في رمضان. . حملة خيرية تفرج عن 350 غارمًا بغزة

شعور بين الفرح تارةً والحزن تارةً أخرى، اعترى المواطن (ص.أ) لحظة إخباره من الشرطة الفلسطينية بنية الإفراج عنه مع مطلع اليوم السادس من رمضان بعد دفع الذمة المالية بحقه من قبل أيادي الخير.

وارتسمت ابتسامة على وجه المواطن المفرج عنه، لم تُغيب ملامح القهر والمعاناة التي عايشها طوال مدة توقيفه من قبل الشرطة بسبب الظروف الصعبة التي منعته من سداد دين كان استدانه من أحد معارفه.

ويقول (ص. أ) لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “شعوري يختلط بالفرح من جهة أنّ هناك أيادي بيضاء تبحث عنا كفئة قهرتها الظروف، وبشعور الحزن أنني وصلت إلى هذه المرحلة بسبب الظروف المعيشية الصعبة”.

ويُعد هؤلاء الغارمين حالة من مئات الحالات التي ملأت سجون قطاع غزة، فيما كانوا أحد الذين ضمهم مشروع “فكاك الغارمين”، الذي أطلقته وزارة الأوقاف بغزة بالتعاون مع المديرية العامة للشرطة بتبرعٍ كريم من فريق سنابل الخير التطوعي في الكويت الذي يشرف عليه الشيخ عبد الرحمن النصار.

350 غارما
وعبر مدير جهاز الشرطة الفلسطينية تيسير البطش عن فخره وابتهاجه بهذا المشروع وهذا النموذج الخيري الكبير الذي يقدمه أبناء الأمتين الإسلامية والعربية لأهل غزة المقهورين.

وأشار إلى أنّ هذا المشروع شمل 350 غارماً ممن عليهم ذمم مالية 7000 شيكل فأقل، مبيناً أنّ المشروع هو الأكبر على مستوى القطاع لفكاك الغارمين.

وثمن البطش هذا الجهد من أهالي الخير والعطاء، مبديا استعداده لمد يد العون لأي جهة تقترح مثل هذا المشاريع وتساهم بتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني.

واجب ديني ووطني
من ناحيته؛ اعتبر وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي، هذا المشروع بمثابة واجب ديني ووطني وأخلاقي نحو أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى دور الإدارة العامة للزكاة في وزارته نحو هذا المشروع.

وقال: “الإدارة العامة للزكاة تبذل جهوداً كبيرة لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا، وتساهم في رسم الابتسامة على وجوههم”، لافتاً إلى أنّ مجموع ما صرفته الإدارة العامة للزكاة في مشاريع مختلفة منذ بداية العام الجاري يُقدر بمليون و200 ألف دولار.

ولفت إلى أن هذا التبرع سيساهم في الإفراج عن أناس أدى الوضع الاقتصادي الصعب بهم إلى هذا الحال، بعدم مقدرتهم سداد ديونهم، حيث سيفرج عنهم اليوم ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان برفقة عائلاتهم.