رزق
وعلى كل نواصي أسواق غزة ينتشر الفتيان يبيعون الجرجير بمئات الحزم بشكل يومي، حتى إنّ بعضهم تنفد بضاعته قبل أن يشارف النهار على الانتهاء.
ويحبذ الغزيّون، بحسب سامح حماد (17 عاماً) أحد باعة الجرجير، أنّ يشتروه قبل أذان المغرب بساعةٍ على الأكثر؛ وذلك حتى يكون طازجاً وأخضرَ يانعاً كما يفضله الناس.
فبعد أذان الظهر ينطلق محمود (15 عاماً) إلى سوق فراس أحد أشهر أسواق غزة القديمة، بعربته حاملا المئات من حزم الجرجير والتي يطلقها عليها الغزيون “الروكة” إلى جانب حزمٍ من الجرادة الخضراء والنعنع، حتى يزين به عربته وتكون محل إقبال الناس.
ويضيف: “هذا مصدر رزقي الوحيد في رمضان وغير رمضان، والحمد لله رمضان شهر خير وبركة حيث يزداد طلب الناس على الروكة والخضروات الورقية”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال هدم 600 منزل في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...

سلطات الاحتلال تهدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، في واحدة من أوسع عمليات...

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...