الخميس 08/مايو/2025

حصار غزة يُشهر بطاقة حمراء بوجه آمال الشباب الرياضية

حصار غزة يُشهر بطاقة حمراء بوجه آمال الشباب الرياضية

كما هو الحال مع عشاق كرة القدم يحلم لاعبون ورياضيون في غزة بالسفر إلى فرنسا لحضور مباريات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2016″، التي انطلقت الجمعة الماضي.

غير أن الرياضيين في القطاع المحاصر صهيونياً منذ عشر سنوات، محرمون من المشاركة في معظم الفعاليات الرياضية الدولية، بل حتى تلك التي تفصلهم عنها “ساعات معدودة”، كما يروي محمد العمصي، الأمين العام المساعد لاتحاد كرة القدم الفلسطيني.

ويقول العمصي لـ”الأناضول”: “في كل مناسبة كروية يشعر الرياضيون واللاعبون في غزة بالحسرة لعدم تمكنهم من الذهاب والمشاركة، كما يفعل نظراؤهم في كل مكان في العالم”.

وتستضيف فرنسا بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2016″، التي تقام في الفترة من العاشر من يونيو/ حزيران وحتى العاشر من يوليو/تموز 2016.

ومن المنتظر أن يزور فرنسا خلال فترة البطولة نحو 2.5 مليون شخص من عشاق كرة القدم، بحسب السلطات الفرنسية.

ويؤكد العمصي أن الرياضة في غزة تتعرض للتنكيل والملاحقة من قبل الاحتلال.

ويقول: “السلطات الإسرائيلية تمنع إصدار الكثير من التصاريح للاعبين أو الرياضيين، للمشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية، أو تلك التي تقام في الضفة الغربية في داخل البلد الواحد”.

ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية إلى موافقة مسبقة من سلطات الاحتلال، التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط كالمرضى والتجار والأجانب.

ولأسباب، تقول إنها أمنية، ترفض دولة الاحتلال إصدار تصاريح لكثير من الفلسطينيين.

وفي 31 مارس/ آذار الماضي، منعت سلطات الاحتلال خروج 103 عدائين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون (إيريز) للمشاركة في “ماراثون فلسطين الدولي”، الذي ينظمه الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى في مدينة بيت لحم سنوياً بمشاركة آلاف العدائين.

وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، كما يقول العمصي، الذي اتهم الاحتلال بعرقلة العمل الرياضي في غزة.

وتابع: “لا يشعر الرياضي بغزة أنه لاعب، هو بحاجة إلى التنقل، والاحتراف، وممارسة الأنشطة الرياضية، نحتاج إلى توحيد الدوري الفلسطيني، والبطولات التي تسبب الاحتلال بشطرها نصفين”.

وفي 6 أغسطس/آب 2015 أقيمت مباراة بين “أهلي الخليل” و”اتحاد الشجاعية” هي الأولى بين فريقين من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 15 عاماً.

وعقب حرب عام 1967 التي احتلت فيها “إسرائيل” الضفة الغربية وقطاع غزة، تشكلت رابطة أندية في الضفة، وأخرى في غزة، وأقيم الدوري الفلسطيني حتى الوقت الحالي على شكل بطولتين منفصلتين.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في شهر آذار الماضي 3 لاعبين رياضيين أثناء تنقلهم إلى الضفة عبر معبر بيت حانون/ إيريز قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.

ومن بين الرياضيين الذين اعتقلتهم محمود السرسك، وهو لاعب في نادي رفح لكرة القدم في عام 2009 تم احتجازه بدون تهمة أو محاكمة، ونفذ إضراباً عن الطعام لمدة 90 يوماً احتجاجاً على اعتقاله حتى أطلق سراحه أخيراً.

ويوجد في غزة 5 ملاعب رئيسية تعرضت خلال حروب الاحتلال المتكررة (3 حروب خلال 6 سنوات) للتدمير، والأضرار الجسيمة.

ويقول مسؤولون رياضيون، إن تلك الملاعب بحاجة إلى تأهيل وتطوير كي ترقى إلى مستوى ومواصفات ملاعب كرة القدم.

وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، دمرت طائرات الاحتلال 30 منشأة رياضية (ملاعب، أندية، وصالات رياضية) بشكل كلي.

وتقول أندية ومؤسسات رياضية إن من بين الشهداء الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة على غزة (2014) 32 رياضياً.

وتجاوزت الخسائر التي لحقت بقطاع الرياضة 3 ملايين دولار، وفق إحصائية لوزارة الرياضة الفلسطينية.

ومن بين المباني التي تعرضت للقصف خلال الحرب الأخيرة، مبنى اللجنة الأولمبية الفلسطينية، واتحاد كرة القدم، وملعب اليرموك، وملعب رفح، ونادي اتحاد الشجاعية، ونادي الشمس، ونادي الشهداء، ونادي أهلي النصيرات، ونادي خدمات دير البلح، ونادي شباب جباليا، ونادي شباب رفح، والمدينة الرياضية، ونادي الهلال.

وخلال الحرب الصهيونية الثانية على غزة دمر الاحتلال في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، ملعب فلسطين، بشكل شبه كامل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات