عاجل

الإثنين 13/مايو/2024

مساعٍ صهيونية لاحتواء تقرير الرباعية

مساعٍ صهيونية لاحتواء تقرير الرباعية

قالت مصادر إعلامية عبرية، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يبذل جهودا دبلوماسية كبيرة في محاولة لتخفيف تقرير اللجنة الرباعية الدولية المتعلق بجمود المفاوضات الفلسطينية – “الإسرائيلية”، والذي يتوقع أن يوجه انتقادات شديدة اللهجة للسياسة “الإسرائيلية” في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مسؤولين “إسرائيليين” كبار ودبلوماسيين غربيين قولهم “إن مسودة التقرير الذي قرّر وزراء خارجية اللجنة الرباعية إعداده في شباط/ فبراير الماضي، استكملت وتم تحويلها للتصديق عليها من وزراء خارجية دول الرباعية، تمهيدًا لنشره خلال الأيام القريبة”.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف “إسرائيلية” من أن يقود تقرير “الرباعية” إلى عملية واسعة في صفوف مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني – “الإسرائيلي”.

وقرّر وزراء خارجية اللجنة الدولية إعداد تقرير خاص حول جمود العملية التفاوضية؛ حيث عمل دبلوماسيون كبار من دول “الرباعية” يترأسهم الموفد الأمريكي لعملية السلام فرانك ليفنشتاين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، على إعداد مسودة التقرير، بالتعاون مع موفد الاتحاد الأوروبي فرناندو جنتيليني، وموفد الأمم المتحدة نيكولاي ملدانوف، والموفد الروسي لعملية السلام إيغور فرشينين.

وقال دبلوماسيون غربيون، إن المسؤولين الأربعة اجتمعوا نهاية الأسبوع الماضي في جنيف، وأكملوا مسودة التقرير، وحولوها إلى وزراء الخارجية للمصادقة عليها، دون أن يتم عرضها على الجانبين “الإسرائيلي” والفلسطيني، حسب “هآرتس”.

ومن المتوقع أن يشتمل التقرير على قسمين؛ الأول يتضمن وصفا تحليليا للأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، والجمود السياسي والتصعيد والخطوات السلبية التي يقوم بها طرفا الصراع.

أما القسم الثاني؛ فسيتضمن توصيات بخطوات لبناء الثقة بين الجانبين من أجل تحسين الأجواء، والحفاظ على إمكانية تطبيق حل الدولتين، تمهيدًا للعودة إلى المفاوضات المباشرة.

وبحسب الصحيفة العبرية؛ فمن المتوقع أن تتطرق التوصيات إلى ملف الاستيطان والسياسات الإسرائيلية في المناطق (ج).

وقال دبلوماسي غربي “إن التوصيات تعدّ الجزء الأهم من التقرير، وستشكل عمليا توسيعا لتوصيات سابقة طرحها الرباعي الدولي في أيلول/ سبتمبر الماضي”.

وأضاف “الرسالة الأساسية للتوصيات قد تشير إلى وجود توجهات سلبية جدًّا بشأن حل الدولتين، وطرح الخطوات التي يجب القيام بها لتغيير التوجه (…)، نحن نعتقد أن الهدف إيجابي ويمكن استغلال التقرير كأداة للتقدم وعمل شيء ناجع من أجل دفع حل الدولتين”.

وذكرت الصحيفة، أن “تل أبيب” حوّلت وثائق وقدّمت شرحا شفويا لممثلي “الرباعية” في محاولة للتأثير على فحوى التقرير، إلا أن المسؤولين في وزارة الخارجية “الإسرائيلية” وديوان الحكومة يعتقدون أنه من الممكن التأثير على التقرير بشكل ملموس من خلال الاتصالات المباشرة التي يجريها نتنياهو مع قادة ووزراء خارجية الدول الأعضاء.

وأضافت أن نتنياهو ينوي في الأيام القريبة، التقاء أو محادثة قادة دول اللجنة الدولية هاتفيا، في محاولة للتأثير على نص التقرير وخاصة توصياته، حيث تحدث نتنياهو أمس هاتفيا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش التقرير معه.

وقال مسؤول “إسرائيلي” رفيع “إن نتنياهو وبوتين ناقشا هذه المسألة أيضا خلال اللقاء بينهما، الأسبوع الماضي”.

ومن المتوقع مغادرة نتنياهو يوم الأحد المقبل، إلى روما للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، ومناقشة التقرير معهما، قبل لقاء يجمعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء المقبل.

يشار إلى أنه تم تأجيل نشر التقرير عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، علما بأنه كان يفترض نشره عشية لقاء وزراء الخارجية في باريس في الثالث من حزيران/ يونيو الحالي، لكن كيري قرر تأجيل نشر التقرير “من أجل الفصل التام بينه وبين مبادرة السلام الفرنسية”.

كما تقرر تأجيل نشر التقرير لاحقا بسبب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي انعقد أمس الأول في بروكسل.

وجرى الحديث عن نشر التقرير يوم غدٍ الخميس؛ تزامنًا مع انعقاد الاجتماع الشهري لمجلس الأمن فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.

غير أن الدبلوماسيين الغربيين والمسؤولين “الإسرائيليين” يتوقعون تأجيل النشر إلى ما بعد جولة اللقاءات التي سيعقدها نتنياهو مع كيري وموغريني وبان كي مون.

وبحسب أقوالهم؛ فمن الممكن تأجيل نشر التقرير إلى الأسبوع القادم أو مطلع تموز/ يوليو المقبل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات