الإثنين 12/مايو/2025

آل الرازم.. احتفالاتٌ رمضانيةٌ تُدخل البهجة لوافدي القدس

آل الرازم.. احتفالاتٌ رمضانيةٌ تُدخل البهجة لوافدي القدس

ما إن تنتهي الركعات الثماني الأولى من صلاة التراويح حتى تُسمع صوتُ الطبول والدفوف خارج المسجد الأقصى المبارك، وكأنّها تُنادي الصغار والكبار للاحتفال بشهر رمضان المبارك، لترتسم البهجة على وجوه زوّار بيت الله.

يستقبل أفراد آل الرازم المصلين من “باب حطّة” في مسيرة سنويّة أسموْها “مسيرة المشاعل” يحملون من خلالها المشاعل المضيئة أو المزيّنة بالألوان، متجهين نحو متنزّه “باب حطّة”، تلبس الفتيات خلال المسيرة الثوب الفلسطيني والمنديل المزركش بالليرات الذهبية أو الحطّة، وعلى وجوههن الكحل العربي الأسود، والفتية يلبسون اللباس الشامي مع “الشروال” و”الطربوش”.

آل الرازم ومنذ أكثر من 15 سنة، توارثوا من آبائهم وأجدادهم احتفالية شهر رمضان المبارك في حي باب حطة بالبلدة القديمة في القدس، من خلال اللباس الفلسطينيّ والشاميّ، والأناشيد الدينية والصوفية، فيجتمع الناس حولهم سريعاً ويشاركونهم في الاحتفال.

يقول أحد أفراد العائلة، روحي الرازم، إنهم ورثوا تلك العادة عن آبائهم، حتى أصبح يعشقها الصغار قبل الكبار، فيحضّرون أنفسهم لشهر رمضان المبارك ويكونون بأبهى حُلّة ويخرجون في ليالي الخميس بمعدّاتهم البسيطة، ويبدأون في رسم البهجة في نفوس الوافدين والزائرين للمدينة المحتلة.

ويُضيف لـ”قدس برس” أن أكثر من ثلاثين فرداً في العائلة من كافة الأعمار يُشاركون في تلك الاحتفالات، يحملون الفوانيس والمشاعل، مشيراً إلى أن جميع الفلسطينيين ينتظرون تلك المسيرة الاحتفالية كل عام في شهر رمضان، وكأنها مهرجان ضخم.

احتفالات يحاول أفراد آل الرازم من خلالها الحفاظ على التراث الفلسطيني وعروبة مدينة القدس المحتلة، رغم كل التضييقات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة المقدّسة، كونها تمنع الاحتفالات في غير شهر رمضان المبارك، إلى جانب تعريف الناس بالأجواء الرمضانية في المدينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات