الحموري يطالب بدعم المقدسيين لمساعدتهم على الصمود

أكد مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، استمرار مخططات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير طابعها الديمغرافي؛ بحيث يصبح أغلبية سكانها من اليهود.

وقال الحموري في تصريح صحفي، اليوم الأحد، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: إن الرد على هذه المخططات يكون بدعم عصب البلد وهو القطاع التجاري، عبر تقديم حلول جذرية.

وأشار إلى أن المحلات التجارية المغلقة على سبيل المثال، وهي قرابة 250 محلا في البلدة القديمة إلى جانب حوالي 1200 محل تجاري من زهاء 3000 مصلحة تجارية في القدس، تعيل جيشا كبيرا من الأسر التي تعتاش على التجارة.

وانتقد الحموري غياب خطة واضحة وشاملة للمحافظة على ما تبقى لنا من القدس، قائلا: “لا توجد إرادة للحفاظ على ما هو موجود في القدس على كافة المستويات”.

ولفت إلى أن تأجيل بحث قضية القدس في اتفاقيات أوسلو أعطى الاحتلال ذريعة لحسم موضوع القدس وجعلها غير قابلة للتفاوض بزعم أنها “عاصمة يهودية للشعب اليهودي”.

وأشار إلى إحدى الخطط الصهيونية المسماة خطة “زاموش” التي نفذ القسم الأكبر منها بحجة تحسين السياحة حول القدس، حيث أنجزت “القدس السفلى” تحت البلدة القديمة وشبكات الطرق والمواصلات حولها التي تلتهم الأخضر واليابس.

وأكد أن المقابر لم تسلم كما هو الحال في سلوان من المشاريع الاستيطانية من بينها القطار الخفيف والحدائق التوراتية والتلفريك، لافتا إلى أن الأحياء المقدسية باتت تعيش في جزر معزولة ببحيرة من الاستيطان والمستوطنين.

وأوضح الحموري أنه قدمت العديد من الدراسات للعالمين العربي والإسلامي باحتياجات المقدسيين الحقيقية التي تساهم فعلا في صمودهم ورباطهم في مدينتهم، داعيا إلى الاستجابة لهذه الاحتياجات الضرورية واحترام قرارات الدعم، وتنفيذها فورًا.

وأضاف “لم نعد نملك في القدس إلّا قوة وانتماء الإنسان الفلسطيني التي نراهن عليها شرط توفير مقومات الصمود والدعم على الأرض”، مؤكدًا أن هذا الإنسان الذي صمد طيلة 49 عاما من الاحتلال، بحاجة بالفعل إلى خطة عملية تساعده على البقاء والصمود والاستمرار.