المنازل السبعة بنابلس.. مضايقات الاحتلال في رمضان

منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، تحولت حياة أم مؤيد عودة، وسكان بلدة حوارة جنوب نابلس إلى ألم ومعاناة لا يطاقان، بفعل مضايقات الاحتلال الصهيوني لها ولسكان البلدة، بعد تحويل منزلها وستة منازل أخرى كنقاط مراقبة أشبه بثكنة عسكرية، ترصد حركات المواطنين وتعكر مزاجهم في الشهر الفضيل.
ورغم أن ظاهرة احتلال أسطح المنازل في بلدة حوارة كانت موجودة في السابق، إلا أنها تراجعت كثيراً منذ أكثر من 15 عاماً، لتعود وبقوة إلى البلدة في الفترة الأخيرة تحت ذريعة تكرار تعرض مركبات الاحتلال ومستوطنيه، لإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وأحياناً إطلاق النار عليها.
القلق والخوف
أم مؤيد عودة، واحدة من أصحاب المنازل السبعة التي احتل الجنود أسطحها، أوضحت خلال حديثها لـمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، عن حجم المضايقات التي تتعرض لها الأسرة، جراء استيلاء جنود الاحتلال على سطح منزلها، وخاصة أن العائلة تقوم بأعمال بناء لطابق ثانٍ، حيث عمل الجنود على طرد العمال وتكسير البلاط الذي يستخدم لأغراض البناء.
وأضافت عودة: “إن المضايقات لا تقف عند هذا الحد؛ بل تتجاوز إلى مضايقة الجنود لأصحاب المنزل وإزعاجهم من خلال أصواتهم المرتفعة وعدم مراعاة أن الوقت متأخر في غالبية الليالي، كما أنهم يغادرون ويعودون في أي وقت وبأسلوب مزعج ومستفز دون مراعاة لحرمة المنزل”.
كما عبرت أم مؤيد وهي أم لستة أبناء عن مدى قلقها وخوفها على أبنائها أثناء دخولهم وخروجهم من المنزل، قائلةً: “أعيش في حالة خوف ورعب دائمة على أبنائي؛ خوفاً من قيام الجنود باعتراض طريقهم أو إيذائهم عند خروجهم من المنزل”.
خسائر اقتصادية
بدوره، يقول رئيس بلدية حوارة ناصر حواري، إن قوات الاحتلال تتواجد في البلدة بشكل يومي ولا تغادرها نهائياً منذ عدة أشهر، ولكن من الملاحظ أن وتيرة الانتهاكات والاقتحامات في البلدة ازدادت بشكل ملحوظ مؤخراً، فيعمل الجنود في كثير من الأيام على فرض منع التجول في البلدة وإجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، ما يتسبب لهم بخسائر اقتصادية كبيرة.
وأوضح أن جنود الاحتلال يعملون مؤخرا على التنغيص على المواطنين بكل صغيرةوكبيرة؛ حيث تم احتلال أسطح سبعة منازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية منذبدايات شهر رمضان بحجة إطلاق النار قرب مفرق يتسهار.
ويضيف أن الإغلاقات المتكررة للحاجز (حوارة) أثرت على سير الحياة اليومية بشكلها الطبيعي في البلدة، فطلاب الجامعات يتأخرون في كثير من الأحيان عن محاضراتهم، ويتأخر الموظفون عن أعمالهم.
وما يفاقم معاناة أهالي البلدة، كما يقول حواري، ما يصنعه المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال من أعمال عربدة واعتداءات على المواطنين خلال مرورهم، موضحاً أن المستوطنين يرشقون المركبات المارّة بالحجارة.
وأشار إلى أنه قبل بضعة أيام أصيب شابان من بلدة عصيرة القبلية بجراح جراء رشق مركبتهما بالحجارة، وتم تحويلهما لتلقي العلاج في مشفى رفيديا، منبّها إلى أن هناك تخوفات كبيرة عند الأهالي من تمادي المستوطنين في اعتداءاتهم تحت حماية الجنود، ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

غانتس يؤكد أطماع إسرائيل بمناطق الدروز في سوريا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أطماع سلطات الاحتلال بالمناطق التي يسكنها الدروز في...

أوروبيون لأجل القدس توثق 30 إصابة و55 حالة اعتقال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام وثقت مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 756 انتهاكا خلال شهر أبريل/ نيسان...

حماس تطالب المؤسسات القانونية الدولية بضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة حماس المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم بتحمّل مسؤولياتها واستعادة دورها الحقيقي، وعدم الرضوخ لضغوط...

السجن 53 عاماً لأميركي طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت في جريمة كراهية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قضت محكمة أمريكية بسجن جوزيف تشوبا لمدة 53 عاماً، لإدانته بقتل الطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي (6 سنوات)،...

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...

جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن، في الوقت الذي تكثف فيه الولايات...

الداخلية بغزة تتوعد العملاء والعابثين بالأمن “بيد من حديد مهما كلف الثمن”
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام توعدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، عملاء الاحتلال الإسرائيلي ومن يهدد أمن المواطنين وممتلكاتهم بالضرب بيد من...